تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم معاقبة النفس بعدد من الركعات إذا فرط في واجب أو فعل محرم؟]

ـ[أبوخالد]ــــــــ[15 - 07 - 10, 05:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله؛ وبعد:

أيها الفضلاء: إذا ترك العبد واجبا كالتفريط في صلاة الفجر في جماعة، فعاقب نفسه بصلاة مائة ركعة.

أو إذا فعل محرما، كالنظر المحرم، فعاقب نفسه بالوضوء وركعتين.

فهل هذا جائز؟

وهل تحديد عدد معين لكل خطأ فيه شيء من المخالفة؟

ومن قال: بأن هذا يدحر الشيطان، ويجعله يعينك ويوقظك للصلاة - أي: الشيطان هو الذي يوقظك- فهل في هذا الكلام محذور؟

بارك الله فيكم.

ـ[أبوخالد]ــــــــ[16 - 07 - 10, 11:42 م]ـ

للرفع

ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[17 - 07 - 10, 06:27 ص]ـ

بارك الله فيك أخي ..

النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك)) .. فانظر إلى قوله عليه الصلاة والسلام .. لا كفارة لها إلا ذلك ..

أظن هذا نص في المسألة .. وقس على هذا ما ذكرت من النظر المحرم وما إلى ذلك .. ولكن على العبد أن يتوب إلى الله وينيب ويكثر من الاستغفار بدون عدد معين ولا يلزم نفسه بشئ ..

{وتوبوا إلى الله جميعا}

* أما بالنسبة إلى الشيطان ودحره وأن هذا يجعله يوقظك للصلاة .. فهذا الكلام لا شك أن صاحبه جانب الصواب ونقول لمن ألزم العباد بكفارة للذنب المرتكب وليس ذلك فحسب بل رتب عليها فضيلة وذلك أن الشيطان سيوقظك للصلاة والله هذا كلام عجيب .. ولكن لا عجب!!! فقد قال النبي صلى الله وسلم وبارك عليه كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: ((يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم)) .. ثم ذكر الامام مسلم رحمه الله بعد هذا الحديث آثراً فقال رحمه الله: قال عبدالله - أي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب، فيتفرقون، فيقول الرجل منهم سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث ..

نسأل الله السلامة والعافية .. فقائل هذه المقالة إما أخبره الشيطان كما أخبر أبا هريرة رضي الله عنه من قبل -أو- أنه هو ذلك الرجل في آثر ابن مسعود رضي الله عنه السابق ... ابتسامة:-)

ـ[الفارة إلى ربها]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:12 م]ـ

للرفع

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:51 ص]ـ

أذكر الإخوة والأخوات بقوله تعالى: " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".

ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 11:05 ص]ـ

يقول الله عز وجل (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)

ويقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (وأتبع السيئة الحسنة تمحها)

ألا يُستدل بهذين النصين لهذا العمل؟؟!

ـ[السني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:39 م]ـ

ولم لا تكون الصلاة مكافأة عند فعلك للطاعة، فتكافئ نفسك بركعات إذا أنت فعلت ما يرضي الله تبارك وتعالى؟

ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[18 - 07 - 10, 11:34 م]ـ

بارك الله فيك أخي السبيعي على تذكيري بالآية ..

وجزى الله خيرا كل من السني والأخ العبدلي على المشاركة ...

ولكن أيها الاخوة سؤال الأخ واضح .. يقول هل في التحديد المعين شئ من المخالفة ..

أين الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا؟؟ لماذا لم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه وهم أتقى الخلق .. لماذا لما شغل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة الوسطى لم يقم ويأتى بمئة ركعة .. ولماذا لما نام هو عليه الصلاة والسلام وأصحابه عن صلاة الفجر لم يطلب من أصحابه أو حتى يندبهم إلى الاعتكاف سنة كاملة أو صيام سنة كاملة أو صلاة ألف ركعة عقوبة حتى يتم تأديب النفس وتزكيتها .. بل لم نسمع عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمرهم بصلاة ركعة واحدة .. بل كان قوله صلى الله عليه وسلم تشريعا عاما حيث قال: ((لا كفارة لها إلا ذلك)) ..

ثم أين أنتم عن هذه الخرافات .. من عاقب نفسه وأدبها أيقظه الشيطان إلى الصلاة .. يا أخوة العدو الذي وصفه الله بالمبين والذي أمرنا الله أن نتخذه عدوا يوقظني للصلاة .. والله إنها لاحدى الكبر.

لا أقول لأصحاب هذا الكلام إلا أن تأتونا بالدليل أو أنكم أهدى وأعلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ..

* قال الشيخ المحدث خال الهويسين حفظه الله .. في شرحه للحديث ((لا كفارة لها إلا ذلك)) من كتاب عمدة الأحكام في يومه العلمي الذي كان في جامع الصانع بالسويدي .. في الصيف .. قال حفظه الله: هذا دليل على عدم مشروعية معاقبة النفس بصلاة أو صدقة أو تسبيح لمن فاتته الصلاة ..

والله أعلم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير