[نداء إلى منظمي الدورات العلمية: وهؤلاء أليس لهم نصيب!!؟؟]
ـ[أبو عبد الله رشيد]ــــــــ[06 - 06 - 10, 06:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، أيها لإخوة الكرام في هذا الملتقى الكريم.
أردت اليوم أن أشارككم أو تشاركوني في موضوع طالما وددت الكتابة فيه أو على الأقل طرحه بين الدعاة و منظمي الدورات العلمية، لكن ماذا أفعل و أنا محاصر بين وقت شحيح و همة فاترة، إلى أن اجتمعت مع بعض إخواني في أحد الجلسات و إذا بإمام المسجد يقترح دورة فيها ما شاء الله من المواد العلمية المنوعة، لم يرق لي برنامج الدورة كما لم ترق لي المنهجية المتبعة في عقد الدورات العلمية عموما!! في هذه اللحظة فكرت أن أكتب في هذا الموضوع.
أيها الإخوة الكرام اعلموا أني سأتكلم عن حال الدورات العلمية في بلادي الجزائر و لاأدري هل هو نفس حالها في باقي بلاد المسلمين.
لا ينكر أحد منّا ما للدورات العلمية من أثر بالغ في ربط الشباب المستقيم بالعلماء و الدعاة و شحنهم بجرعات إضافية من العلم و الإيمان، فتكون هذه الدورات فرصة لتعلم الجديد و مراجعة القديم. لكن ما بالنا نهتم بفئة محدودة من المجتمع هم طلبة العلم الشرعي، أليس الفئات الأخرى لها حق على الدعاة؟ هل مجتمعنا الإسلامي لا يوجد فيه إلا طلبة الشريعة؟ هل طلاب العلم الشرعي هم فقط المحظوظون حيث في كل إجازة صيفية و غير صيفية نتذكرهم و نهتم بهم بمثل هذه الدورات؟ هل يجب أن نكون كلنا طلبة علم شرعي؟ هل واجب علينا أن نجعل المجتمع كله يدرس الورقات و البيقونية و الألفية؟ أليس في المجتمع فئات أخرى تحتاج إلى دورات تناسبها؟ من لهؤلاء؟ ألا يمكن أن تكون هناك دورات علمية شرعية خاصة بالأطباء بالأولياء بطلبة العلوم الأخرى و غيرهم كثير من يحتاج إلى دورات؟ أليس الواجب علينا أن نربي في نفوس هؤلاء أنّ العالم الشرعي يجب أن يبقى دائما هو المرجع في كل شيء؟ متى نصل إلى مرحلة نرى فيها كل أفراد المجتمع يذهبون إلى إمام حيّهم يستفتونه في كل صغيرة و كبيرة؟ هل سمعتم طبيا يسأل إمام حيّه عن حكم الخلوة مع المريضة؟ أو هل سمعتم مهندسا مسلما يسأل إمامه عن حكم بناء معابد الكفار؟ أو هل سمعتم محاميا يسأل إمامه عن حكم المرافعة في القضية الفلانية؟ أو هل سمعتم أبا يسأل إمامه عن كيفية تربية الأولاد عن كيفية عقابهم، تشجيعهم؟ أليس الدين صالح و مصلح لكل زمان و مكان؟.
طبعا لا يقول قائل أنا سمعت في الفضائيات مثل هذه الأسئلة، لأني أعلم أن هذا يحصل. لكن أريد أن أصل إلى هدف أكبر من ذلك: أن لا ينظر الناس إلى الإمام على أنه مفتي الصلاة و الصيام. و أن لا ينظر الدعاة و منظمي الدورات إلى المجتمع على أنه مجتمع طلبة العلم الشرعي فقط.
وفي الأخير إليكم بعض الفئات التي أظنها تحتاج إلى مثل هذه الدورات مع بعض المواضيع المقترحة
المحاور المقترحة:
1 - دورات للأولياء: كيف تربي طفلا، تحصين الأولاد من الأفكار و المناهج الباطلة، الأولاد و الإجازات الصيفية، ... .
2 - دورات لربات البيوت: التوفيق بين أشغال البيت و التفرغ للعبادة، إعداد البنات لبيت الزوجية، البرنامج اليومي لربة البيت، حلاوة رمضان أم حلوياته، .... .
3 - دورات للشباب: التلفزيون و الإنترنت ما له و ما عليه، السياحة في بلاد المسلمين، الشباب و التقليد الغربي، البرنامج الصيفي، الشباب و صلة الأرحام، شبابنا و الجامعة، .... .
4 - دورات للأطباء و المعلمين و المهندسين وغيرهم من الفئات، فكل فئة يجعل لها ما يناسبها من المواضيع و يحسن الاستعانة بأهل الاختصاص.
و الله أعلم.
و اعلموا أني فتحت الموضوع للمناقشة لا لأفرضه فرضا فلا تبخلوا بالردّ و النصيحة و جزاكم الله كل خير.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[06 - 06 - 10, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل رشيد وطالما فكرت فيما طرحت وما اقترحت و أضم ندائي إلى ندائك لكن ليس لأصحاب الدورات العلمية بل إلى أصحاب المجلات كمجلة "الإصلاح" عندنا فليتهم يصلحون تلك الفئات التي ذكرت سابقا لأني رأيت الكثير من مواضيع المجلة بعيد كل البعد عما ذكرت ..... والله الموفق وهو المستعان
ـ[أبو عبد الله رشيد]ــــــــ[13 - 06 - 10, 07:12 م]ـ
أخي أبو أسامة اعلم أنّ هذه المشكلة ليست خاصة بمنظمي الدورات العلمية فقط بل كما ذكرت أنت هي أيضا مشكلة المجلات الشرعية و أيضا الجرائد فلا نجد جريدة على الأقل أسبوعية تهتم بالأمور الشرعية العلمية، بل أغلب الجرائد التي تدعي أنها إسلامية تهتم فقط بتفسير الأحلام و القصص و غيرها من الأمور الثانوية بالنسبة للأمور الشرعية الأخرى كتعليم التوحيد و الفقه. و الله المستعان
ـ[أبو عبد الله رشيد]ــــــــ[17 - 06 - 10, 08:37 ص]ـ
يرفع للفائدة