تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سُؤَالُ يَائِسٍ ..

ـ[الفارة إلى ربها]ــــــــ[07 - 07 - 10, 05:55 ص]ـ

يسأل أحدهم:

أ ((حاول قدر استطاعتي الابتعاد عن الذنوب واتقائها

وكنت ارتاح لستر الله لي بأني من المؤمنين واعود للتوبة بقوة

لكن قدر علي هذه المرة ان اذنبت ذنبا وشهده الناس عليه واشعر باني سقطت من اعينهم

الان حالتي النفسية سيئة للغاية وابعدت عن الطاعة الا بشق الانفس

يالله اؤدي الفرائض وبشكل غير مرضي صراحة

وقلبي متعلق بالتوبة لكني استغرب عدم ستر الله وعدم توفيقه لي هذه المرة

واشعر بالضيق بسبب هذا الخذلان

اصابني احباط بالغ مع ضعف شديد في الايمان واليقين

وبصراحة لااهنأ بنوم ولا اكل ولا شرب ولا لقاء احد

فلم اعد اعلم امنافق ام ضال ام معجب ام امن من مكر الله انا

لاني يائس بكل ما تحمل الكلمة من معنى

فهل من كلام يمكنني ان اتمسك فيه قبل ان اضيع تماما

وهل تعلمين احدا له مثل قصتي عرف بين الناس خطؤه واحتقروه ثم اصلح الله أمره؟؟

جزيت خيرا))

أنا شخصيا لم احر جوابا فاوعزت الاجابة لكم لعل منكم ناصح

ـ[الفارة إلى ربها]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:07 ص]ـ

سبحان الله في عدد المشاهدات ثم عدد الردود

الا نصيحة لاخ مسلم؟؟

ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:46 ص]ـ

اعلمي أخية

أنك إذا أصلحت ما بينك وبين الله أصلح الله ما بينك وبين الناس

فالدنيا كلها بيديه سبحانه يكورها حيث يشاء

ولا أريدك أن تيأس من ظاهر الأمر فظاهر الأمر أنك فضحت أمام الناس

ولكن باطنة لا بد أن يكون من صالحك

بمعنى أن ما أصابك ابتلاء من الله عزوجل لك

هل تنقلب على عقبيك، أم تفهم أن هذه رسالة ربانية موجهه إليك،

بأني لست غافل عما تعمل

وأريد أن أورد لك تجربة شخصية مرت بي وليست قديمة بل في هذه السنة ومازلت أكابد معاناة تلك التجربة

فأنا ممن يسلكون الجادة مع أهل الخير

ولكن تعلقت بأحد المنتديات العائلية التي تخص عائلتي

ولكن القائمون على هذا المنتدى من أسوء الناس بل حتى الصلاة لا يصلونها

ولكن زين لي الشيطان أنهم قد يلتزمون على الطريق الصحيح بتأثير قربي منهم

وجاءت المناصب في هذا المنتدى تلاحقني حتى أصبحت مشرفا عاما في المنتدى،

هم فعلوا ذلك لإخبار الناس العامة من العائلة أن معنا فلان فنحن على الحق

فلا داعي للخوف من دخول بناتكم إلى المنتدى

وهذا ماحصل فعلا

الشاهد أني أصبحت أرى المنكر ولا أنكر، والصلاة يفوتني كثير منها، بمعنى أني أنام عن بعض الفروض

ووصل بي الحد أني فضحت أمام جيراني أهل حارتي، بأني لا أصلي الفجر في جماعة،بعد أن كان الصف الأول هو مكاني،

تصور معي أخي الكريم أن يأتيك الناصحون من غير المستقيمين ويقولون لك منذ زمن لم نرك تصلي الفجر في جماعة،أليست هذه فضيحة أخي الكريم

الشاهد من هذا كله أن الله عز وجل أراد أن يرجعني إلى الجادة وإلى الطريق المستقيم الذي كنت فيه، وأترك هذه المنتديات التي أسست على الباطل

فبتلاني الله عزوجل بزوجتي،وأصابتها العين لدرجة أنها أصبحت تراني كأنها ترى حيوان وهذا يحصل إن قربت منها لمداعبتها، بعدها هربت إلى بيت أهلها وإلى الآن وهي عند أهلها وهذا الأمر له مايقارب تسعة أشهر

فحرمت من أبنائي الصغار ومن زوجتي الغالية بسبب أن الله عزوجل يريد أن يأدبني ويرجعني إلى الطريق المستقيم

ففهمت الرسالة وقدمت إستقالتي من ذلك المنتدى

وسافرت إلى مكة واعتكفت فيها ما يقارب عشرة أيام

وبعدها رجعت وبدأت أطلب العلم أقصد رجعت إلى طلب العلم بعد أن كنت قد هجرته ورجعت كما كنت بل أفضل مما كنت، وأصبح وقتي كله مسخر إما لطلب العلم أو لعلاج زوجتي والقراءة عليها،

ظاهر الأمر هنا أخي الكريم أني حرمت من أولادي وزوجتي هذه الفترة الطويلة ومازلت محروما منهم

ولكن باطنة أني أصبحت حينما أسمع كلام الله يتلأ في المحاريب لا أستطيع أن أمسك نفسي بل أبدأ بالبكاء وهذا لشعوري بعظمة الله الذي هو أرحم بحالي من أي أحد والذي ابتلاني لأنه يحبني لأنه يعلم في سابق علمه أنه إن ابتلاني فإني سأرجع إليه وأتوب إليه من كل ما اقترفته من معاصي.

لذلك لا تيأس من رحمة الله قال تعالى: {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}

قال الطبري رحمه الله:" (ولا تيأسوا من روح الله)، يقول: ولا تقنطوا من أن يروِّح الله عنا ما نحن فيه من الحزن على يوسف وأخيه بفرَجٍ من عنده، فيرينيهما، (إنه لا ييأس من روح الله) يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه (1) (إلا القوم الكافرون)، يعني: القوم الذين يجحدون قُدرته على ما شاءَ تكوينه" انتهى.

- ويقول ابن كثير رحمه الله:"ونَهّضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من روح الله، أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه، فإنه لا يقطع الرجاء، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون" انتهى.

- وقال البغوي في تفسيره:" {مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} أي: من رحمة الله، وقيل: من فرج الله. "انتهى.

- وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله:" {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، والإياس: يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد، فضل الله وإحسانه ورحمته وروحه، {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} فإنهم لكفرهم يستبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبهوا بالكافرين.

ودل هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون رجاؤه لرحمة الله وروحه" انتهى.

هذا والله تعالى أعلم وأحكم

وأسأل الله لك التوفيق في حياتك

أنظري إلى هذا الرابط فقد قمت بتنزيله في أحد المنتديات وكان له التأثير الكبير على حياتي

http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=6004

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير