تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتعالت همّة الشيخ مع علوّها وتسامت مع سموّها مكتسبة من ابن القيم قدوة، وانبعثت الآمال لمواصلة المسيرة في المجال نفسه؛ كما أفصح في مقدمة كتابه الذي عنون له بـ: (أحكام الجناية على النفس وما دونها عند ابن قيم الجوزية؛ دراسة موازنة) صدر عن مؤسسة الرسالة ط (1 1416هـ)

وواصل الشيخ بحوثه وإبداعاته في نشر العلم ما بين تأليف، و تحقيق، و عناية، وإخراج لبعض الكتب في جوانب مختلفة من علوم الشريعة في مخاطبة شرائح المجتمع بمختلف طبقاته (عامة، طلبة علم، مثقفين، علماء، متخصصين ... ) و إن الناظر فيمسرد مؤلفات الشيخ يأخذه العجب من تلك الشمولية والتنوع في فنون متنوعة حباه الله إياه ا.

ولم يقف عند هذا بل واصل في مجال خدمة العلم و توجيه الطلاب عن طريق الإشراف على الرسائل العلمية (الماجستير و الدكتوراه) فقد أشرف الشيخ على عدد من الرسائل وطبع شيئاً منها وق ـــدَّم لها [4]. قال الدكتور عبد الرحمن الأطرم في مقدمة رسالته للدكتوراه (الوساطة التجارية) التي أشرف عليه فيها الشيخ بكر أبو زيد،قال عنه ص 17: ( ... فهو الذي وضع يدي على هذا الموضوع و أشار عليّ به وأرشدني إلى جملة من مظانه، و قَبِل الإشراف عليه بصدر رحب، وكان كلما وجد مسألة تتصل بهذا البحث زوَّدَني بها، فاكتسبت من مجالسته العلم والأدب والتوجيه والإرشاد وعرفت منه النصح و الغيرة فَشَكَر الله له و أعظم أجره)

وواصل خدمته للعلم وأهله في مجال آخر؛ و هو الإشراف على المشاريع العلمية القيّمة التي أخرجها مَجْمَع الفقه الإسلامي،ب تمويل من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية - جزاهما الله خيراً - فكان الشيخ بكر مشرفاً على تلك المشروعات و متابعاً وموجّهاً لمن يقومون بالعناية والتحقيق لتلك المجاميع العلمية المباركة، مع التقديم و المشاركة فيها أيضاً، وقد صدر منها الآتي:

1 - آثار شيخ الإسلام وما لحقها من أعمال) وطُبع في أحد عشر مجلداً، وشارك الشيخ في هذه المجموعة بمؤلَّف - يُعتبر من آخر ما كتبه قبل مرضه الذي أقعده عن كثير من الأعمال - سمَّاه: (المدخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية و ما لحقها منأعمال) في مجلد صغير.

2 - آثار ابن قيم الجوزية و ما لحقها من أعمال) المطبوع في ثمانية عشر مجلداً، وقد قدّم الشيخ بكر لذلك المشروع بمقدّمة ضافية مفيدة حول هذا المشروع، تهم طالب العلم كما في المجلد الأول من (بدائع الفوائد) ضمن تلك السلسلة.

3 - آثار العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي) وطُبع في تسعة عشر مجلداً حوى آثار و مؤلفات ذلك العَلَم الذي أراد الشيخ بكر أن يرد له شيئاً من جميل ما حباه به من علم وأدب و وقت وإفادات حصّلها وتلقّاها على يديه مدة ملازمته التامة له؛ عندما كان قاضياً في المدينة النبوية ما يقارب عشر سنوات، فبرّ التلميذُ بشيخه، عليهما رحمة الله.

ونأمل من مجمع الفقه الإسلامي الذي رأسه الشيخ بكر قرابة خمسةوعشرين عاماً، والذي تبنّى طباعة تلك المشروعات العلمية التي أشرنا إليها؛ لأنها من ضمن الأهداف التي قام من أجلها المجَمْع، وكذلك نأمل من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية التي قامت - مشكورة - بتمويل تلك المشروعات، نأمل منهما أن يقدّما لأهل العلم و للشيخ بكر - رحمه الله - بعد وفاته خدمة و شكراً عمليين مقابل جهوده في المَجْمَع و المؤسسة؛ يمدّ في أجره، ويسهّل على الباحثين والمحبين والراغبين في مطالعة إرث الشيخ العلمي؛ فيقوموا - فضلاً لا أمراً - بتبنّي مشروع (مؤلفات وآثار العلَّامة بكر أبو زيد) لتكون ضمن هذه السلسلة، وذلك لما تحمله مؤلفاته من فائدة و علم وأصالة شهد له بها أهل العلم، والقبول والانتشار الواسع لها.

ـ[عضيدان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:21 م]ـ

من المعالم البارزة في شخصية الشيخ: صبره و جَلَده على تلقِّي العلم و تحصيله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير