تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ساعة الاجابة مرتين في الليلة؟]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[08 - 06 - 10, 10:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت حديثين للرسول صلى الله عليه وسلم

الأول:

(تُفتح أبواب السماء منتصف الليل فينادي منادٍ: هل من داعٍ فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرجُ عنه)

صحيح الجامع 376

الثاني:

(يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) رواه البخاري.

فهل هما ساعتان اجابة في كل ليلة .. منتصف الليل وثلث الليل الاخر؟

ومتى يبدأ منتصف الليل في الرياض؟ وهل هي لحظات أم ساعة؟ أما ثالث الليل فواضح انها تمتد الى الفجر .. ولكن سؤالي عن النصف .. خصوصا إذا علمنا الخلاف بين العلماء في بداية الفجر لمن يؤذنون على تقويم ام القرى ..

وجزاكم الله خيرا

ـ[أم ديالى]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:34 م]ـ

أما ثالث الليل فواضح انها تمتد الى الفجر ..

عفوا ثلث الليل

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:29 ص]ـ

بارك الله فيكم

لاشك أن لإجابة الدعاء حالات وساعات؛ فقد يلتئم للمرء ساعة جابة ولا يُجب لأجل حاله، وقد تنشأ للمرء حال في غير وقت الإجابة ويُجب كدعوة المظلوم، وهذا من فضل الله وتوسعته على العباد الصالح منهم والطالح.

أما النظر لساعات الإجابة فهي تتفاوت في نفسها؛ فساعات الليل كلها ظرف للإجابة لمزية الصلاة بها كقوله تعالى: {كانو قليلا من الليل ما يهجعون} وقوله: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا} وقوله: {ومن آتاء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى} وغيرها من الآيات؛ وكقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إن لله ساعة من الليل لا يوافقها العبد المسلم إلا أعطاه الله ما سأل وذلك كل ليلة)) أو كما قال / أخرجه مسلم.

وللأسحار زيادة خصوصية لقوله تعالى: {وبالأسحار هم يستغفرون} وقوله: {والمستغفرين بالأسحار}؛ وكحديث أبي هريرة المذكور أعلاه وغيرها من الآثار ....

فالقول إن لله ساعات إجابة بالليل مطلقا صحيح، والقول إن لله ساعة مخفية في الليل كله للإجابة صحيح، والقول إن لله بالسحر إجابة صحيح؛ لكن مزيد الفضل وعظيم الأثر ودرجة القبول هي للسحر كما هو معلوم ضرورة، والله أعلم.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 06 - 10, 02:57 ص]ـ

لاشك أن لإجابة الدعاء حالات وساعات؛ فقد يلتئم للمرء ساعة جابة ولا يُجب لأجل حاله .........

أقصد "ولا يجاب".

ـ[أم ديالى]ــــــــ[09 - 06 - 10, 03:32 م]ـ

جزاكم الله خيرا اخي الكريم

ـ[أبو البراء]ــــــــ[10 - 06 - 10, 01:04 م]ـ

الحديث رواه الطبراني في الآوسط

وإسناده:

ابرهيم -ابن هشام - ثنا عبدالرحمن بن سلام ثنا داود بن عبدالرحمن العطار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عثمان بن أبي العاص به.

وأعل الطبراني إسناده بالتفرد فقال:

لم يروه عن هشام إلا داود وتفرد به عبدالرحمن.

وكون رجال الإسناد ثقات عند المحدث الألباني لايزيل عنه علة التفرد فهو حديث شاذ على أحسن أحواله لمخالفته الثقات في الروايات الصحيحة.

ومما يضعف هذه الرواية استمرار التفرد في إسناده إلى عبدالرحمن بن سلام 231هـ

وإن قبل التفرد أحيانا عند الرواة المتقدمين فلا يقبل غالبا عند الطبقات المتأخرة، فأين رواة الحديث المتأخرين عن هذا الإسناد الذي خفي علبهم؟

ولا يقول قائل ليس شرطا أن يكون التفرد علة قادحة، لكن في هذا الإسناد تكون القرينة قوية جدا لمخالفة رواية الصحيحين فأين رجال ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهما عنه وأين من بعدهم؟ وهم من روو أحاديث نزوله ثلث الليل الآخر.

والله الموفق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير