تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من اجمل المواعظ]

ـ[أبو حسّان اللندني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 02:00 م]ـ

من اجمل مواعظ ابن الجوزى رحمه الله:

1 - الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم.

2 - يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت؟

3 - أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور.

4 - اذكر اسم من إذا اطعته افادك، و إذا اتيته شاكراً زادك، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك

5 - أيها الغافل ما عندك خبر منك! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل، و تشبع فتنام، و تغضب فتخاصم، فبم تميزت عن البهائم!

6 - واعجباً لك! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك!

7 - يا من قد وهى شبابه، و امتلأ بالزلل كتابه، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت! اما علمت ان النار للعصاة خلقت! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها، فتذكر أن التوبة تحجب عنها، و الدمعة تطفيها.

8 - سلوا القبور عن سكانها، و استخبروا اللحود عن قطانها، تخبركم بخشونة المضاجع، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع، و المسافر يود لو انه راجع، فليتعظ الغافل و ليراجع.

9 - يا مُطالباً باعماله، يا مسؤلاً عن افعاله، يا مكتوباً عليه جميع أقواله، يا مناقشاً على كل أحواله، نسيانك لهذا أمر عجيب!

10 - إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد، و للفهوم كل لحظة زجر جديد، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد

11 - كان بشر الحافي طويل السهر يقول: أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم

12 - من تصور زوال المحن وبقاء الثناء هان الابتلاء عليه، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب.

13 - عجباً لمؤثر الفانية على الباقية، و لبائع البحر الخضم بساقية، و لمختار دار الكدر على الصافية، و لمقدم حب الأمراض على العافية.

14 - قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت؟ قال: من طلب الدنيا، فقال: هل ادركتها؟ قال لا، فقال: واعجباً! انت تطلب شيئاً لم تدركه، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه.

15 - يُجمع الناس كلهم في صعيد، و ينقسمون إلى شقي وسعيد، فقوم قد حلّ بهم الوعيد، وقوم قيامتهم نزهة وعيد، وكل عامل يغترف من مشربه.

16 - كم نظرة تحلو في العاجلة، مرارتها لا تُطاق في الآخرة، يا ابن آدم قلبك قلب ضعيف، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام

17 - ياطفل الهوى! متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، و لسانك مهمل في الآثام، و جسدك يتعب في كسب الحطام.

18 - أين ندمك على ذنوبك؟ أين حسرتك على عيوبك؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، وأجريت في السحر دموعاً سائلة.

19 - تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً، و ارع أصلاً أثمر فرعاً، و اذكر لطفهما بك وطيب المرعى أولاً وآخرا، فتصدق عنهما إن كانا ميتين، واستغفر لهما واقض عنهما الدين

20 - من لك إذا الم الألم، وسكن الصوت وتمكن الندم، و وقع الفوت، وأقبل لأخذ الروح ملك الموت، ونزلت منزلاً ليس بمسكون، فيا أسفاً لك كيف تكون، واهوال القبر لا تطاق.

21 - كأن القلوب ليست منا، و كأن الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا.

22 - يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، و حزنها في الغد طويل، ما دام المؤمن في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور

23 - انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال: ذكرت ذنباً فبكيت! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير