وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم .. وإذا بشيخ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).فأكثرت بعدها الاستغفار، وأمرت أبنائي بذلك .. وما مرّ بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة فعوضت فيها بملايين!! وصار ابني الأول على طلاب منطقته .. وحفظ القران كاملاً، وصار محل عناية الناس ورعايتهم، وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئة .. وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة.
سادساً - كثرة الاستغفار تجعل هناك ارتباطا قويا بالله سبحانه وتعالى.
روى الترمذي وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكره الله تعالى {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} ".
- سئل ابن تيميه- رحمه الله- أيهما أنفع للعبد الاستغفار أم التسبيح؟
فأجاب: إذا كان الثوب نقيا فالبخور و ماء الورد أنفع، وإن كان دنسا فالصابون والماء أنفع، فالتسبيح بخور الأصفياء، والاستغفار صابون العصاة!!
سابعاً - تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات:
{وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
عن عليِ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قال:كان الرجل يحدثني فأستحلفه على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدثني أبو بكرِ - رضي الله عنه - وصدق أبو بكرِ قال أبو بكرِ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما من رجلِ يذنب ذنباَ ثم يقوم فيتطهر فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله - عز وجل - إلا غفر له ثم تلا - عليه الصلاة والسلام - قول الحق جل وعلا: {والذين إذا فعلوا فاحشةَ أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} ".
وفي حديث أبي سعيدِ الخدري - رضي الله عنه - وهو عند الحاكم والطبراني بسندٍ حسنه الألباني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" يقول إبليس لله - عز وجل - بعزتك وجلالك لا أبرح أغويهم ما رأيت الأرواح فيهم ". فيقول الحق جل وعلا: " فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني ".
قد ورد في الصحيح عند الإمام مسلم: (أن عبداً أذنب ذنباً فقال يا رب أذنبت ذنباَ فاغفر لي فقال الله - عز وجل - لملائكته: علِمَ عبدي أن له رب يغفر الذنب ويؤاخذ به فاستغفرني أشهدكم أني قد غفرت له، ثم أذنب ذنباَ فقال يا رب أذنبت ذنباَ فاغفر لي فقال الله - عز وجل -: علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويؤاخذ بالذنب أشهدكم أني قد غفرت له، ثم ثالثةَ فيعاد القول فليعمل عبدي ما شاء فإني أغفر له)
وروي عن ابن عمر مرفوعا: يأتى الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول له: أقرأه فيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة. فيقول الله تعالى: " لا بأس عليك يا عبدي أنت في سترى من جميع خلقي، ليس بيني وبينك أحد يطلع على ذنوبك غيري غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنى به. قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيري ".
وفي صحيح الترغيب والترهيب عن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار ".
وعند ابن ماجه بسندِ صحيح وعند النسائي في عمل اليوم والليلة بسندِ صحيح أيضاً عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراَ كثيرا ".
إن الاستغفار باب الرحمة الأكبر وطريقها الأوسع لم أراد النجاة من عذاب الله.قال علي رضي الله عنه: " العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار ".
ـ[السوادي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 05:01 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 05:19 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا على هذه الفوائدة الطيبة التي نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاستغفاره في كل وقتٍ و حين.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 01:01 م]ـ
جزاك الله خير على هذه الفوائد القيمة ... نفع الله بك أخي