تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما جكم رفع الأيدي بالدعاء عقب المكتوبات]

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[11 - 06 - 10, 10:35 ص]ـ

مسألة الدعاء بعد دبر كل صلاة و رفع الأيدي في واقع المسلمين و المساجد

كم رأينا أناس أنكروا على غيرهم بعدم رفع الأيدي و الدعاء عقب الصلاة و خاصة في المساجد و هناك من نكت و أحداث واقعية لأصناف متعلمين ... هناك من تجرأ حتى على إنزال يدي الداعي و هو في تلك الحالة حتى يخبره بأن دلك بدعة ينكرون على من يرفع يديه بمجرد معرفتهم لرأي واحد و ربما تغيرت نظرتهم للشخص و صنفوه و وضعوه في رتبة البدعة و ربما حدروا منه.

و كم رأيت من أناس ينتسبون للمنهج السلفي أكاد أجزم و أعمم ... و دلك حسب مشاهدتي و معايشة لرواد المساجد ... مارأيت أحدا رفع يديه لا بين الآدان و الإقامة و لا بعد دبر الصلاة ... هده الملاحظات طبعا في بلادي حتى لا أعمم.

و كم خير قد يفوت الناس ... بسبب خلاف فقهي لو فقه الناس لأزاح كثير من التعنتات و الخلافات و رمي بعضهم البعض بالجهل ... حتى هناك من لا يتقبل بتاتا الكلام و مناقشة دلك.

هده معايشات أردت تحريرها و أود أن تكون معايشات اخرى من بقاع البلاد الإسلامية حتى نتعلم من بعضنا البعض و نتعلم كيف نحتكم إلى العلم و تقبل الطرف الآخر.

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[12 - 06 - 10, 12:42 م]ـ

للرفع

ـ[أم ديالى]ــــــــ[13 - 06 - 10, 08:33 م]ـ

حكم الدعاء بعد الصلاة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

في هذا المقال سيكون الحديث حول موضوع حكم الدعاء بعد الصلوات المكتوبة، وسنورد أقوال العلماء في هذا المسألة التي اختلف أهل العلم فيها إلى قولين:

القول الأول: الدعاء عقب الصلوات المكتوبة مرغب فيه شرعاً من قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد روى الترمذي عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الأخير، ودبر الصلاة المكتوبة)) 1 قوله: "أي الدعاء أسمع" أي أوفق إلى السماء، أو أقرب إلى الإجابة، ومعنى "دبر الصلاة المكتوبة" أي بعد الصلاة المكتوبة2، وقد أخرج الطبري من رواية جعفر بن محمد الصادق قال: "الدعاء بعد المكتوبة أفضل من الدعاء بعد النافلة كفضل المكتوبة على النافلة"3 ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في الفتح، وسكت عنه في أثناء شرحه لكتاب الدعوات في صحيح البخاري "باب الدعاء بعد الصلاة"، ومما قاله ابن حجر - رحمه الله - في شرحه لهذا الباب: أي المكتوبة، وفي هذه الترجمة رد على من زعم أن الدعاء بعد الصلاة لا يشرع4. انتهى كلامه رحمه الله.

وتسمية البخاري - رحمه الله - لهذا الباب بهذا الاسم يدل على مشروعية الدعاء بعد الصلاة، وقد أرشد كثير من العلماء إلى استحباب الدعاء بعد الصلاة المكتوبة في مصنفاتهم منهم الذين سبق ذكرهم وهم: البخاري في جامعه، وابن حجر في شرحه لصحيح البخاري، ومنهم الإمام النووي في كتابه "المجموع شرح المهذب" وقد قال فيه: "فرع: قد ذكرنا استحباب الذكر والدعاء للإمام والمأموم والمنفرد، وهو مستحب عقب كل الصلوات بلا خلاف"5.

القول الثاني: ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله -، والإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - إلى عدم استحباب الدعاء بعد الصلاة، وسبب الخلاف هو ما هو المراد من دبر الصلاة هل هو آخرها قبل السلام أم بعد السلام، ونريد ِ أن ننظر إلى دلالة لفظ: "دبر" في كتب اللغة، ثم نتأمل دورانه في كتب السنة؛ لنقف على دلالاته المختلفة.

جاء في جمهرة اللغة: "الدبر: ضد القبل، والإدبار: خلاف الإقبال، وأمس الدابر: الذاهب6"، وفي مجمل اللغة: "الدبر: خلاف القبل، والدبير: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله"7.

وفي معجم مقاييس اللغة: "دبر" الدال والباء والراء، أصل هذا الباب أن جله في قياس واحد وهو آخر الشيء، وخلفه خلاف، فمعظم الباب أن الدبر خلاف القبل، والدبير: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله، قال ابن السكيت: "القبيل من الفتل: ما أقبلت به إلى صدرك، والدبير: ما أدبرت به عن صدرك"، ثم قال: "ودبر النهار، وأدبر، وذلك إذا جاء آخره، وهو دبره8.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير