تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قيّم نفسه بعد ذكرها ..

قال الغزالي:

1. الحالة الأولى أن يفرح بالمدح ويشكر المادح ويغضب من الذم ويحقد على الذام ويكافئه أو يحب مكافأته وهذا حال أكثر الخلق وهو غاية درجات المعصية في هذا الباب.

2. الحالة الثانية أن يمتعض في الباطن على الذام ولكن يمسك لسانه وجوارحه عن مكافأته ويفرح باطنه ويرتاح للمادح ولكن يحفظ ظاهره عن إظهار السرور وهذا من النقصان إلا أنه بالإضافة إلى ما قبله كمال.

3. الحالة الثالثة وهي أول درجات الكمال أن يستوي عنده ذامه ومادحه فلا تغمه المذمة ولا تسره استثقالا.

4. الحالة الرابعة وهي الصدق في العبادة أن يكره المدح ويمقت المادح إذا يعلم أنه فتنة عليه قاصمة للظهر مضرة له في الدين ويحب الذام إذ يعلم أنه مهد إليه عيبه ومرشد له إلى مهمه.

نقلت هذا عشان تشوف كيف قيم أيو حامد نفسه ..

قال الغزالي: وقد روي في بعض الأخبار ما هو قاصم لظهور أمثالنا إن صح إذ روي أنه صلى الله

عليه و سلم قال: "ويل للصائم وويل للقائم وويل لصاحب الصوف إلا من، فقيل: يا رسول الله إلا

من؟ فقال: إلا من تنزهت نفسه عن الدنيا، وأبغض المدحة واستحب المذمة" وهذا شديد جدا،

وغاية أمثالنا الطمع في الحالة الثانية، وهو أن يضمر الفرح والكراهة على الذام والمادح ولا يظهر

ذلك بالقول والعمل، فأما الحالة الثالثة وهي التسوية بين المادح والذام فلسنا نطمع فيها،

ثم إن طالبنا أنفسنا بعلامة الحالة الثانية فإنها لا تفي بها لأنه لا بد وأن تتسارع إلى إكرام المادح

وقضاء حاجاته وتتثاقل على إكرام الذام والثناء عليه وقضاء حوائجه ولا نقدر على أن نسوي

بينهما في الفعل الظاهر كما لا نقدر عليه في سريرة القلب ومن قدر على التسوية بين المادح

والذام في ظاهر الفعل فهو جدير بأن يتخذ قدوة في هذا الزمان إن وجد فإنه الكبريت الأحمر

يتحدث الناس به ولا يرى فكيف بما بعده من المرتبتين .......... الخ

ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:11 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[عبدالله الشايع]ــــــــ[09 - 07 - 10, 09:30 م]ـ

بارك الله فيك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 07 - 10, 05:27 م]ـ

قيل: (العارف من عرف نفسه .. ولايغره مدح من لايخبُرُها).

ذيل طبقات الحنابلة1/ 148

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 07 - 10, 04:06 م]ـ

بارك الله فيكم جميعاً.

وجزى الله خيراً كلَّ مَنْ علَّقَ، وأضاف.

أرسلَ لي شيخي د / محمد بن عبد الله الخضيري - رئيس مجلس إدارة الجمعيَّة السعوديَّة للدراسات الفكريَّة المعاصرة، والأستاذ المساعد بقسم العقيدة بجامعة القصيم - قبلَ أيَّامٍ رسالةَ جوَّالٍ، قال مما قال: " قرأتُ مقالكَ .... والمرحلةُ تقتضيهِ وأمثالَه؛ لإيقاف التسلل اللواذيِّ من طلاب الشرعِ إلى ضفَّةِ الثناء والشهرةِ والمال .. ".

قلتُ: صدقَ واللهِ.

فقد رأيتُ مَنْ كان معنا أيَّامَ الطَّلبِ يناقشُ - بذكاءٍ - في أحوالِ روايةِ ابن لهيعة، وآخر مغرقٌ في قراءةِ كتابِ " مواعظِ الحسن "، وثالثٌ يلخِّصُ أشرطةَ الشيخ خالد السبت، وينشرها بين الزملاء، وثلاثتهم - والله المستعان - لا أكاد أعرفُهم إلاَّ بتحديقِ العينِ مع الألم، مع تخريفاتٍ كثيرةٍ في مضامين ما يكتبون!

اللهمَّ أهدِ من ضلَّ، وأعذنا من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:14 م]ـ

قال ابن الجوزي -رحمه الله-:

من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته.

صيد الخاطر ص (588)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:15 م]ـ

رابط مفيد

[كلام نفيس] (لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء ... ) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210345)

ـ[محمد بن عبد الله البقمي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 09:57 م]ـ

كلامٌ نفيس ..

لا حرمك ربي جزيل الأجر والمثوبة،،

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[19 - 07 - 10, 11:32 م]ـ

كلامٌ نفيس ..

لا حرمك ربي جزيل الأجر والمثوبة،،

وإيَّاك أخي الكاتب محمد البقمي.

أسأل اللهَ أن يُسَدِّدَ قلمَك.

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 12:07 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل خليل الفائدة على هذه الفائدة.

واسمح لي بهذه المداخلة:

كان شيخنا عبد العزيز بن باز - رحمه الله - من أبعد الناس عن المدح، وعن حب سماع الثناء، مع سعة علمه، وتضلعه فيه، وما له من هيبة عند عامة الناس، مع التواضع العجيب، والأخلاق العالية.

كتب شاعر قصيدة في سماحة شيخنا – رحمه الله – فأراد أن يلقيها على سماحته، فقال الشيخ: القصيدة في ماذا؟

قيل له: في شخصك أنت يا شيخ، قال: لا. لا. لا نحتاجها.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:59 ص]ـ

بارك الله فيكم

يرحم الله ضعفنا ...

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:36 ص]ـ

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71))

قال الامام مالك رضي الله عنه:" لن يبلغ أحد من هذا الشأن حتى يقعده الفقر " ا ي يؤثر الطلب على الغنى وحب الدنيا

بارك الله فيك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير