تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:35 ص]ـ

قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ -رحمه الله-:

أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء:

اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها،

ورغبتهم في العلم وتركهم العمل،

والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة،

والاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم،

وإدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها،

وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

علق ابن القيم رحمه الله، قائلاً:

وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير.

وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون.

فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها، قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (الشمس/ 9 - 10)، أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه.

فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة،

والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.

فالنّفس الشّريفة العليّة لا ترضى بالظّلم ولا بالفواحش ولا بالسّرقة والخيانة لأنّها أكبر من ذلك وأجلّ. والنّفس المهينة الحقيرة الخسيسة بالضّدّ من ذلك. فكلّ نفس تميل إلى ما يناسبها ويشاكلها، وهذا معنى قوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ (الإسراء/ 84)، أي على ما يشاكله ويناسبه فهو يعمل على طريقته الّتي تناسب أخلاقه وطبيعته، وكلّ إنسان يجري على طريقته ومذهبه وعاداته الّتي ألفها وجبل عليها،

فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النّعم بالمعاصي والإعراض عن المنعم، والمؤمن يعمل بما يشاكله من شكر المنعم ومحبّته والثّناء عليه والتّودّد إليه والحياء منه، والمراقبة له، وتعظيمه وإجلاله

الفوائد لابن القيم (312 - 313).

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 02:16 ص]ـ

أحسن الله إليك

ـ[السوادي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:45 ص]ـ

أحسن الله إليك

ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 09:36 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:07 م]ـ

الإخوة الأفاضل /

أبو الحسن الأثري

السوادي

أبو الحسن الرفاتي

جزاكم الله خير الجزاء

ـ[ saead] ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:02 ص]ـ

كلام مؤثر بحق ... جزاك ربي خيرا.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 07 - 10, 11:38 ص]ـ

وخيراً جزيت أخي الفاضل

ـ[الشويكي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 05:58 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 07 - 10, 05:30 م]ـ

وخيراً جزيت أخي الفاضل

ـ[السلامي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 06:33 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 06:08 ص]ـ

قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ -رحمه الله-:

أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء:

اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها،

ورغبتهم في العلم وتركهم العمل،

والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة،

والاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم،

وإدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها،

وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

نصائح غالية بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

ـ[محمد الجبل]ــــــــ[17 - 07 - 10, 09:41 ص]ـ

اللهم ارحم ضعفنا وغلبة شهواتنا

ـ[صالح القاسمي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:20 ص]ـ

وفقك الله ونفع بك

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 01:15 م]ـ

ما أعجب هذا الكلام وأنفعه!

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:48 م]ـ

الإخوة الأفاضل /

السلامي

أبوالفداء المصري

محمد الجبل

صالح القاسمي

لطفي مصطفى الحسيني

بارك الله فيكم

ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 - 08 - 10, 02:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:53 ص]ـ

وخيراً جزيتم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير