لم يمض عشر سنوات حتى توقفت عجلتهم، بل وبدأت تدور عليهم لتسحقهم. إن الخطاب القبطي مستفز يستدعي العداء وقد فعل وعلى العقلاء أن يتدبروا.
وما الحل؟!
لم تعد المشكلة في رؤوس الكنيسة وحدها بل في شعبهم أيضاً لأنه اصطبغ بصبغتهم، وليس بأيدينا قرع هذه الرؤوس لتفيق ويخرج منها شيطان الغي الذي أغراها بهلاكها، وإنما يستطيع تدارك الأمر رجل ورجلان. علماني. ومسلم ونصراني.
علماني مسلماً كان أم نصرانياً يُفَعِّلُ مبادئه ليرجع هؤلاء عن إثارة الفتنة الطائفة، ويستطيع المحامون فعل الكثير.
ومسلم يدعو إلى الله بالتي هي أحسن، ليدفع شر هؤلاء عن أبناء المسلمين وعوامهم، ويذكر عوام النصارى بحقيقة أمرهم ودينهم، فيرجع إلى رشده من شاء الله له الهداية، ودعوة هؤلاء إلى الله بالتي هي أحسن الآن جهاد، وفيها الخير العظيم لهم ولنا، إذ لا يرضي أحد أن يتبدل الحال إلى قتل وقتال كما يريد ويدعو إليه رؤساء الكنيسة من أمثال مرقص عزيز وزكريا بطرس.
وعلى دعاة مصر من المشهورين دوراً لن يغفره لهم التاريخ، ولا يؤمنون عاقبة أمرهم حين يقفون بين يدي ربهم سبحانه وتعالى، فقد أسرف هؤلاء في التعدي على الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأمهات المؤمنين، والشريعة عموماً. وقد وجب ردهم، وإن لم يقف لهم القائمون بالدعوة فمن؟!!.
ونصراني
شنودة الثالث ومن حوله ممن تراهم العيون كافرون في دينهم أو مبتدعون في أحسن الأحوال، أو خارجون على الخط الرئيسي للأرثوذكسية وسمي هذا الخروج بما شئت بعد ذلك، وهناك دراسات تتحدث عن هذا الأمر، منها ما يطرحه أستاذ اللاهوت القبطي الدكتور جورج حبيب بباوي، وهو شخصية علمية لها وزنها، ويقدم دراسات جادة مقنعة لمن يعرف النصرانية. ومثله القمص أندراوس عزيز.
ومما يدل على كفر شنودة وخروجه من ملته أو ابتداعه فيها موقف الأرثوذكس الأمريكان .. ماكسيموس الأول منه ومن تبع ماكسيموس، وكذا الأرثوذكس الرومان،
بل يمكنني بسهولة أن أقرر أن في كل قضية يتحدث بها شنودة الثالث تقريباً تجد مخالفاً له من (علماء) طائفته الأرثوذكس يرميه بالكفر أو الابتداع، حتى قضايا اللاهوت، فهناك من يتحدث عن أنه أريوسي وأنه مرتد بيِّن الردة.
دور إسلامي غائب
العقلية المتشنجة لا تعرف السكوت حين تستنفر فكرياً أو حركياً، ولا تقبل التعددية، وهذا الأمر يمكن استثماره في شق صفهم. فهؤلاء إن عرضت عليهم مسائل علمية أبوا إلا الفتوى، وينقسمون بعد ذلك بعدد الآراء التي تخرج منهم.
فتفعيل القراءة النقدية لكتاب النصارى وعقيدة النصارى وواقع النصارى من شأنه أن يحدث بلبلة وانشقاقات، وأقل أثره ضعف العزيمة على المواجهة. فالقراءة النقدية للنصرانية ـ عقيدة وواقع ـ مهم جداً من هذا الباب. وعلينا تثبيته كهدف أساسي من أهداف صد هؤلاء ودعوة الناس لربهم بالتي هي أحسن.
بقي الكثير وأكره أن يكثر المقال فيمل القارئ المقال. فأكتفي بهذا وأعود ثانية إن شاء الله وبحوله وقوته أحمل المشعل أنير به لقومٍ وأحرق به وجوه قومٍ. فهيا معي إلعن الظلام وأحمل المشعل واشتد ليرحل هذا الظلام.
أبو جلال / محمد جلال القصاص
ظهر الخميس 13/ 07 /1431
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 10, 09:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
طرح ممتاز و جيد لكن لم أفهمه هل تقصد أن الأقباط بتشددهم و عدائهم مقبلون علي الإنتحار و سيؤدون إلي ذبح الأقباط في حالة الصدام مع المسلمين متجاهلين حقيقة كونهم الأقلية
و مع هذا كله فعلمي البسيط بالولاء و البراء أن لا يكون لدينا مودة للكفار من أهل الكتاب و إنما يجب أن نقدم لهم النصح و دين الله دون مجاملة أو مداهنة ..
فالمعاصرون دائما يقدمون فكرة التقريب بين الأديان و أن التعصب لأسلام مذموم شرعا و يجب المساوات بين النصاري و المسلمين ..
هذا ما فهمته من عموم المداخلة و الحل الذي طرحته فهل أصبت؟ أم أنني علي خطأ؟
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
طرح ممتاز و جيد لكن لم أفهمه هل تقصد أن الأقباط بتشددهم و عدائهم مقبلون علي الإنتحار و سيؤدون إلي ذبح الأقباط في حالة الصدام مع المسلمين متجاهلين حقيقة كونهم الأقلية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأهلا وسهلاً ومرحباً.
هذا مقصود نعم أخي الكريم.
و مع هذا كله فعلمي البسيط بالولاء و البراء أن لا يكون لدينا مودة للكفار من أهل الكتاب و إنما يجب أن نقدم لهم النصح و دين الله دون مجاملة أو مداهنة ..
فالمعاصرون دائما يقدمون فكرة التقريب بين الأديان و أن التعصب لأسلام مذموم شرعا و يجب المساوات بين النصاري و المسلمين ..
هذا ما فهمته من عموم المداخلة و الحل الذي طرحته فهل أصبت؟ أم أنني علي خطأ؟
الأمر ليس فيه خرماً للولاء والبراء إن شاء الله، فالكلام بعيد تماماً عن التقريب والمداهنة، وإنما هو نصح لهم بأن يتركوا ما هم عليه ويسمعوا حديثنا. وفي المقال دلالة على عورات القوم، واستنفار لنفر عليهم. يفهمه جيداً المهتمون بحالهم.