[تصحيح في كتاب التبيان في أقسام القرآن]
ـ[أبوالحارث العراقي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 08:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك تصحيح بسيط وقعت عليه في كتاب التبيان في أقسام القرآن لإبن القيم الجوزية رحمه الله ورضي الله عنه في فصل سبب الاذكار والاناث الجزء الاول صفحة 211 - تجد الكتاب في المرفقات
"فتضمن الحديثان أمرين ترتب عليهما الأثران معا وأيهما انفرد ترتب عليه أثره فإذا سبق ماء الرجل وعلا أذكره وكان الشبه له وإن سبة ماء الرجل وعلا آنث وكان الشبه لها وإن سبق ماء المرأة وعلا ماء الرجل أذكر وكان الشبه لها ومع هذا كله فهذا جزء سبب ليس بموجب والسبب الموجب مشيئة الله فقد يسبب بضد السبب وقد يرتب عليه ضد مقتضاه ولا يكون في ذلك مخالفة لحكمته كما لا يكون تعجيزا لقدرته وقد أشار في الحديث إلى هذا بقوله: [أذكر وآنث بإذن الله] وقد قال تعالى {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير} فأخبر سبحانه أن ذلك عائد إلى مشيئته وانه قد يهب الذكور فقط والإناث فقط وقد يجمع للوالدين بين النوعين معا وقد يخليهما عنهما معا وأن ذلك كما هو راجع إلى مشيئته فهو متعلق بعلمه وقدرته وقد وهب الله آدم الذكور والإناث وإسرائيل الذكور دون الإناث ومحمدا صلى الله عليه و سلم الإناث دون الذكور سوى ولده إبراهيم وقال سليمان عليه السلام [لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تأتي كل امرأة منهن بغلام يقاتل في سبيل الله فطاف عليهن فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد] قال النبي صلى الله عليه و سلم [والذي نفسي بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون] فدل على أن مجرد الوطء ليس بسبب تام وإن كان له مدخل في السببية وأن السبب التام مشيئة الله وحده فهو رب الأسباب المتصرف فيها كيف شاء بإعطائها السببية إذا شاء ومنعها إياها إذا شاء وترتيب ضد مقتضاها عليها إذا شاء والأسباب هي مجاري الشرع والقدر فعليها يجري أمر الله الكوني والديني.
والسبة هي الدبر كما في لسان العرب
http://www.baheth. info/all. jsp?term= %D8%B3%D8% A8%D8%A9 (http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%B3%D8%A8%D8%A9)
ويبدو معناها هنا التأخر: أي تأخر ماء الرجل
فبالتالي تكون الجملة هكذا
وإن تأخر ماء الرجل وعلا آنث وكان الشبه لها
وهذا هو نفسه ما ذكره بعدها -رحمه الله- مباشرة ولكن بنتيجة مختلفة
وإن سبق ماء المرأة وعلا ماء الرجل أذكر وكان الشبه لها
وذلك لأنه سبة ماء الرجل يساوي سبق ماء المرأة
وفي الحالتين يعلو ماء الرجل لكن مرة يذكر ومرة يآنث!!!!!
وهذا ليس سوي
فيذكر المؤلف رحمه الله ثلاث حالات
الاولى: إن سبق ماء الرجل وعلا أذكره وكان الشبه له
الثانية: إن سبة ماء الرجل وعلا آنث وكان الشبه لها
الثالثة: وإن سبق ماء المرأة وعلا ماء الرجل أذكر وكان الشبه لها
فالخلل في الحالة الثانية ويبدو لي الصحيح ان تكون هكذا:
إن سبة ماء الرجل وعلا ماء المرأة آنث وكان الشبه لها
أو أن يقول
إن سبق ماء المرأة وعلا آنث وكان الشبه لها
أسأل الله ان أكون قد وفقت في هذا وأسأله عز وجل أن يؤتينا من لدنه علما
والسلام عليكم ورحمة الله