تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمرأة كلها عورة في ظاهر أدلة الكتاب والسنة، فالواجب عليها ستر جميع بدنها عن غير محارمها؛ لقول الله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) النور/31؛ وقوله سبحانه: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) الأحزاب/53.

الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 718، 719).

ونقلنا في جواب السؤال رقم (13342 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=13342)) عن الشيخ صالح الفوزان قولَه:

تصوير النساء لا يجوز مطلقاً لما في ذلك من الفتن والشرور التي ترتب عليه زيادة على تحريم التصوير في حد ذاته، فلا يجوز تصوير النساء للسفر ولا لغيره، وقد صدر عن هيئة كبار العلماء قرار بتحريم ذلك.

انتهى

ولا يُعذر الزوج بتصوير زوجته وهي عارية لكونه زوجاً، فهذا لا يبيح له ذلك الفعل القبيح، ولا يعد غيابه عن زوجته عُذراً له؛ لحرمة تصوير النساء ابتداءً – وقد ذكرنا فتاوى العلماء في ذلك -؛ ولما يمكن أن يترتب على ذلك من مفاسد، ومما يمكن أن يترتب على الاحتفاظ بصورة الزوجة وهي عارية، أو غير محتشمة:

1. تعرض الزوج لسرقة أغراضه، أو فقدان الصورة، أو نسيانها في مكان عام، وهو ما يسبب انتشار الصورة في الآفاق، ووقوعها بأيدي سفهاء يمكنهم استغلال الصورة في مزيد من الشرور والمفاسد.

2. حصول طلاق بينه وبين زوجته، فتصير عنه أجنبية، ولا يحل له النظر إليها بعد طلاقها الذي تصبح فيه أجنبية عنه.

3. حصول ابتزاز من الزوج تجاه زوجته، وقد حدثت حوادث متعددة في هذا السياق، فراح الزوج يبتز زوجته ليجعلها تتنازل عن حقوقها المالية، أو تنفذ له رغباته المحرمة، أو تسكت عن أفعاله المشينة، ويقع كل ذلك منه بسبب تملكه لصور أو فيديو لها وهي عارية، أو شبه عارية.

4. نظر الزوج لصورة زوجته العارية مع غيابه عنها لن يُطفئ شهوته، بل العكس هو الصحيح، فهذا ما سيجعل شهوته تلتهب، ولن يطفئها – غالباً – إلا بالوقوع في المحرمات، كالعادة السرية – وهو أهونها – أو الزنا أو اللواط – والعياذ بالله -.

فصار عذره في تصوير زوجته والاحتفاظ بها للنظر فيها في غربته غير مقبول، وصار فعله سبباً في الوقوع في الحرام، لذات التصوير، ولما يؤدي إليه من مفاسد.

فلا يحل للزوج أن يصور زوجته وهي عارية أو شبه عارية، وينبغي أن يكون متصفاً بالغيرة على عرضه، وأن يبذل ما يستطيع للحفاظ على هذا العرض، لا أن يفرِّط فيه بمثل تلك الأفعال، كما لا يحل للزوجة أن توافق على فعله، ويجب عليها إنكاره، وعدم الاستجابة له.

وقد جعل الله تعالى الزوجين كلَّ واحد منهما لباساً للآخر، فقال تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) البقرة/187، فلينتبه الزوج لهذا، فهو لباس امرأته فكيف يريد أن يكون معريّاً لها بفعلته هذه والأصل أن يكون لباساً ساتراً لها؟!.

ولا ينبغي للزوج الابتعاد كثيراً عن زوجته وبيته، فهو بحاجة لهم، وهم يحتاجونه، فالزوجة لإعفافها والعفاف بها، والأولاد لتربيتهم والعناية بهم، وإذا اضطر الزوج للبعد والتأخر، ورضيت بذلك الزوجة: فيجب عليه أن يتقي الله ربه، وأن يبتعد عن المهيجات لشهوته من الخلطة بالنساء، والخلوة المحرمة، والنظر، وعليه أن يكثر من الطاعات، وبخاصة الصوم، كما يجب عليه أن يختار رفقة صالحة تدله على الخير وتحثه على الطاعة.

ونسأل الله تعالى أن يوفقه لما يحب ويرضى.

والله أعلم

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:31 ص]ـ

على رسلكم: أيها الفضلاء.

الزواج ليس لعبة؛ كما أنه أيضا ليس معقدا عند المسلمين، وليس مبنيا على قصص حب لا وجود لأغلبها إلا في المسلسلات والأفلام ..

الزواج في الإسلام له أهداف منها:

1 - تحصين الزوجين عن الحرام.

2 - إنجاب الأولاد وتكثير أمة الإسلام.

وغيرها.

ولكننا لسنا كاتولكيين نحرم الطلاق، ونبيح تعدد العشيقات؛ في ظل الحياة الزوجية.

ولنرتبط بالموضوع:

ما فائدة أن يحتفظ رجل في الغربة لا يستطيع الإتيان بزوجته ولا يمكنه حفظ نفسه عن الزنى ما فائدة أن يظل مرتبطا بزوجته تلك في مثل هذه الظروف؟

هذا هو سؤال الأخ.

أما في ظروف عادية فلا يجوز لأي زوج أن يطلق زوجته إلا بسبب واضح وشرعي.

وأرجو من الذين يريدون الرد أن يرتبطوا بالموضوع.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:49 ص]ـ

عليك بالصبر اخى ابو انس وحفظ البصر ولا تسترسل معه واقطعه من البدايه وحاول قدر الامكان ان لا تأتى مواطن الشبهات ولا نسيئ الظن بك ولكن للشيطان مداخل على بنى ادم ..

وانا احس بك فان الغربه شاقه وانت بعيد عن اهلك .. فكم عانينا منها .. ولكن الزم الدعاء والاذكار قبل الخروج من البيت سيحفظك الله تعالى من كل شر وابحث عن الصحبه الصالحه ... واشغل نفسك بالطاعات ستجد مع الايام ان هذه الامور قد ذهبت من غير رجعه ...

اسأل الله لك التوفيق والسداد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير