والصوم، وأخذا بما فتح اللّه به على الإنسان من علم سبحانه {علم الإنسان
ما لم يعلم} العلق 5، فقد تبادل المفتى الرأى مع السيد الأستاذ الوزير
الدكتور إ ب رئيس أكاديمية البحث العلمى، لتشكيل اللجنة المقترحة، وتحديد
مهمتها العلمية، وتيسير ماتتطلبه أبحاثها فى الجهات التابعة للأكاديمية،
وتم الاتفاق على كل الخطوات بتوفيق من اللّه.
والمفتى إذ يبين ذلك للمواطنين جميعا، إنما يؤكد لهم صحة المواقيت الحسابية
للصلاة وشرعية العمل بها، والالتزام والوقوف عندها فى الصوم والصلاة
مع مراعاة الفروق الحسابية للمواقيت الحسابية موافقة للمواقيت الشرعية
التى نزل بها جبريل عليه السلام على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعلامات
الطبيعية الواردة فى الأحاديث الشريفة التى رواها أصحاب السنن فى كتاب
مواقيت الصلاة.
أما هؤلاء الذين ينظرون إلى الخيط الأبيض والخيط الأسود لتحديد وقت
الفجر وبدء الصوم، فقد سبقهم إلى هذا أعرابى فى عهد الرسول صلى اللّه
عليه وسلم.
فقد روى البخارى ومسلم عن سهل بن سعد قال نزلت {وكلوا واشربوا
حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} البقرة 187، ولم ينزل
(من الفجر).
وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم فى رجليه الخيط الأبيض والأسود،
ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل اللّه بعد (من الفجر
) فعلموا أنه إنما يعنى بذلك بياض النهار.
وعن عدى بن حاتم قال (قلت يارسول اللّه ما الخيط الأبيض من الخيط
الأسود أهما الخيطان قال إنك - لعريض القفا إن أبصرت الخيطين.
ثم قال لا. بل سواد الليل وبياض النهار).
أخرجه البخارى، وسمى الفجر خيطا لأن ما يبدو من البياض يرى ممتدا
كالخيط وقد أوضح الرسول صلى اللّه عليه وسلم علامة الفجر الصادق فى
أحاديث المواقيت المشار إليها وعليها يجرى حساب المواقيت بالدقة التامة
التى أكدها تقرير اللجنة العلمية التى عهد إليها بالفحص.
وبعد فإن على هؤلاء الذين يقولون فى الدين بغير علم، أن يتقوا اللّه، حتى
لا يضلوا الناس فى دينهم ولقد حذر اللّه سبحانه هؤلاء القائلين فى دينه
بغير علم فقال {يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا
خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين.
إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون} البقرة
168، 169، وبين هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه الزهرى
عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال سمع النبى صلى اللّه عليه وسلم
قوما يتمارون فى القرآن فقال (إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا
كتاب اللّه بعضه ببعض وإنما نزل كتاب اللّه يصدق بعضه بعضا ولا يكذب
بعضه بعضا فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه).
على هؤلاء. أن لا يلبسوا الدين بأغراض أخرى يبتغونها، لا يريدون بها
وجه اللّه ولا إقامة دينه، فإن الحق أحق أن يتبع {ولا تلبسوا الحق بالباطل
وتكتموا الحق وأنتم تعلمون.
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين} البقرة 42،43، واللّه
سبحانه وتعالى أعلم.
... والشيخ جاد الحق علي جاد الحق توفي رحمه الله عام 1996.
والوقت ما زال كما هو ولم يغير شيئا.
ـ[الدسوقي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 08:33 م]ـ
... وتظاهرت أقوال العلماء الثقات على خطأ التوقيت:
أخطاءُ الْحُسَّابِ في ضبط مواقيت الصلوات معروفة، والتقاويم وبرامج الحاسب الآلي المعدة لحساب وقت الصلاة بينها فروق واضحة في التوقيت، ولهذا قال العلماء: لا ينبغي أن تناط به أوقات الصلاة والصيام من جهة الابتداء والانتهاء.
... (أولا): فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (رقم 4100)
السؤال الأول: هل للتقويم الحالي مشروعية أم لا؟
¥