قِفا نبكِـ من ذكرى حبيب ٍ ومنزل ِ ** بسقطِ اللوى بين الدخول فحوملِ
وفيها يصفُ الليل:
فيا لك من ليل ٍ طويلٍ كأن نجومَه ** بكلِّ مغارِ الفتل ِ شدتْ بيذبلِ
ألا أيَّها الليلُ الطويلُ ألن جلي **بصبح ٍ وما الإصباحٌ منك َ بأمثل ِ
وفيها يصف ُفرسه:
وقد أغتدي والطيرُ في وكُنَاتِِها ** بمنجرد ٍ قيد ِ الأوابد ِ هيكلِ
مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍ مدبرٍ معا ً** كجُلمودِ صخر ٍ حطّه السيلُ من عل ِ
والثانية –معلقةُ طرفة بن العبد – وأولها:
لخولة أطلالٌ ببُرقة ثهمدِ = تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.
وقال:
إذا القومُ قالوا من فتى ً خلت إنني ** عُنيتُ فلم أكسَلْ ولم أتبلَّد ِ
وقال:
ستُبْدي لكَ الأيَّامُ ما كنتَ جاهلا ً ** ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّد ِ
ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تبِعْ له ** بتاتاً ولم تضربْ له وقت موعد ِ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بعجز البيت الأخير.
والثالثة – معلقة زهير بن أبي سلمى – وأولها:
أمن أم أوفى دمنّة لم تكلم **بحومانة الدرَّاج فالمتثلم
وفيها حكم كثيرةٌ جدا
ويقول:
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه**ومن لا يكرم نفسه لا يكرم ِ
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه**يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم ِ
والرابعةُ –للبيد بن ربيعة العامري-رضي الله عنه وأولها:
عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا**بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا
مِنْ معشرٍ سنَّتْ لهمْآباؤهُمْ **ولكلِّ قومٍ سُنَّة ٌ وإمامُهَا
والخامسة لعنترة بن شداد ومطلعها:
هل غادرَ الشُّعراءُ من متردم ٍ ** أمْ هلْ عرفت ِالدَّار بعد توهم ِ
وقال:
أثني عليَّ بمَا علمتُ فإنَّني**سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم ِ
وإذا ظلمتُ فإنَّ ظلميَ باسلٌ ** مرٌ مذاقُه كطَعْم ِالعَلْقَم ِ
وقال:
جادتْ عليهِ كلُ بكرٍ حرةٍ ** فتركْنَ كلَّ قرارةٍ كالدرهم ِ
سحاً و تسكاباً فكل عشية ٍ ** ٍيجري عليها الماءُ لم يتصرم ِ
و خلا الذبابُ بها فليسَ ببارحٍ ** غرداً كفعل الشارب المترنم ِ
هزجاً يحكُّ ذراعَه بذراعه ** قدحَ المُكبِّ عَلى الزِّنَاد ِالأجذم ِ
والسادسة لعمرو بن كلثوم التغلبي:
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا** وَلاَ تُبْقِي خُمُوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
ويقول:
أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْنَا ** وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ اليَقِيْنَا
بِأَنَّا نُوْرِدُ الرَّايَاتِ بِيْضا ** ًوَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَا
ويقول:
كَأَنَّ سُيُوْفَنَا منَّا ومنْهُم ** مَخَارِيْقٌ بِأَيْدِي لاَعِبِيْنَا
كَأَنَّ ثِيَابَنَا مِنَّا وَمِنْهُمْ **خُضِبْنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَا
والسابعةُ معلقةُ الحارث بن حلزة اليشكري:
آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أَسْمَاءُ رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
وَأَتَانَا مِنَ الْحَوَادِثِ وَالأَنْبَا ءِ خَطْبٌ نُعْنَى بِهِ وَنُسَاءُ
إِنَّ إِخْوَانَنَا الأَرَاقِمَ يَغْلُو نَ عَلَيْنَا فِي قِيلِهِمْ إِحْفَاءُ
يَخْلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الذَّنْـ ـبِ وَلا يَنْفَعُ الْخَلِيَّ الْخَلاءُ
ويقول:
لا يُقِيمُ العَزِيزُ بِالبَلَدِ السَّهْـ ـلِ وَلا يَنْفَعُ الذَّلِيلَ النَّجَاءُ
ونضيف لهذه المعلقات السبع , ثلاثَ قصائد وهن لـ (ميمون الأعشى وللنابغة الذبيان ولعبيد بن أبرص الأسدي) ....
هذا النوعُ الأول مما يحفظه طالب العلم , وهو المحتجُ به.
والنوع الثاني مما يحفظه طالب العلم من الأشعار مما يميل إليها , وأغلبهم قسمان:
1_ طلاب يميلون إلى شعر الجزل القوي الفخم , فيحفظون للفرزدق والمتنبي وأبي تمام وغيرهم.
2_ شعر سهل , كشعر جرير والبحتري وأبي العتاهية.
وجمع بعضُ الأدباء مجموعات شعرية , في العشر العربي.
ومن أجملها (ما جمعه أبو تمام من العصر الجاهلي إلى وقته) وسماها بـ " الحماسة " وقسم كتابه على أبواب .. وأكبرها وأولها باب الحماسة فسماه بها.
وأول مقطوعة في هذا الكتاب , مقطوعة قُريض بن أنيف العنبري يمدح بني يذم قومه.
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا
إذن لقام بنصري معشر خشنٌ عند الكريهة إن ذو لوثةٍ لانا
قوم إذا الشرّ أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرةً ججومن إساءة أهل السوء إحسانا
¥