تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رسالة خاصة للشيخ عادل الكلباني ورسالة عامة لمن أراد الرد ((للشيخ عبدالعزيز السدحان))]

ـ[طالبة الهدى]ــــــــ[25 - 06 - 10, 11:58 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فهاتان رسالتان خاصة وعامة.

أما الخاصة فللشيخ عادل الكلباني سلمه الله تعالى وقد أرسلتها إليه منذ سنتين أو ثلاث حسب ظني – ولم يأتني جواب منه ورأيت إعادة نشرها للمصلحة المرجوة. لأن من السياسة الشرعية أن ما شاع واشتهر يكون جوابه بمثله من إشاعته وإشهاره

وأما الرسالة العامة ـ وقد كتبتها هذه الأيام ـ فهي إلى الذين يكتبون ردودا وتعاليق على بعض ما يصدر من الفتاوى والآراء.

الرسالة الخاصة:

فضيلة الشيخ / عادل بن سالم الكلباني ... حفظه الله تعالى ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:

فيا أخي الكريم ... أحببتُك في الله قبل أن أراك؛ لما سمعتُ عنك من حُسن تلاوة وقبل ذلك حُسن أدب , وقد زاد حُبِّي لك بعد رؤيتي لك ومعرفتي بك , فقد لمستُ من شخصك الكريم تواضعاً ورحابة صدر , زادكم الله تعالى توفيقاً وسداداً.

ثم أخي الكريم الشيخ عادل زاد حُبِّي لك لحرصك على اقتفاء السنّة في صلاة التراويح من حيث الترتيل بتأنّ مع طول نسبيّ , خلافاً لكثير – بل لأكثر – الأئمة وفقهم الله تعالى.وقد ذكرتُ في أثناء كلمة ألقيتُها في مسجدكم بعد التراويح أنّ صلاتكم للتراويح من أقرب الصلاة إلى السنّة , وقد بلغني أن فضيلة الشيخ ابن جبرين – أثابه الله تعالى – قد أشار إلى ذلك. وهذا من فضل الله تعالى عليك.

أخي الحبيب الشيخ عادل ... ليقيني بمحبتك لي ومحبتي لك , ولعلمي بسعة صدرك ومن باب زكاة ثمرة الأخوة والمحبة في الله ... كتبتُ لك هذه الرِّسالة التي اللهَ أسأل أن تلاقي مكاناً في قلبك الواسع , وأحسب أنها ستكون كذلك.

فضيلة الشيخ عادل ... ترامى إلى مسامعي خبرٌ مفاده أنكم ترون جواز آلات الغناء , بل إنّ الخبر تلقته الألسنة ولاكته الأفواه حتى كاد يكون مضغة في لسان بعضهم.

ولقد عنفتُ على بعض النقَلَة من جهتين:

الأولى: التثبت في صحّة النقل على مراد المنقول عنه.

والثانية: لزوم المسلك الشرعيّ في النصح لمن أراد المناصحة.

فضيلة الشيخ ... في خطابي هذا لن أباحثكم في أدلة تحريم الغناء ومن خالف فيه, لكن مرادي – بعد دعائي لكم سابقاً ولاحقاً – أن أذكر لكم أموراً لعلّ شخصكم الكريم يتأمَّلها , واللهَ أسأل أن يرزقنا وإياكم التقوى في القول والعمل في السرِّ والعلَن:

أولاً: أن فضيلتكم قد عُرف بالقراءة والإقراء , وهذا ليس من باب الشهرة بل من باب التواتر , جعلكم الله تعالى ممَّن يشملهم قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) أخرجه الإمام البخاري عن عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه , وأنعِمْ بهذا الوصف من كرامة وشرف تفوق النسب والحسَب.

ثانياً: من ضوابط المروءة التي أشار إليها أهلُ العلم أن يحرص المرء على ترك ما يُذمُّ به من قول أو فعل , وهذا الأمر يفتح باباً من الذمّ والنقد.

فضيلة الشيخ ... لك أن تقول: وليكن ذلك منهم. ولكن لي أن أقول – لمحبَّتي لك –: شخصُك أغلى من أن يكون سهاماً للذمّ , وهذا الأمر – أخي الكريم – لا يلزمك شرعاً – بل ولا عقلاً – إظهارُه بين الناس , وفي ذِكره مضرَّة عليك دون منفعة لك , وبخاصة – كما أشرت لكم سابقاً – أنّ مقامكم عند الناس من الثلّة المقدَّمة في القراءة , وهذا – فضيلةَ الشيخ – مما يجعل هذا القول منكم مستهجناً ليس عند المانعين للغناء فحسب , بل حتى عند سواد الناس عموماً من المستمعين للغناء – هداهم الله تعالى – وغيرهم.

واجعل نصب عينيك – أخي رعاك الله تعالى – قولَه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إياك وما يُعتذَر منه)). وقد ورد عن عليّ رضي الله تعالى عنه مقولة بهذا المعنى: ((إياك وما يسبق إلى القلوب إنكارُه وإن كان عندك إعتذارُه)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير