تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[توضيح لقاعدة فقهية.]

ـ[أبو فيصل العواد]ــــــــ[12 - 06 - 10, 04:10 م]ـ

قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح

المعنى الإجمالي للقاعدة: أن إذا اجتمع في أمر من الأمور مفسدة ومصلحة فإنه يجب تقديم الإتيان بالأمر على الوجه الذي يتأدى به دفع المفسدة وتجنب الإتيان به على الوجه الذي يتأدى به تحصيل المصلحة.

بمعنى أنه إذا وجد أمران تعارضا في المفسدة والمصلحة فإنه لا تجلب المصلحة لوجود المفسدة

ولإعمال القاعدة شروط:

الشرط الأول: عدم إمكان الجمع بين دفع المفسدة وجلب المصلحة بتصرف واحد.

الشرط الثاني: غلبة المفسدة على المصلحة.

وللقاعدة أدلة:

الدليل الأول: قوله تعالى (يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما).

وجه الاستدلال: أن الله تعالى قد بين أن في الخمر والميسر إثم كبير وهذا مفسدة وبين أن فيه منافع وهي المصلحة، فكانت المفسدة أعظم فدرئت المفسدة والمصلحة لعدم الإمكان في الجمع بينهما.

الدليل الثاني: ما ورد عن لقيط بن صبرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما)

وجه الاستدلال: أن مطلق المبالغة في الاستنشاق مصلحة وهي في حق الصائم مفسدة فقُدم دفع المفسدة والمصلحة على جلبهما.

وقد ذكر غير ذلك من الأدلة.

من الفروع المبنية على هذه القاعدة:

1 – لو أن شخصا مسافرا ودخل وقت الصلاة وأراد أن يصلي وكان المكان الذي يريد الصلاة فيه يخاف فيه على نفسه فإن الصلاة مصلحة والصلاة في هذا المكان مفسدة لما يخاف على نفسه من المضرة فكان عليه عدم جلب المصلحة - وهي الصلاة - لدرء المفسدة وهي المضرة.

2 - لو وجب على امرأة غسل ولم تجد سترة من الرجال فإنه يشرع لها تأخير الغسل لأنه وإن كان في الغسل مصلحة إلا أن في تكشف المرأة للغسل أمام الرجال مفسدة أعظم فدرء المفسدة أولى من جلب المصلحة.

ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[13 - 06 - 10, 12:56 ص]ـ

بارك الله فيك أخي،

لكن ما أدري عن الإستدلال بالواجبات والمسنونات على أنها مصلحة، هي مصلحة وبلا شك،

لكن القاعدة والله أعلم تشير إلى المصالح الدنيوية، أرجو التوجيه غفر الله لك.

..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير