ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 04 - 03, 09:54 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ اولا ليس بحنبلي صرفا بل هو اقرب الى طريقة شيخ الاسلام في الاختيار.
ثانيا: على اعتبار الطبقات العامة للمجتهدين: فأن الشيخ يعتبر من الطبقه الثالثه من علماء المذاهب فليس بالمجتهد المطلق ولا المستقل لكنه يجتهد في اختيار دليل المذهب ودليل القول.
أذن فالشيخ رحمه الله و اوسع عليه من الصعب تصنيفه في طبقات علماء المذاهب لا على ترتيب ابن الصلاح ولا الباشا ولا غيرهم .... لانه يتبع طريقة ابن تيميه في تقرير الادلة لكن ما ذكرته لك في الفقرة الثانيه هو اجمالا ما يمكن ان يذكر الشيخ به رحمه الله.
ومن الادلة على ما ذكرت لك انه رحمه الله كان يتوقف كثيرا في القول بقول لم يسبق اليه وان كان هو ظاهر الدليل بل لايقول به وهذا يدل علىانه ليس بمجتهد مطلق ولا مستقل وكذلك اذا كان القول يقول به جماعات كثيرة فأنه يتردد بالجزم به خاصة اذا كان الدليل ليس بصريح فيه.
ولم ارى للشيخ تخريجات كثيرة على المذهب والشيخ لايلتفت لهذا اصلا بل ان تخريجاته على كلام ابن تيميه اكثر فمن الصعب ايضا وصفه بانه من طبقة المخرجين في المذهب الحنبلي.
فقد يصنف الشيخ انه من علماء المذهب المجتهدين فيه.
ولاشك ان طريقة الشيخ في التعامل مع الدليل هي الطريقة الاثريه الصحيحه لا طبقة المقلدين الصرفه ولا المجتهدين على الاطلاق.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[17 - 04 - 03, 05:51 ص]ـ
جزاك الله خير
و نتمنى سماع وجهات نظر أخرى.
وهنا سؤال آخر بالنسبة لدرجة شيخ الإسلام ابن تيمية بين المجتهدين فمعلوم الخلاف في هذه المسألة، فما هو الراجح، وسبق ضمن كلام المرداوي فوق أنه قد يدرج مع المجتهدين المطلقين، ولكن هل كان لابن تيمية أصول في الاجتهاد خالفت الإمام أحمد، أم خلاف في بعض مسائل الفروع فقط.
وجزاكم الله خير.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:46 م]ـ
الإمام الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى من طبقة المجتهدين، وهو وإن كان ـ كأكثرِ الفقهاء النجديين ـ تلقّى الفقهَ على مذهب الحنابلة إلاّ أنّه كان يَدرُسُ الفقهَ على طريقةِ الباحثِ عن الحقّ لا على طريقة المتقيّد بِحرفيّة (زاد المستقنع) (1) مَثَلاً ..
ولَعَلّ ممّا ساهَمَ في خُروجِ الشيخ محمّد عن الخطّ العامّ لمتفقّهة الديار النجديّة الذين كان يغلِبُ على كثيرٍ منهم التِزام تقليد متأخّري الحنابلة كالحجّاوي والبهوتي وغيرهما: هو أنّ الشيخَ محمداً تأثّر بطريقة شيخِهِ الإمام ابن سعدي الذي تأثّرَ بمنهجِ متقدّمي الحنابلة كالإمامَين ابن تيميّة وابنِ القيّم ...
كما أنّ تَتلمُذَ الشيخِ محمّد على يَدِ الإمام ابنِ باز جَعَلَ منهُ ـ إلى جانب النفورِ من التقليد ـ طالبَ علمٍ يهتَمّ بالحديثِ بل و بالحكمِ عليه الذي استفاده من الشيخ ابن باز غالباً ..
و من المؤثّراتِ في فقهِ الشيخِ محمّد أنّه كان يقرأُ لبعضِ الفقهاء المعاصرين كالشيخِ محمّد رشيد رضا الذي كان الشيخُ محمّد لا يُخفي مطالَعَتَهُ لفتاويهِ والاستفادةِ من تقريراتِهِ وآرائِه ..
الذي أريدُ قولَهُ: أنّه ينبغي للباحثِ في منهجِ الشيخِ محمّد أن يستحضرَ هذه المؤثّراتِ وغيرَها حالَ الكتابةِ عن مكانتِهِ العلميّة ..
أسأل اللهَ تعالى أن يتغمّدَه وسائرَ المسلمين بِرحمتهِ ..
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) لم يكن هذا المنهجُ خاصّاً بأهلِ نجد، بل شارَكهم في ذلك غيرُهُم من مثلِ حنابلة الأحساء .. الذين بَلَغَ التعصّبُ ببعضِهِم أنّه كان يقولُ عن الروض المربع: (ما أفسَدَ الروضَ إلاّ الحاشية) !! يُشيرُ بذلك إلى حاشية العلاّمة ابن قاسم التي مُلِئَت بآراء المجتهدين لا سيّما شيخ الإسلام ابن تيميّة وتلميذه ابن القيّم.
ـ[ابو حفص عمر]ــــــــ[18 - 04 - 03, 12:09 م]ـ
شيخنا ابو عبد الله فقيه العصر محمد ابن عثيمن قدس الله روحه في جنة مجتهد مطلق وعلمه شاهد على ذلك ولا يعرف ذلك الا من لازم حلق الشيخ وثنى ركبتيه بين يديه غفر الله له
واختبارات الشيخ اكبر شاهد على ذلك كثيرا ما يخالف الشيخ جمهور العلماء يالمعنى الضيق وبالمعنى الواسع من ائئمة المذاهب وجمهور السف لانه طالب دليل رحمه الله ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 04 - 03, 09:54 ص]ـ
اولا: فيما يتعلق بشيخ الاسلام رحمه الله فأنه له مسائل لم يقل بها احد فيما وجدناه من كلام اهل العلم وهي لاتجاوز بضع مسائل وهي غير كافيه ليقال فيه انه قد بنى اصول مطلقه بل هو ينتسب صراحه الى مذهب الامام احمد رحمه الله ... فلايصح القول انه من طبقة المجتهدين المستقلين كالشافعي وابو حنيفه بل لم يبلغ رحمه الله هذه المرتبه فأنه لم يستقل باصول كثيرة بل مجمل اصوله هي اصول الامام احمد واهل الحديث.
ثانيا: فيما يتعلق بالشيخ محمد العثيمين رحمه الله ... فأن اختيار العالم بين الاقوال وترجيحه لما عضده الدليل لايعنى بالضرورة انه من اهل الاجتهاد المستقل بل ان الشيخ رحمه الله وقد سمعتها منه مرار كثيرة يقول بقول لكنه يعدل عنه لانه لم يجد من سبقه اليه وكان يقول وهذا قولنا لو وجدنا من سبقنا اليه ... والمجتهد المستقل لايتعلق بقول سابق البته بل له مطلق النظر في الادلة الشرعيه واستخلاص الاحكام والشرائع منها.
وهنا تظهر فائدة تقسيم ابن الصلاح المجتهدين الى مطلق ومستقل مع بقية الطبقات فأن المطلق درجة دون المستقل فأن اصوله تبع لاصول امام اخر الا انه اجتهد في الاستدلال.
ولايعنى استقلال امام بمسئلة او اثنتين او عشر انه صار مجتهدا مستقلا فأن هذا كثير خاصة في اتباع الائمة كابي يوسف ومحمد بن الحسن رحمة الله على الجميع.
¥