تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكلما كان العالم مستشعراً مسؤولياته ومستبشراً وقوفه بين يدي الله ومستحضراً بين قول الله. (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق، وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون). وبين إمام وخطيب المسجد الحرام ان العالم الذي علم كبر المسؤولية والأمانة ويسعى في براءة الذمة فان خوفه من الله وخشيته من مولاه على قدر ما يستشعر ويستحضر. مشيراً ان من ما يجسد ذلك ويبينه ذلك التوجيه الراشد والكلمة الصادقة التي خاطب فيها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وحامي حماهما، وحامي الشرع المطهر .. خاطب فيها يحفظه الله العلماء والمسؤولين في الدولة من منطلق مسؤليته الشرعية وإمامته الدينية فقد حفظ لأهل العلم منزلتهم وللمؤسسات الشرعية حقها وصان حدودها ووقف بحزم في منع تجاوزها أو النيل من هيبتها وقال خادم الحرمين الشريفين أعزه الله ونصر به دينه (فشأن يتعلق بديننا ووطننا وأمتنا وسمعة مؤسساتنا الشرعية التي هي معقد اعتزازنا واغتباطنا لن نتهاون فيه أو نتقاعس فيه فدين الله به ومسؤولية نطلع بها إن شاء الله على الوجه الذي يرضيه فمن واجبنا الشرعي أزاءها بحزم وبقوة حفظ للدين وهو أعز ما نملك ورعاية لوحدة الكلمة والأمة وحسبا لمادة الشرع فديننا هو عصمة أمرنا فلا عزة للعباد والبلاد حين التجرؤ على الكتاب والسنة والتصدي للفتوى من غير الأهلية والدين ليس محلاً للتباهي ومطامع الدنيا. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام بأن خادم الحرمين الشريفين كان حازماً صارماً في منع التجاوز المؤسسات الشرعية والوقوع فيها وفي حملتها ومسؤوليها يحفظ الله حماة الفتوى وحفظة الشرع المطهر، تعظيماً لدين الله من الافتراء عليه، مما يقتحم المركب الصعب ولم يتسلح في العلم ويحمل آلته المؤهلة مما ينتسب الى علم أو فكر أو ثقافة او إعلام، حيث لا يجوز ان يكون رأيه الخلاف المسموح بها شرعاً سبيلاً بالتقول على الله او تجوز اهل الذكر او التطاول على اهل العلم او فرق بين سعة الشريعة ورحمتها وفوضى القيل والقال.موضحا فضيلته ان الخلاف شر الفتنة وأن كل من خرج عن الجادة التي استقر عليها أمر الامه من من سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من الصحابه رضي الله عليه ثم تبعه بإحسان من علماء الأمة فمن خرج عن الجادة لابد من لجمه وإيقافه عند حده فالنفوس ضعيفة وأضواء الاعلام محرقة والمغرض مترقب متربص.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام ان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أكد ان المؤسسات الشرعية قامت بواجبها على الوجه الأكمل ومن أراد ان يقلل من دورها ومتعديا على صلاحيتها ومتجاوزا أنظمة الدولة وناصبا نفسه بمناقشتها فيجب الوقوف أمامه بحزم ورده الى جادة الصواب وإلزامه باحترام الدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات الشرعية وعدم الأساءة اليها والتشكيك في اطلاعها ومسؤلياتها واضعاف هيبتها والنيل من سمعتها.

مشيرا فضيلته الى ان المقصود من ذلك حفظ حمى الدين سيرا على ما تقتضيه السياسة الشرعية في اجتماع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والاجتماع على أمر الدين وإبعاد الفتنة، اما الفتاوى الخاصة في أمور العبادات والمعاملات وشئون الأسرة والأحوال الشخصية بين السائل والمسئول والمستفتي والمفتي فهذا أمر واسع.

وهنا تنقل جريدة الرياض عن

د. عمر السديس:

القرار الملكي بتنظيم الفتوى ضبط لها من الوقوع في شواذ الآراء المحرمة بالإجماع

الرياض - هيام المفلح

أشاد الشيخ الدكتور عمر بن علي السديس الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بمضمون الأمر الملكي الكريم الخاص بتنظيم الفتوى والتأكيد على احترام المؤسسات الشرعية وعدم تخطي صلاحياتها بأي أسلوب من أساليب التجاوز في الفتوى أو الاحتساب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير