وهذا الكلام غير صحيح مطلقاً. فكل شيء عندنا معلوم نعرف عن نبينا ما لا يعرفه أحدنا عن أبيه. وكل واحدٍ من المسلمين يستطيع أن يناقش قضايا الدين بعلم وعدل. لا يوجد عندنا كهنوت، ولا أسرار سبع.
وما يردده هؤلاء يأتي بعد أن يكفروا بالله. بمعنى أنها لا تكون حالة من إثارة الشبهات حول الإسلام تنتهي بالردة، وإنما حالات ردة تظهر مفاجئة. ثم بعد ذلك يقول حباً في كتابهم وبغضاً في دين الله الإسلام. وحين تسأل عن تفاصيل لا تجد. كلام يقال من خلف المايكروفون وفقط.
الإرهاب الفكري.
من المحاور الرئيسية في التقرير ادعاء أننا نقتل مَن يرتد، ونرهب من يريد التعرف على النصرانية. وهذا الكلام غير صحيح حد الردة غير مطبق. وحتى لو طبق. فنحن لا نرهب الناس على الدين، وإنما هو (حد الردة) لأولئك المستهزئين الذين يوماً هنا ويوماً هناك، أو أولئك الذين يحتالون ليلبسوا على العوام على طريقة (آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون).
وغير صحيح أننا نرهب من يحاول التعرف على دينهم. فنحن ندرس كتابهم ونعرضه على الناس.
إن هؤلاء ليكذبون.
بل حين ندقق النظر، نجد أن الحواجز حول الطرف الإسلامي وليس النصراني ... كم عدد القنوات الفضائية المتخصصة لنشر التنصير؟!!.، ولا يوجد قناة واحدة إسلامية متخصصة للرد عليهم.
يعرض حالة تتحرك في المدينة وهي خائفة تترقب .. تتوارى من القوم من سوء ما فعلت. والمتنصرون في المغرب يتوارون، والقنوات الفضائية في أمريكا تتخفى ولا تريد المشاركة في التقرير. وتهديدات مكتوبة تصلهم في القنوات.!!
وهذا الكلام كذب. يكذبه الواقع. أو حين نقرأ الواقع نجد أن هذا كله تمثيل.
المتنصرون ـ بزعمهم ـ يظهرون على شاشات القنوات ويراهم الناس، ويرفعون قضايا في المحاكم، بل بعضهم يتبجح ويتحدث بالوقح والرديء من القول. ولا يصاب أحد بسوء.
إن هؤلاء ليكذبون.
لماذا تحول التنصير لظاهرة؟
يسأل: لماذا تحول التنصر لشأن عام؟ ولماذا يتسم الحديث عنه بهذه العدوانية الظاهرة؟!
تحول لظاهرة للآلة الإعلامية الضخمة التي حملته لكل مكان. محطات فضائية .. مواقع الكترونية .. وسائل سمعية ومرئية وكتابية.
ولانشغال المسلمين عنه. فلم يعطوه الأهمية التي يستحقها.
والحديث عنه يتسم بالعدوانية لطبيعة الخطاب النصراني الموجَّه للمسلمين. فطبيعة الخطاب النصراني أنه كذوب مستفز. يتطاول على أقدس ما عندنا، بأحط الألفاظ.
وعدواني لطبيعة النوعية التي تتفاعل معه. إذ هو يخاطب العامة، والعامة لا تحسن الأخذ والرد المنضبط بالعقل، وغالباً ما تتحرك لما تكره أو لما تحب. تكون مواقفها عملية.
فالنصارى مستفزون، والنصارى يتطاولون على أعز ما عندنا، والنصارى يتحدثون للعامة [1]. فطبعي بعد هذا أن يصبح ظاهرة، وأن يصبح عدوانياً.
خداع الأقباط
أنها تتوهم أنها مساوية تماماً للمسلمين في البلد. نسوا أنهم أقلية.
يتعرض النصارى لخطاب خادع كاذب يخرجهم من الحقيقة. هذا الخطاب الذي يتحدث عن حق تاريخي لهم. وما كان لهم حق تاريخي. فالمسلمون واجهوا الرومان. ويحدثهم بأن لهم مثل ما للمسلمين. فنجد (نصر متياس) في التقرير يطالب بمثل ما للمسلمين في البلد من معاهد دينية. وقنوات فضائية على النيل سات.
مواجهة مع الداخل.
من قبل كان من يتنصر يرحل سراً للخارج .. يتم تهريبه. والآن يبقى في الداخل، ويوظف للتنصير في الداخل. كما رأينا قناة فضائية يشرف عليها مرتدون عن الإسلام. وهذه نقلة خطيرة جداً.
محمد جلال القصاص
[email protected]
[1] انظر خاتمة كتاب (الكذاب اللئيم زكريا بطرس) وهي بعنوان: جناية زكريا بطرس على النصرانية.
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[21 - 06 - 10, 05:33 م]ـ
جزاك الله خيرا وسأضع هذا الرابط فى موضوعى السابق للفائدة
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[21 - 06 - 10, 09:12 م]ـ
وجزاكم
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 11:00 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهكذا الكفار يحاولون أن يظهروا أنهم الأكثر مع أنهم أقلية!
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 02:30 م]ـ
موضوع ذو صلة:
المنصر المغربي داوود الجاهل مقدم برنامج التنصير يحكي قصة تضبعه ( http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=8992)
..
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وهكذا الكفار يحاولون أن يظهروا أنهم الأكثر مع أنهم أقلية!
وجزاكم.
نعم هذا ما يحاولون.
ـ[أبو الفضل الحجري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:02 ص]ـ
بارك الل فيك أخي محمد، وهذه القناة لها باع طويل في محاربة الإسلام.
وأنا سمعت الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم يقول عنها الخبيثة.
لأنها تصف علماء الإسلام بالتطرف، وبدت فضائحها أكثر عند حرب العراق الأخير
زكروا أن أعرابية كان لها كلب فحبسته فجاع طويلا، فأخرجته ليلا فرأى القمر فحسبه رغيفا، فقال الناس: كلب ينبح قمرا.
قال القرني: وما ضر المنير نباح كلب ولو كل الكلاب ينابحون