تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من فوائد الاستغفار (للشيخ عبد الله بن محمد العسكر)]

ـ[المرجان]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:06 ص]ـ

[من فوائد الاستغفار (للشيخ عبد الله بن محمد العسكر)]

فوائد الاستغفار:

أيها المؤمنون أن للاستغفار فوائد عظيمة يصعب حصرها ولكن أذكر لكم سبعاً من فوائده.

أولاً- أن الاستغفار من أجل ما يحبه الله من العبد:

وجاء في الآثار: (إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدي فإني أحب أن اسمع صوته).

ثانياً - راحة القلب وتسهيل الصعب وتفريج الكرب:

هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3]. في الحديث الصحيح: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب).

كان ابن تيمية يقول كما يحدث عنه أحد تلامذته: " إنه ليقف خاطري في المسألة أو الشيء أو الحالة التي تشكل علي فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر، وينحل إشكال ما أشكل. وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة، لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي ".

وقد حكى عنه ذلك تلميذه ابن القيم (إعلام الموقعين) فقال:" وشهدت شيخ الإسلام _ قدس الله روحه _ إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه فرَّ منها إلى التوبة والاستغفار , والاستغاثة بالله واللجوء إليه , واستنزال الصواب من عنده , والاستفتاح من خزائن رحمته , فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدا , وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ , ولا ريب أن من وفق هذا الافتقار علما وحالا , وسار قلبه في ميادينه بحقيقة وقصد فقد أعطي حظه من التوفيق , ومن حرمه فقد منع الطريق والرفيق , فمتى أُعِين مع هذا الافتقار ببذل الجهد في درك الحق فقد سلك به الصراط المستقيم , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم".

ثالثاً - قوة البدن: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}

قال مجاهد: شدة على شدتكم. وقال الضحاك: خصبا إلى خصبكم. وقال علي بن عيسى: عزا على عزكم. وقال عكرمة: ولدا إلى ولدكم.

رابعاً - دفع العقوبات والمصائب: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} قال أبو موسى –رضي الله عنه-: " كان لنا أمانان، ذهب أحدهما – وهو كون الرسول صلى الله عليه وسلم فينا -، وبقي الاستغفار معنا، فإذا ذهب هلكنا "

خامساً - نزول الغيث والرزق بالذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع.

{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح:10ـ12].

جاء رجلُ إلى الحسن البصري يشكو إليه الجذب والقحط فأجابه قائلاً: " استغفر الله "، ثم جاءه رجلُ آخر يشكو الحاجة والفقر فقال له: " استغفر الله "، ثم جاءه ثالثُ يشكو قلة الولد فقال له: " استغفر الله "، فعجب القوم من إجابته فأرشدهم إلى الفقه الإيماني والفهم القرآني والهدي النبوي وتلا قول الحق جل وعلا: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموالِ وبنين يجعل لكم جناتِ ويجعل لكم أنهاراً}.

قالت امرأة: مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري .. وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ..

فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري .. وندبت حظي، ويئست، وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا،وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير