[فوائد في أسماء بعض الجن والشياطين]
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 04:11 م]ـ
[فوائد في أسماء بعض الجن والشياطين]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ..
فقد اشتهر في كثير من المنتديات أسماء منسوبة لإبليس الشيطان الرجيم لا أصل لها في الكتاب والسنة الصحيحة ..
ومن هذا ما نقلته كثير من المواقع، وهي كما جاءت كالتالي:
ولهان: للوسوسة في الطهارة وفي الصلاة.
أبيض: للوسوسة إلى الأنبياء ولإثارة الغضب.
ثبر: ليزين للمصاب بمصيبة خمش الوجه وشقّ الجيب ولطم الخد.
أعور: لتحريك الشهوات لدى الرجال والنساء ودفعهم للزنا.
داسم: لإثارة الفتن في البيت بين أهله.
مطرش: لإشاعة الأخبار الكاذبة.
دهار: لإيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعبة والاحتلام مع النساء الأجنبيات.
تمريح: لإشغال وقت الناس عن أداء واجباتهم.
لاقيس: بنت إبليس التي علمت نساء قوم لوط السحاق بعد أن اشتغل الرجال بالرجال منهم، وما زالت وظيفتها إلى الآن إضلالهن بالسحاق.
مقلاص: لتزيين أمر القمار والمتقامرين ثم إيقاع العداوة والبغضاء بينهم.
اقبض: واجبه وضع البيض إذ يضع في اليوم ثلاثين بيضة، عشرة في المشرق وعشرة في المغرب وعشرة في وسط الأرض فيخرج من كل بيضة عدد من الشياطين والعفاريت والجان وجميعها أعداء الإنسان. انتهى
ومثل هذا أيضا ما جاء في حياة الحيوان الكبرى (1/ 207) للدميري، قال:
قال النووي رحمه الله: إبليس كنيته أبو مرة.
وقيل: إن الشياطين فيهم الذكور والإناث، فيتوالدون من ذلك، وأما ابليس فإن الله تعالى خلق له في فخذه اليمنى ذكراً وفي اليسرى فرجاً فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطاناً وشيطانة،
وذكر مجاهد أن من ذرية إبليس لاقيس وولهان، وهو صاحب الطهارة والصلاة والهفاف. وهو صاحب الصحارى ومرة وبه يكنى وزلنبور، وهو صاحب الأسواق يزين اللغو والحلف الكاذب، ومدح السلعة، وبثر وهو صاحب المصائب، يزين خمش الوجوه ولطم الخدود ودوشق الجيوب، والأبيض وهو الذي يوسوس للأنبياء عليهم السلام، والأعور وهو صاحب الزنا ينفخ في احليل الرجل وعجز المرأة، وداسم وهو الذي إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله تعالى دخل معه ووسوس له فألقى الشر بينه وبين أهله، فإن أكل ولم يذكر اسم الله أكل معه، فإذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله تعالى ورأى شيئاً يكرهه وخاصم أهله فليقل داسم داسم أعوذ بالله منه، ومطوس وهو صاحب الأخبار يأتي بها فيلقيها في أفواه الناس، ولا يكون لها أصل ولا حقيقة، والاقنص وأمهم طرطبة، وقال النقاش: بل هي حاضنتهم ويقال: إنه باض ثلاثين بيضة عشر في المغرب وعشر في المشرق وعشر في وسط الأرض وانه خرج من كل بيضة جنس من الشياطين كالغيلان والعقارب والقطارب والجان وأسماء أخرى مختلفة. اهـ
وهو كلام لا أصل له .. وفيه ما سنذكره .. على أن الأثر جاء عن مجاهد ببعض هذا ..
فأقرب ما ورد في أسماء أولاد إبليس ما جاء عن مجاهد فيما رواه أبو الشيخ وابن أبي الدنيا عنه في تفسير قوله عز و جل) أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ (قال: باض إبليس خمس بيضات زلنبور وداسم وثبر ومسوط والأعور .. فأما الأعور فصاحب الزنا، وأما ثبر فصاحب المصائب ..
وأما مسوط فصاحب أخبار الكذب يلقيها على أفواه الناس ولا يجدون لها أصلا، وأما داسم فهو صاحب البيوت إذا دخل الواحد بيته ولم يسلم دخل معه وإذا أكل ولم يسم أكل معه ويريه من متاع البيت ما لا يحصى موضعه، وأما زلنبور فصاحب الأسواق يضع رايته في كل سوق بين السماء والأرض.
رواه أبو الشيخ في العظمة (5/ 1683) عن ابن جريج عنه والطبري في تفسيره (15/ 262) وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (5/ 403) ورواه ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان (1/ 54) عن محمد ابن طلحة عن زبيد بن الحارث عن مجاهد، وسنده مقارب إن شاء الله.
قصة لاقيس بن إبليس
أما عن لاقيس ابن إبليس فيه قصة رواها البيهقي وغيره عن ابن عمر قال:
قال عمر رضي الله عنه:
بينا نحن قعود مع النبي r على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا ..
¥