تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأمة ... وخزعبلات السلام]

ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:48 ص]ـ

منذ أن وضع الله تبارك وتعالى منهجه القويم وشريعته الواضحة علماً يهتدى به في سلوك الطريق واسترشاد الحق أدرك العقلاء أنّ هذه الشريعة بسنن ونواميس ثابتة أبد الآباد لا تتغير ولا تحيص، إنسانية كانت، أو شرعية، أو كونية.

ولكن العجيب والرهيب أن يفهم بعض هذه السنن - وأعني الكونية والإنسانيّة - ويعرف حقيقتها قومٌ ابتعدوا عن مسلك الصواب ولزوم الجادة، ونسيها من هم أولى بها وأحق فضعفوا واستكانوا وهزموا وانتصر عليهم أولئك.

أقول: إن عدم دراسة التاريخ وفهم سنن الله في الحياة الكونية والإنسانية أدّى إلى أن يصدق - بعض - من من يحسبون على أمتنا قادة كانوا أوأفراداً خزعبلات سطرتها لهم أيادي أهل المكر، ونسج جزئياتها أعداء ملة التوحيد.

فهم صدقوهم في أن السلام والأمن يعني التفاوض والاستسلام والخنوع والضحك والتراقص أمام العدسات والتطبيع وتقبيل الأيادي والأكتاف، نعم فلا تتعجبوا فهم ابتعدوا عن فهم سنن الله في مخلوقاته، فصاروا - من حيث يعلمون أو لا يعلمون - يقفون في وجهها وأنّى لهم ذلك.

إن الأمة تعاني الأمرين مما جنوا لها هذا المصير بسبب جهلم المطبق بحقيقة الحياة وسننها، وكل ذلك ولا شك ناتج هن الابتعاد في أول الأمر عن السراج الدائم الوحي المعصوم.

فهلا تأملنا قليلاً على ماذا نحن نسير وإلى أين المصير.

أسأل الله تعالى أن يعيد لأمة الإسلام رشدها وفهمها لما ينبغي لها فهمه، وأن يعيد لها كرامتها المسلوبة إنه ولي قدير.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير