[حكم الصلاة أربع ركعات والدعاء بدعاء يا ودود يا ودود]
ـ[أم ديالى]ــــــــ[24 - 06 - 10, 08:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
ما حكم الصلاة أربع ركعات والدعاء بهذا الدعاء ثلاث مرات: يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني.
الاجابة
لا بأس بهذا الدعاء لما فيه من التوسل بأسماء الله تعالى وبصفاته، لقول الله تعالى: " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " ولا بأس بالصلاة قبل الدعاء لما في حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يدعو لأبي مالك الأشعري توضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه ودعا، فتوصل بالصلاة قبل الدعاء رجاء إجابته، وليس للدعاء لفظ مخصوص ولا صيغة محددة، بل كل ما فيه ابتهال وتذلل فيجوز الدعاء به ولو لم يكن منقولا بلفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...642&parent=786 (http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5642&parent=786)
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:05 م]ـ
هذه الصلاة مستندها قصة وردت في حديث موضوع؟!!
فعن الحسن البصري قال: " كان رَجُلٌ من أصحابه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأنصار يكنى (أبا معلق)، وكان تاجراً يتَّجِرُ بمال له ولغيره يضربُ به في الآفاق، وكان ناسكاً ورعاً، فخرجَ مرةً، فلقيه لصٌّ مقنعٌ في السِّلاح، فقال له: ضَعْ ما معكَ؛ فإني قاتِلُكَ! قال: ما تريدُ إلى دمي؟ شأنك بالمال. قال: أما المالُ؛ فَلِي، ولستُ أريدُ إلا دَمَكَ. قال: أما إذا أبيتَ؛ فَذَرْني أُصَلِّي أربع ركعات. قال: صَلِّ ما بدا لك. فتوضأ، ثم صلَّى أربع ركعات، فكان مِنْ دُعَائه في آخر سجدة أن قال:
يا ودودُ! يا ذا العَرْشِ المجيد! يا فعالٌ لما يريد! أسألُكَ بِعِزِّكَ الذي لايُرَامُ، ومُلْكِكَ الذي لا يُضَامُ، وبِنُورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ أنْ تكفِيَنِي شرَّ هذا اللصِّ، يا مغيثُ أَغِثْنِي! (ثلاث مرات). قال: دعا بها ثلاث مرات، فإذا هو بفارسٍ قد أقبل بيده حربةُ واضعها بين أُذُنَيْ فرسِهِ، فلما بصُر به اللصُّ أقبل نحوه، فطعنَه، فقتله. ثم أقبلَ إليه فقال: قُمْ. قال: من أنت بأبي أنت وأمي؟ فقد أغاثني اللهُ بك اليوم. قال: أنا ملكٌ من السَّماءِ الرابعَةِ، دعوتَ بدعائِكَ الأول، فَسُمِعَتْ لأبواب السماء قَََعْقَعَةٌ، ثم دعوت بدعائكَ الثاني، فسُمِعتْ لأهل السماء ضجةٌ، ثم دعوت بدعائك الثالث؛ فقيل لي: دعاءُ مكروب. فسألتُ الله أن يوليني قَتلَهُ. قال أنس: فاعلمْ أنه مَنْ توضأ وصلَّى أربع ركعاتٍ، ودعا بهذا الدعاء؛ استُجيبَ له، مكروباً كان أو غيرَ مكروب"
قال الألباني في (السلسلة الضعيفة) (5737): " موضوع، لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة. أخرجه ابن أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " (38/ 23): حدثني عيسى بن عبد الله التميمي: أخبرني زهير بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان عن الكلبي - وليس بصاحب التفسير - عن الحسن عن أنس قال:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ لم أعرف أحداً ممن دون الحسن؛ غير موسى بن وردان، وهو مختلف فيه، وقد قال فيه أبو حاتم: " ليس به بأس ".
فالآفة إما من (الكلبي) المجهول، وإما ممن دونه.
والحسن - وهو البصري - مدلس، وقد عنعن، فالسند واهٍ ". إنتهى كلام الألباني.
ولعلّ الشيخ ابن جبرين ــ رحمه الله ورفع درجته ــ لم يعلم بهذا الحديث، وأن السائل إنما أراد بسؤاله هذا الحديث، فأفتى بالجواز، والله تعالى أعلم.
ولنا في المأثور الثابت عن النبي صلى الله عليهو سلم غُنيةٌ عن مثل هذه الأحاديث الموضوعة.