تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نسأل الله السلامة والعافية , من إنتكاس الفهم , وأنا هنا اتسائل هل يعي هذا الكاتب ما يقول , هل يعتقد أن فهوم الناس مصدر ثالث من مصادر التشريع , إن قصد هذا فقد جعل إسلامه على محك , وإن لم يقصد ذلك فقد أوتي من قبل جهله المرّكب بهذا العبارة الخرقاء!!!

ثم تطرق الكاتب في مقاله إلى أن من أدلته على جواز الغناء أن التاريخ حفظ لنا أسماء كثير من المغنين!!!

والعجيب أن الكاتب الكلباني يجهل كثيراً من القواعد الشرعية والتي قدّمت عقله للعالم على أنه عقل قابل للتجارب!!!

بالله عليكم هل يُظن أن طالب علم أو مثقف أو حتى مدعيهما يريد أن ينصر قوله يستشهد بالتاريخ وأنه حفظ لنا أسماء المغنين مثل فلان وفلان!!!

إذن على هذه الاستشهادات (المفحمة) سيقول قائل بأن السحر (حلال) لأن التاريخ حفظ لنا أسماء السحرة العظام , وكذلك إدعاءالنبوة والتاريخ مليء بهما!!!

ثم تطورت بهذا الكاتب جرأته حتى نال من الصحابي الجليل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه وعن أبيه – فقال بأنه ممن أشتهر بالغناء وذاع صيته فيه!!!

أعوذ بالله من الخذلان أأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسوّق للمنكرات بأسمائهم , هذا الكاتب الذي لا أظن أنه يعرف شيئا سوى صف الكلام , أنظروا عن أي كتاب ينقل هذا القول الشنيع عن هذا الصحابي الجليل لتأييد مذهبه الباطل في حل الغناء ينقل عن كتاب الفجور كتاب الأغاني 8/ 325.

ليتأكد لك النقل العلمي المؤصل الذي نقل منه هذه الفرية , وقد تتبعت ترجمة هذا الصحابي الجليل في دواوين الإسلام والتراجم فلم أجد ما يشير إلى ما أشار إليه هذا الكاتب!!!

والعجيب أنه دبّج مقالته التي يزعم أنها علمية , بأسماء ألبسها لبوس الصلاح والإمامة والتقى وسأقف مع بعض من ذكرهم وخاصة من ذكرهم بكثير الثناء وأطراهم حتى يخيّل إلى القارئ أنهم أئمة بررة , ليتضح لك أخي القارئ الكريم أن هذا الكاتب إما انه جاهل جهلاً مركباً أو أنه صاحب هوى نسأل الله العافية وسأترك سقط المتاع الذين ذكرهم في ثنايا كلامه عن المعروفين بالغناء وفيهم رافضة وصوفية وباطنية وزنادقة!!

ولأن لكل ساقطة لاقطة , فالمغنيين لهم شأو عنده , ولا كرامة لهم عندي فسأصفح عن ذكرهم , قال:

( ... وإسحاق بن إبراهيم أبو صفوان المغني المشهور، وكان ثقة عالما كبير القدر يعظمه المأمون ... )!!!

ولو علم هذا الكاتب من الذين يعظمهم المأمون لما ذكر أسمه ولكنه مع جهله في العلم , جاهل في التاريخ , فهل يرى أن المأمون يعظّم أهل السنة؟؟؟ وهو الذي حمل الناس على القول بخلق القرآن وفتن عليه العالمين ولاقى من لاقى من العلماء العناء والعنت بسبب هذه الفتنة , والتي ما زال بعض دول الإسلام يذوق ويلاتها , ومع ذلك كله لم يشتهر هذا الموصلي إلا بالغناء لا أكثر , فكيف وصل إليه بحثه بأنه ثقة عالم كبير القدر!!!

ثم عد ممن عُرف بالغناء فقال:

( ... والحسن بن أحمد المعروف بابن الحويزي، وكان يقرئ القرآن والآداب ويعلم الصبيان الغناء ... )

ذكر الصفدي أن هذا الحويزي " صوفي " , وهنا لا نعجب من كونه مغنيا , ويسقط كلامه والثناء عليه مع هذه البدعة!!!

الوافي بالوفيات 4/ 117.

ثم قال:

( ... واشتهر به إبراهيم بن سعد الزهري أحد الأئمة الأثبات، وكان يضرب بالعود ... )

ولا أعلم كيف حكم عليه بأنه يضرب بالعود فقد قال الذهبي – رحمه الله – في ترجمته لإبراهيم بن سعد الزهري: " قلت: كان ممن يترخص في الغناء على عادة أهل المدينة، وكأنه ليم في ذلك، فانزعج على المحدثين، وحلف أنه لا يحدث حتى يغني قبله، فيما قيل "

سير أعلام النبلاء 8/ 306.

فمن أين أستنبط أن إبراهيم بن سعد الزهري كان يضرب بالعود؟؟؟

ويبدو فيما وقفت عليه في بعض من ذكرهم أن القاعدة المطردة عنده أن كل من يرى السماع يصبح عنده ضاربا بالعود ويكون مغنيا ولا بد!!!

وقد وجدت هذه القاعدة في كثير ممن عدهم مغنين؟؟؟

ثم قال هذا الكاتب:

( ... وشهر بن حوشب، وكان فقيها قارئا عالما، أحد المشاهير برواية الحديث، كان يسمع الغناء بالآلات ... )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير