تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث: (حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً).

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 06 - 10, 12:58 ص]ـ

حديث: (حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)

قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في (كتاب الرقاق) من صحيحه:

حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينا أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل فقال:" يا معاذ "، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: " يا معاذ "، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال:" يا معاذ بن جبل "، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: " هل تدري ما حق الله على عباده "؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال:" حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً "، ثم سار ساعة ثم قال:" يا معاذ بن جبل "، قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال:" هل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوه "؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال:" حق العباد على الله أن لا يعذبهم ".

المبحث الأول/ التخريج:

أورد البخاري في صحيحه هذا الحديث في خمسة مواضع هذا أحدها في (باب من جاهد نفسه في طاعة الله)، والثاني في (كتاب الجهاد، باب اسم الفرس والحمار)، ولفظه: حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع يحيى بن آدم حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ رضي الله عنه قال: ((كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير، فقال: يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.

فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر به الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا)).

والثالث في (كتاب اللباس، باب إرداف الرجل خلف الرجل) وسياق سنده ومتنه مماثل تماماً لما في (باب من جاهد نفسه في طاعة الله) إلاّ أنه بدون حرف النداء في الجملة الأولى أي: قال معاذ مجيباً النبي صلى الله عليه وسلم: (لبيك رسول الله وسعديك).

والرابع في (كتاب الاستئذان، باب من أجاب بلبيك وسعديك) ولفظه: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن معاذ قال: ((أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا معاذ، قلت: لبيك وسعديك، ثم قال مثله ثلاثاً: هل تدري ما حق الله على العباد؟ قلت: لا، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، ثم سار ساعة فقال: يا معاذ، قلت: لبيك وسعديك، قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ أن لا يعذبهم)).

حدثنا هدبة حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس عن معاذ بهذا.

والخامس في (كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى) ولفظه: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي حصين والأشعث بن سليم سمعاً الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً.

أتدري ما حقهم عليه؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذبهم)).

وأخرجه مسلم في (كتاب الإيمان) من صحيحه عن شيخه هداب بن خالد الأزدي بمثل إسناده ومتنه عند البخاري في (كتاب اللباس)، ورواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص بمثل إسناده ومتنه عند البخاري في (كتاب الجهاد)، ورواه عن محمد بن المثنى وابن بشار عن محمد بن جعفر بمثل إسناده ونحو متنه عند البخاري في (كتاب التوحيد)، ورواه عن شيخه القاسم بن زكريا عن حسين عن زائدة عن أبي حصين بنحو حديث شيوخه المذكورين.

وروى أبو داود في سننه في (كتاب الجهاد، باب في الرجل يسمي دابته) عن شيخه هناد بن السري بإسناده إلى معاذ قوله: ((كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له: عفير)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير