يعني لما يحصل في الدهر من الريب خبر لما يحصل فيه من الأمور ومن المشاكل ومن القلاقل، فيبدو لي والله أعلم أن قول أبي ذُئيب هذا ما فيه ما يُخالف العقيدة الصحيحة هذا الذي ظهر لي الآن.
السائل: هل هذا من هذا الباب ما نُسب للشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشاء؟
الشيخ: ونحو هذا أيضاً على أنه ينبغي تركها.
دع الأيام تفعل ما تشاء، والديوان منسوب للشافعي وفي نسبته إليه نظر.
السؤال التاسع: لما أنزل الله تعالى {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} جاء حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم يبكون ويقولون: قد علم الله أنا شعراء فأنزل الله {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أنتم)). فما صحة هذه القصة؟
الجواب: هي مذكورة في < تفسير ابن جرير > أشار إليها صاحب < الدر المنثور > بعض أسانيدها مقاطيع وبعض أسانيدها فيها مجاهيل، لذا لم يذكرها شيخنا رحمة الله عليه في < الصحيح المسند من أسباب النزول > لما سبق ذكره.
السؤال العاشر: رأيت في بعض كتب الأدب حديثاً في ترجمة عنترة بن شداد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فيه: ((ما وُصف لي أحدٌ فأحببت أن أراه مثل عنترة)) فما صحة هذا الحديث؟
الجواب: لا أعرف صحة هذا الحديث ولا أعرف ثبوت هذا الحديث ولا أراه ثابتاً وليس حتى في الكتب الستة المتداولة فيما يبدو والله أعلم.
السؤال الحادي عشر: ما صحة حديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في أمية بن أبي الصلت: ((آمن شعره ولم يؤمن قلبه)) وفي لفظٍ ((آمن لسانه وكفر قلبه))؟
الجواب: الثابت في < الصحيحين > من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد، - لبيد بن ربيعة صحابي رضي الله عنه - ألا كل شيء ما خلى الله باطلُ))، قال: ((وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلم))، هذا في < الصحيحين >، أما الحديث بهذا اللفظ فقد ذكره ابن كثير في < البداية والنهاية > وقال: لا يعرفه، وذكره ابن عساكر في ترجمة أمية بن أبي الصلت هذا من < تأريخه > وفي سنده أبو بكر الهذلي قال النسائي: ليس بثقة، فالحديث الثابت هو الذي في < الصحيحين > أما الذي فيه ((آمن شعره ولم يؤمن قبله)) فضعيف جداً كما سبق.
السؤال الثاني عشر: رأيت على واجهة بعض كتب اللغة حديث ((تعلموا العربية وعلموها الناس)) فهل رأيتموه في بعض الكتب المسندة؟
الجواب: أبدا لا أعرفه في بعض الكتب المسندة ولا أعرف له إسناداً ولا أصلاً صحيحاً.
السؤال الثالث عشر: ما صحة حديث ((أمرو القيس حامل لواء الشعر إلى النار))؟
الجواب: هذا الحديث في < مسند أحمد > وهو من طريق صبيح بن عبد الله وهو ضعيف، وله طريقٌ أخرى ذكرها الذهبي في < الميزان > ترجمة محمد الصلصال كذاب، وكان متهماً بشرب الخمر ومتهماً بالزوز، وقد ذكروه في < الموضوعات > فهو موضوع، وذلك الحديث الذي فيه ضعيف لا بد على أنه ليس بموضوع بل حكموا عليه بالوضع.
السؤال الرابع عشر: يستشهد بعض النحاه بحديث ((نعم الرجل صهيب لو لم يخف الله لم يعصه)) فما صحة هذا الحديث؟
الجواب: هذا الحديث ذكره الشوكاني رحمه الله في < الفوائد المجموعة > بل جل من ألف في < الموضوعات > ذكر هذا الحديث، وفي < السلسلة الضعيفة > قال الشيخ الألباني رحمة الله عليه: لا أصل له، إنه موضوع ومن أحب أن ينظر طرقه ينظر موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ((نعم العبد)) في هذا الموضع أشار إلي الذين ذكروه في < الموضوعات > لا أصل له.
السؤال الخامس عشر: استشهد بن هشام في < قطر الندى > على صحة لغة حميَّر بحديث ((ليس من أمبر أمصيام في أمسفر)) فما صحة هذا الحديث بهذا اللفظ؟
¥