وكذلك ليس النهي في أنها تتراءى للناس وتتلون تلونا فتضلهم عن الطريق كما قال بعض شراح الحديث .. وإنما يحتمل أن الغول ليس لها من الأمر إلا التزيين والخداع وأنها لا تقدر حقيقة على الإضلال إلا إذا رأت الإنسان منفردا لا يذكر الله وفي مكان بعيد عن العمران فينخدع لها ..
وقد يراد به الإشارة إلى النهي عن السفر في الفلوات والتعرض للغول إلا جماعات كما في الأحاديث الواردة .. فهي كما ذكر ابن عبد البر تتصور صورا كثيرة.
ومن ذلك ما جاء عن ابن عباس في المسند بسند صحيح: أن رجلا خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول: ارجعا، فرجعا، فقال له: إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما، قال: فنهى رسول الله r عند ذلك عن الخلوة.
وأمر النبي r بالجماعة في أحاديث كثيرة سيأتي بعضها، وأخبار الغول مشهورة وقد سمعت بعضها بأذني لأناس أعرفهم جرت معهم حكايات غريبة في الربع الخالي من صحراء الجزيرة، فالغول تخدع الناس وتتلون لهم وتتشكل في أشكال غريبة حتى إذا استمكنت من المخدوع أهلكته في الصحراء كي يموت جوعا وعطشا أو تغير عليه فتأكله كما في بعض الحكايات التي ذكرها ابن أبي الدنيا وغيره ..
ومن أسماء بعض الجن،، مسلمهم وكافرهم
زوبعة
ذكره القرطبي في تفسير قوله تعالى:) فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ (عن الجوهري صاحب الصحاح قال: الزوبعة رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الإعصار زوبعة ويقال أم زوبعة وهي ريح تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأنها عمود .. اهـ ولا دليل على كلامه.
زلعب جني كافر وشاصر جني مسلم
جاء ذكرهما في قصة رواها ابن عباس عن سعد بن عبادة وهو في طريقه إلى حضرموت. ولا تصح.
أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات كما في الإصابة لابن حجر 3/ 309 وفي سنده شهر بن حوشب وهو ضعيف.
مسعر جني كافر وسمحج جني مسلم
جاء في قصة ذكرها ابن حجر عن الفاكهي في كتاب مكة من حديث ابن عباس عن عامر بن ربيعة قال: بينا نحن مع رسول الله r بمكة في بدء الإسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرض على المسلمين فقال النبي r : هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض على نبي إلا قتله الله فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي r قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى سمحجاً، وقد سميته عبد الله، فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول:
نحن قتلنا مسعرا لما طغى واستكبرا * وصغر الحق وسن المنكرا * بشتمه نبينا المظفرا.
منسأة جني مسلم
ومنسأة اسم لجني مسلم كما قال ابن حجر: ذكر ابن دريد أنه أحد الجن الذين استمعوا القرآن من أهل نصيبين وآمنوا بالنبي r بنخلة.
انظر الإصابة لابن حجر 3/ 176 و 6/ 220 و 1/ 45 و 4/ 612 و 6/ 176 و7/ 451.
كما ذكر عن ابن عباس أسماء الذين أسلموا من جن نصيبين فقال هم تسعة:
سليط وشاصر وخاضر وحسا ومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر.
وذكر قصة عمرو بن جابر الجني أحد من وفد على النبي r من الجن ..
وذكر أيضاً: معتكد بن مهلهل بن دثار الجني وكان ممن أسلم من الجن وله قصة أوردها الخرائطي في كتاب الهواتف وقد ذكرها في ترجمة رافع بن عمير.
وذكر عن عمر أنه قال: هذا أبو الهيثم بريد المسلمين من الجن.
وذكر الخرقاء امرأة من الجن رآها عمر بن عبد العزيز في هيئة حية ميتة فدفنها وفيه قصة ..
والأخبار في أسماء الجن تطول ..
وفيما ذكرنا كفاية .. والله أعلى وأعلم.
ـ[السوادي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 05:26 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[09 - 07 - 10, 10:11 م]ـ
انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210394 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210394)
وهنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4322 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4322)
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 01:06 ص]ـ
شكر الله لكما أخوي الكريمين:
السوادي،، عبد القادر
على مروركما العطر.
ونفع الله بكما.
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 02:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
وهذه فائدة ذكرها العلامة البحر محمد الحسن ولد الددو عن شيطان الصلاة
(خنزب)
في لغاته و ضرره على المصلي وعزاها إلى خاله العلامة ولد عدود رحمه الله نظما فقال:
وخَنْزَبٌ وخِنْزَبٌ وخُنْزَبُ .... اسم لشيطان الصلاة يُنْصَبُ
للعُرَبَا مثلثُ الوَتْرَيْنِ .... تَذْكيرُهُ أمراً من الدارينِ
عند دخولك الصلاة تشتغل .... به فلا تصلحه ولا تصل
" شرح صحيح البخاري " للددو
فبين لغاته التسع بقوله: (مثلث الوترين) أي: الخاء و الزاي مثلثتان.
و بين ضرره على المصلي: إذ إنه يذكر المصلي أمراً ما سواء من أمور الدنيا أو الدين حتى يصرفه عن الصلاة فينشغل به المصلى فلا هو أصلح هذا الأمر و عالجه و لا هو صلى.
نسأل الله السلامة.