تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيخ السديس – وهو صاحب أطروحة الدكتوراه في الآراء المحكوم عليها بالشذوذ في الفقه – إن الفتوى أهميتها بالغة ومنزلتها عالية وعن طريقها يتم التعرف على الأحكام الشرعية وهي توقيع عن الله تعالى، والفتوى بالرأي الشاذ من حيث صدورها محرمة بالإجماع لأنه قولٌ على الله بلا علم، بل هي محرمة أيضًا من حيث تقليد المقلد لها، والمتأمل في المضامين التي توخاها الأمر الملكي الكريم يجد مدى الحكمة والملكة الفقهية العالية التي تضمنها البيان، وخاصة في تشديد الأمر الملكي على منع التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء، ومفردات أهل العلم المرجوحة، وأقوالهم المهجورة. مؤكداً ان التشديد في هذا الأمر هو منهج العلماء الراسخين والولاة المخلصين، حيث يقول ابن القيم: ((فالواجب على من شرح الله صدره للإسلام إذا بلغته مقالة ضعيفة عن بعض الأئمة أن لا يحكيها لمن يتقلدها بل يسكت عن ذكرها إن تيقن صحتها وإلا توقف في قبولها فكثيرًا ما يُحكى عن الأئمة ما لا حقيقة له)).

ويشير د. السديس الى أن منْ يتأمل في فقه السياسة الشرعية وما سار عليه سلفنا الصالح يجد ما يؤيد هذا المسار؛ فهو من السياسة الشرعية المنوطة بولي الأمر، ولا يقف البيان عند ضبط الفتاوى التي تخرج عن إطارها فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تكريس دور المؤسسات الشرعية وخصوصاً مؤسسات الفتوى التي أنشأتها هذه الدولة المباركة لتكون البديل المأمون لسد احتياجات الناس في المسائل الشرعية، وقطع الطريق على أصحاب الأهواء وضعيفي الديانة قليلي العلم في فتنة الناس في أمور دينهم.

وبيّن السديس في ختام تصريحه ل"الرياض" أن من أشنع آثار الشذوذ الفقهي ما يلي: (تبديل الدين، فشو المنكرات والبدع، إبطال بعض شرائع الدين وأحكامه، تعطيل بعض سننه، واتخاذ الأقوال الشاذة حيلة للتهرب من الأحكام الشرعية، التضييق على الأمة، زعزعة ثقة العوام بالدين، التشكيك في الأحكام الشرعية بغية الانحراف عن منهج أهل السنة، طعن الكثير من الكفار بالدين والاستهتار به، والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم).

وكان المعهد العالي للقضاء قد شهد مناقشة رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الشيخ عمر بن علي السديس. تحت عنوان (الآراء المحكوم عليها بالشذوذ في الفقه) وحصلت على مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين جامعات المملكة، وأشرف عليها معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ د. سليمان أبا الخيل.

ـ[ابن العنبر]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:32 م]ـ

س/ هل ستكون الفتيا كالقضاء يالسعودية بناء على ما ذكر من خادم الحرمين حفظه الله, نص الخطاب منقول من جريدة الرياض:

أمر ملكي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء

الملك عبدالله: سنقف بقوة وحزم تجاه أي تجاوزات حفظاً للدين ورعاية للوحدة

جدة - واس

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الأمر الملكي التالي إلى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء والجهات المعنية: بسم الله الرحمن الرحيم الرقم: 13876 / ب التاريخ: 2/ 9/1431ه سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء نسخة لصاحب السمو الملكي النائب لثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نسخة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نسخة لمعالي وزير التعليم العالي نسخة لمعالي وزير العدل نسخة لمعالي وزير الثقافة والإعلام نسخة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نسخة لفضيلة رئيس المجلس الأعلى للقضاء نسخة لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انطلاقاً من قول الحق جل وعلا (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وقوله سبحانه (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا)، وقوله (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير