[حكم تكرار الإمام للآيات في الصلاة؟]
ـ[عادل المامون]ــــــــ[27 - 06 - 10, 05:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أسأل عن حكم تكرار الإمام للآيات في الصلاة من باب التدبر والخشوع
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[27 - 06 - 10, 12:41 م]ـ
أخى الفاضل، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هل يجوز ترديد آيات العذاب والرحمة في صلاة الفريضة في جماعة؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الثابت هو ترديد آية أو آيات في النافلة، هذا هو المنقول الثابت من فعله عليه الصلاة والسلام، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قام بآية يرددها حتى أصبح، وهي قوله تعالى: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) [المائدة: 118] والأصل أن ما جاز فعله في صلاة النافلة جاز فعله في المكتوبة.
وعليه، فلا بأس بترديد الآيات في الفريضة، وذلك من أجل تحصيل الخشوع والتدبر، فالترديد جائز ما لم يشق على المصلين، أو يشوش عليهم.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=15304
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[27 - 06 - 10, 12:45 م]ـ
هذه المسألة تشكل على البعض عندما يرى إماماً يردد بعض الآيات بقصد التدبر والاتعاظ والتأثير في المأمومين! فأحببت أن أنقل كلام أهل العلم من المعاصرين في المسألة ممن طُرح عليهم مثل هذا السؤال، ليكون مجتمعاً في موضعٍ واحد حتى يتضح الحكم لطالبه وبالله التوفيق.
أولاً/ سؤل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه:
يقول السائل / ما حكم ترديد الإمام لبعض آيات الرحمة والعذاب؟
الجواب / لا أعلم في هذا بأسا لقصد حث الناس على الترديد والخشوع والاستفادة فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه ردد آية {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، رددها كثيرا صلى الله عليه وسلم.
فالحاصل: أنه إذا كان لقصد صالح لا لقصد الرياء فلا مانع من ذلك، لكن إذا كان يرى أن ترديده لذلك قد يزعجهم ويحصل به أصوات مزعجة من البكاء فترك ذلك أولى حتى لا يحصل تشويش.
أما إذا كان ترديد ذلك لا يحصل عليه إلا الخشوع والتدبر والإقبال على الصلاة فهذا كله خير.
مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله 11/ 343، 344
ثانياً: سئل الشيخ العلامة محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في الشريط الحادي والعشرين من سلسلة فتاوى جدة:
يقول السائل / جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكرتم في كتابكم المبارك [صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم] أنه صلى الله عليه وسلم قام ليلة بآية يرددها وهي قوله تعالى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]. السؤال / هل يجوز للمفترض إماما كان أو مأموما أو منفردا أن يردد آية واحدة فقط مع الفاتحة في كل ركعة؟ أو بعض الركعات أم أن هذا خاص به صلى الله عليه وسلم؟ أم أن ذلك خاص لصلاة النفل؟ وهل ما قيل من القاعدة الفقهية: أن ما شرع في النفل يشرع في الفريضة هل هذه القاعدة صحيحة؟
الجواب / قال رحمه الله: أما القاعدة فصحيحة بقيد أن لا تكون السنة العملية مخالفة لها. وهنا الجواب من الأقوال التي ذكرت أن هذا الترداد والتكرار للآية إنما هي في النافلة، وليس في النافلة مطلقا بل وفي نافلة الليل هذا هو الراجح، والدليل ما أشرت إليه آنفا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس إماما لصلوات الفرائض وصلى في بعض السنن المختلف في سنيتها أو في وجوبها جماعة كصلاة الكسوف مثلا وصلاة التراويح فلم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم مثل هذا الترداد إلا حينما قام يصلي لوحده في تلك الليلة فقد أصبح يردد هذه الآية لكن قد جاء في صحيح البخاري أن رجلا من الأنصار كان يؤمهم وكان كلما فرغ من قراءة الفاتحة بقراءة سورة (قل هو الله أحد) ويكررها وكان الذين يصلون خلفه يعلمون أن هذا من خيرهم وأفضلهم فكانوا يكرهون أن يؤمهم غيره ولكن مع ذلك كان في قلوبهم شيء من وراء تكراره لهذه السورة (قل هو الله أحد) فذكروا ذلك للنبي صلى
¥