تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - أن الرواة عن عثمان بن حكيم غير أبي خالد الأحمر اتفقوا في روايتهم أنه يقرأ في الركعة الثانية:

قوله تعالى: (آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)، واقتصروا على ذكر هذا الجزء من آخر الآية.

ونص الآية كاملة {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (52) سورة آل عمران.

4 - أن أبا خالد الأحمر خالفهم فقال: في روايته أنه يقرأ قوله تعالى:

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران.

فبهذا يظهر أن رواية أبي خالد شاذة مخالفة لما رواه الثقات عن عثمان بن حكيم، وكأنه ـ والله أعلم ـ اشتبه عليه ختام الآية 52 من آل عمران وهي قوله تعالى: (آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)، وهي التي ذكرها كل أصحاب عثمان بن حكيم بختام الآية 64 من آل عمران وهي قوله تعالى: (فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)!

ومما يُغلِّب الظن في هذا المأخذ رواية عثمان بن أبي شيبة عنه عند الحاكم 1/ 307 أنه يقرأ في الثانية:

(قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) إلى قوله (واشهد بأنا مسلمون) فقد ذكر بداية الآية رقم 64 (قل يا أهل الكتاب .. ) وختامها ختام الآية رقم 52 آل عمران التي ذكرها بقية الرواة عن عثمان (واشهد بأنا مسلمون).

هذا ما تبين لي فإن كان صوابا فمن الله فله الحمد، وإن خطأ فمن نفسي والشيطان، وقد كنت كتبت هذا الكلام في عام 1418هـ، وجمعت كذلك تخريجا مطولا عن جميع روايات القراءة في سنة الفجر، وحفظت ذلك في (فلوبي) لكنه لم يعمل ولم أنشط لكتابته من جديد إلا الآن فكتبته، وغيرت في صياغته قليلا.

ومما ينبه له أن كثيرا من العلماء في كتب الأحكام، والفقه، والفضائل ... اقتصروا على ذكر الرواية الشاذة، ولم يعرجوا على الرواية الصحيحة وقد وقفت على سبعة وأربعين كتابا اقتصروا على رواية أبي خالد الشاذة، وتركوا رواية الجماعة الصحيحة فلذا عظم الخطب ووجب التنبيه.

ثم لا تظن أخي الكريم أن هذا الكلام انتقاص من صحيح مسلم أو طعن فيه .... معاذ الله بل هو أعظم كتاب بعد كتاب الله، وصحيح البخاري لكن أرجو أن يكون فعلي داخل في النصيحة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روي عن الشافعي رحمه الله أنه قال: أبى الله أن تكون العصمة إلا لكتابه.

والله تعالى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.


(1) قال ابن معين: إسناده جيد. يحيى بن معين وكتابه التاريخ 3/ 521 رقم (2549)، وقال محقق الكتاب: لم أقف عليه! وخرج حديث القراءة بـ (قل يا أيها الكافرون .. ) قبله خطأ!!.فليصحح هناك.
(2) لفظ النسائي هنا في التفسير (11158): وفي الأخرى (آمنا واشهد بأننا مسلمون) آية المائدة رقم 111، وهذا مخالف للموضع الأول (1016) ولفظه:وفي الأخرى (آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) آية آل عمران رقم52، مع العلم أنه أخرجه بنفس الإسناد في الموضعين!

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1383

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:24 م]ـ
بارك الله فيك

اى ان الروايه الصحيحه هى فى الثانيه قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) إلى قوله (واشهد بأنا مسلمون)

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:29 م]ـ
وايضا مما جاء فى ركعتى الفجر:

ما أخرجه أبو داود (1260) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عثمان بن عمر يعني ابن موسى عن أبي الغيث عن أبى هريرة - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - يقول في ركعتي الفجر: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} في الركعة الأولى، وبهذه الآية: {ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول، فاكتبنا مع الشاهدين} [آل عمران: 53]، أو: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا، ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} [البقرة: 119]».

والشك من عبدالعزيز بن محمد فهو صدوق يخطئ

والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير