تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يعرف هذا كلُّ أحدٍ من أهل الفِطرة والدِّين، فإن نصوص الكتاب والسُّنة حقٌّ، ولا تهدي إلا إلى الحقِّ، ومعصومةٌ من أن تدُلَّ على باطلٍ أو تؤيِّد مَن يدعو إلى الباطل، فلا يُستدلُّ بها مُبطِلٌ على باطِلِه - وأن ظنَّ أنه مُحِقٌّ - فأنها عليه لا له، ولو سألتَ من الناس شخصًا سليم الفِطرة، صحيحَ الدِّين عن الغناء والمزامير: أهُما من الحقِّ أم من الباطل؟ أجابك بَداهةً بأنهما من الباطل، كما استفتى رجلٌ ابنَ عباسٍ رضي الله عنهما - حَبر الأمَّة وتُرجمان القرآن - عن الغناء؛ فقال له ابن عباس: "أهو من الحقِّ أم من الباطل؟ " فقال: من الباطل؛ فقال له ابن عباس: "اذهب؛ فقد أفتيتَ نفسَكَ" فإن الباطل وأهله في النار.

السادس: أنَّ أوَّل هذه الأمَّة إنما صلح بالعمل بالقرآن، وما جاء به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من الهدى والبيان، وفيهما النهيُ عن اللَّغو ومُحرَّم اللَّهو، والمنع من قول الزُّور وشهود الزور – والذي الغناءُ والمزامير من أعظم أموره ووسائله، وذمُّ متعاطي هذه الأمور - والمقالة المردود عليها - تحض على هذه الأمور، وتغري أهلها بها، وتصرفهم عن التوبة منها والندم عليها، وذلك برهانُ شذوذها وبطلان مضامينها، ولن يُصلِح آخِرَ هذه الأمَّة إلا ما أَصلحَ أوَّلها.

وختامًا:

فإني أحذِّرُ خاصَّة المسلمين وعامَّتهم من مضامين تلك المقالة الشاذَّة المردودة، وأنصحُ قائلها ومَن وافقه بالخوف من عقوبة الله - عزَّ وجلَّ - على ما نطق به لسانُه وخطَّه بنانُه، والمبادرة بالتوبة النَّصوح عن قرب، وإعلان الرجوع عن تلك المقالة، والإلحاح على الله تعالى بالاستغفار الصادق من ذلك الزَّلل، قبل مفاجأة الأَجَل، وأن يَسَعَه ما وسع السَّلف الصَّالح، وأن يطلب العافية، ولا يعرِّض نفسه للشَّماتة والزِّيغ.

وأذكِّر الجميع بقول الحق تبارك وتعالى: ? فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ?، وقوله تعالى: ? فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ?، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه؛ فأولئك الذين سمَّى الله؛ فاحذروهم)).

هذا؛ وأسالُ الله تعالى أن يُزيدنا علمًا وهدى، وأن يؤتينا الحكمة والتقوى، وأن يوفِّقنا للحقِّ أينما كنَّا، وألاَّ يُزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن لا يشمت بنا عدوًّا ولا حاسدًا،، أمين.

إلا هل بلغت، اللهم فاشهد ... وصلى الله وسلم وبارك على نبيِّنا محمدٍ وآله وصحبه.)

قاله وكتبه الفقير إلى عفو ربه القدير

عبدالله بن صالح القُصَيّر

مستشار متقاعد – وزارة الشؤون الإسلامية

15/ 7/1431هـ

http://www.alukah.net/Web/alqseer/0/23165/

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:17 م]ـ

جزى الله الشيخ عبدالله بن صالح القصير -خير الجزاء

وأسالُ الله تعالى أن يزيدنا واباه وناقل مقالته علمًا وهدى وتوفيقا

ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 07:01 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عبدالمجيد القاسم]ــــــــ[01 - 07 - 10, 11:23 م]ـ

جزاكم الله خير , والله يتقبل دعاكم والله ينفع بعلم الشيخ ...

وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد

ـ[خالد القعمري]ــــــــ[02 - 07 - 10, 02:54 ص]ـ

جزاك الله خير على هذه النصيحة

واسل الله العظيم ان يرد الشيخ عادل الى الحق ردا جميلا

ـ[عبدالسلام النجدي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 05:14 ص]ـ

ماشاء الله .. رد علمي جميل ..

بارك الله في الشيخ ونفع به ,

ـ[عبدالمجيد القاسم]ــــــــ[05 - 07 - 10, 07:40 م]ـ

جزاكم الله خير , وحفظ الله الشيخ عبدالله بن صالح القصير

ولاتنسوا شيخنا من صالح الدعاء ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير