ومما ينبغي التنبيه عليه أن بعض مصنفات الشيخ قد يكون لها أكثر من عنوان, فيظن من وقف عليه أنهما كتابان وهو واحد.
وقال ابن القيم في «النونية» في تعداد الشيخ: «فصل: في مصارع النفاة والمعطلين بأسنة أمراء الإثبات الموحدين:
وإذا أردت ترى مصارع من خلا من أمة التعطيل والكفران
وتراهم أسرى حقيراً شأنهم أيديهم غُلَّتْ إلى الأذقان
وتراهم تحت الرماح دَرِيْئَةً ما فيهم من فارس طَعَّانِ
وتراهم تحت السيوف تَنُوْشُهمْ مِنْ عَنْ شمائِلهم وعن أيمانِ
وتراهم انسلخوا من الوحين والـ ـعقل الصريح ومقتضى القرآن
وتراهم والله ضِحْكةَ ساخر ولطالما سخروا من الإيمان
قد أوحشت منهم ربوع زادها الـ ـجبار إيحاشاً مدى الأزمان
وخلت ديارهم وشُتِّتَ شملهم ما فيهم رجلان مجتمعان
قد عطل الرحمن أفئدة لهم من كل معرفة ومن إيمان
فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة شيخ الوجود العالم الرباني
أعني أبا العباس أحمدَ ذلك الج ـبحر المحيط بسائر الخاجان
واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له نظير ثان
وكذلك منهاج له في رده قول الروافض شيعةِ الشيطان
وكذلك أهل الإعتزال فإنه أرادهم في حفرة الجُبَّان
وكذلك التأسيس أصبح نقضه أعجوبة للعالم الرباني
وكذلك أجوبة له مصرية في ست أسفار كُتبن سِمانِ
وكذا جواب للنصارى فيه ما يشفي الصدور وإنه سِفران
وكذلك شرح عقيدة للأصبها ني شارح المحصول شرحَ بيان
فيها النبوات التي إثباتها في غاية التقرير والتبيان
وكذا قواعد الاستقامة إنها سِفران فيما بيننا ضحمان
وقرأت أكثرها عليه فزادني والله في علم وفي إيمان
هذا ولو حدثت نفسي أنه قبلي يموت لكان نغير الشان
وكذلك توحيد الفلاسفة الأُلى توحيدهم هو غاية الكفران
سفر لطيف فيه نقض أصولهم بحقيقة المعقول والبرهان
وكذاك تسعينية فيها له رد على مَنْ قال بالنفساني
تسعون وجهاً بينت بطلانه أعني كلام النفس ذا الوحدان
وكذا قواعده الكبار وإنها أوفى من المائتين في الحسبان
لم يتسع نظمي لها فأسوقها فأشرت بعض إشارة لبيان
وكذا رسائله إلى البلدان والـ ـأطراف والأصحاب والأخوان
هي في الورى مبثوثة معلومة تبتاع بالغالي من الأثمان
وكذا فتاواه فأخبرني الذي أضحى عليها دائم الطَّوَفَان
بلغ الذي ألقاه منها عدة الـ ـأيام من شهر بلا نقصان
سِفر يقابل كل يوم والذي قد فاتني منها بلا حسبان
هذا وليس يُقَصِّر التفسير عن عشر كبار ليس ذا نقصان
وكذا المفاريد التي في كل مس ألة فسفر واضح التبيان
ما بين عشر أو تزيد لضعفها هي كالنجوم لسالك حيران
وله المقامات الشهيرة في الورى قد قامها لله غير جبان
نصر الإله ودينه وكتابه ورسوله تناقضهم بكل مكان
أبدى فضائحهم وبيَّن جهلهم وأرى تناقضهم بكل مكان
ومن العجائب أنه بسلاحهم أرادهم تحت الحضيض الداني
كانت نواصينا بأيديهم فما مِنّا لهم إلا أسير عان
فغدت نواصيهم بأيدينا فلا يلقوننا إلا بحبل أمان
وبعد: فإن غالب هذه الرسائل ذكرت في تلك «المجاميع» فلذلك ذكرنا نفس المجاميع لشهرتها.
وهذا تقسيم لكتبه – رحمه الله – في العقيدة والتوحيد, نبدا فيه بالأسهل فالأسهل بناءً على طريقة التدرج والتدرب على هذه الكتب حتى تسهل الإفادة منها وتقترب ثمراتها من المجتني القاطف, وقد قسمتها إلى ثلاث مجموعات.
المجموعة الأولى:
وتشتمل على كتب العقيدة المجملة الاعتقاد مع اختصارها, ووضوح معانيها. وليُراع في ترتيبها الآتي:
1 - العقيدة الواسطية مع شروطها.
2 - الفتوى الحمودية مع شروحها.
3 - قاعدة في التوسل والوسيلة رسالة صغيرة.
4 - الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان مجلد صغير.
5 - اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم مجلد وقد طبع محققاً في مجلدين.
6 - الصارم المسلول على شاتم الرسول مطبوع في مجلد وقد طبع في ثلاثة أجزاء محققة تحقيقاً جيداً.
7 - الاستغاثة في الرد على البكري مجلدان.
8 - التدمرية مع شروحها.
9 - قسم العقيدة من الفتاوي المصرية. ويقع قسم العقيدة منها في المجلد الأول في قرابة المائتي صفحة.
10 - الأجزاء الأولى من «مجموع الفتاوى» جَمْع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم وابنه محمد – رحمهما الله – من الجزء الأول وحتى الجزء الثاني عشر. باستثناء الجزء التاسع المتعلق بالمنطق فتؤخر قراءته كما سيأتي إن شاء الله.
¥