ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[19 - 07 - 10, 06:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي السديس .. أنا لا أعرفك شخصيا ولكن أشهد الله على محبتك فيه على ما تقوم به من نشر تراث العلامة البراك حفظه الله .. أسأل الله أن يجعلك مباركا أينما كنت .. كما أسأله أن يرزقك سبحانه الاخلاص ..
أولا: أقول لا بد من التثبت من صحة الروايات المنقولة عن ابن عمر وتميم الداري رضي الله عنهم وغيرهم ..
ثانيا: أين أذهب وماذا أفعل بقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا كفارة لها إلا ذلك)) .. فكل هذه الآثار تصادم قوله صلى الله عليه وسلم ..
ثالثا: من المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن ما من خير إلا وقد دل النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليه وما من شر إلا وقد حذرنا منه .. فلِمَ لم يدلنا النبي عليه الصلاة والسلام على هذا الخير أو حتى أشار إليه اشارة .. ثم يا أخي انظر إلى آثر تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، نام عن تهجد ليلة واحدة وليس صلاة مكتوبة مجرد نافلة فعاقب نفسه بسنة كاملة أحيا ليلها ولم ينم .. أليس هذا مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم في النفر الثلاثة ((فمن رغب عن سنتي فليس مني)) وسبقها قوله: ((أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له)) فلم لم يفعل شئ من ذلك صلوات ربي وسلامه عليه؟؟ لِمَ؟!!!!!
ثم إنه صلى الله عليه وسلم كما قالت أمنا عائشة رضي الله عنها كان إذا نام عن حزبه -صلى الله عليه وسلم- قضاها من الصبح ثنتي عشرة ركعة ... فما جاء في الخبر أنه صلى الله عليه وسلم أحيا صبحه -اذا صح التعبير- ولا أنه عليه الصلاة والسلام صلى ألف ركعة أو فعل كذا أو كذا ...
رابعا: أدل دليل على أن هذا شئ محدث اختلاف العقوبات .. فهذا ابن عمر رضي الله عنه يعاقب نفسه على فريضة مكتوبة واجبة باحياء ليلة واحدة فقط .. وهذا تميم رضي الله عنه تفوته نافلة مستحبة يعاقب نفسه بسنة كاملة لا ينام في ليلها أبدا .. فأي الأفهام أتابع وعلى عقل من أعتمد ..
خامسا: بارك الله فيك أخي .. ولكن هل يجوز لي إذا فاتتني الصلاة المكتوبة أن أصليها أكثر من مرة، بل أصليها سبعة وعشرين مرة .. ومن المتقرر أنه إذا أدى المرء الفريضة فليس له أن يعيدها مرة اخرى .. فهذا يعيدها 27 مرة وهذا يعيدها 25 مرة .. وأنا أرى أعيدها 100 مرة .. وهذا يرى وتلك ترى .... ثم ماذا؟؟!!! أنا أقول لك ثم ماذا، ثم يأتي خبر الصادق المصدوق كما في الترمذي من حديث العرباض رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتتي ... تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ))
سادسا: ثم أنا بانتظار إبليس .. إلى الآن مع كثرة الروايات التي نقلت لم يأت إبليس أو أحد أعوانه فأيقظ أحدهم من نومه ... !!!!! ابتسامة:-)
واختم بقوله تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا}
سابعا: بارك الله في الجميع ... إنما فتح هذا الحوار للتناقش .. فمن كان عنده زيادة علم من الأعضاء فليفدنا كي نذعن للحق .. ومن رأى في كلامي شئ مجانب للصواب فلينبهنا .. نسأل الله لنا ولكم الهداية .. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ..
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 10:29 ص]ـ
الأخ أنس بارك الله فيك على حرصك على السنةولزومها , وهذا هو سبيل النجاة بلا شك ,
لكن لا أظن أن أحدا من أهل العلم جعل كفارة محددة من الركعات مثلا أو الصيام لكل ذنب يصيبه الإنسان , وإنما الذي يتكلم فيه الأخوة , وأحيانا ينصح به بعض طلبة العلم أن من ابتلي بذنب وأدمن عليه , أن يتنفل بعده بنافلة ولم يقل أحد أن هذه كفارة محددة لا تزد عليها ولا تنقص , وإنما الأمر نافلة مطلقة من صلاة أو صيام أو صدقة أو أي عمل صالح حدده كما تشاء وربما نذكر لك مثلا الصلاة على سبيل التمثيل , وهذا أصله قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (واتبع السيئة الحسنة تمحها)
أما إذا حددنا للناس طاعات محددة بعد ذنوب محددة , مثلا كأن نقول من شرب الدخان عليه أن يصلي عشر ركعات , ومن وقع في غيبة عليه صيام ثلاثة أيام ’ ومن فاتته فريضة من الصلوات عليه أن يتصدق بعشرة دراهم فهذا أظنه هو المحدث
أما من وقع في معصية أو ترك واجبا ثم قال تزودت بعد هذه المعصية بزاد من التقوى من صلاة أو صدقة فأرى والله أعلم أن من الصعب أن نقول أثمت
هذه ليست فتوى وإنما هو نقاش وفهم أعرضه على الإخوان إذا كان صوابا قولوا صواب وإن كان خطأ فقولوا خطأ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 07 - 10, 12:25 م]ـ
أحبك الله وشكر لك
أخي الفاضل ما ذكرته = إثراء للموضوع، ووليس جواب على سؤالاتت الأخ، وعليه = فكثير من اعتراضك لا علاقة لكلامي به.
الكلام الذي نقلته ـ ونحوه مما لم أنقله ـ يعود إلى شيء واحد، وهو وجود معقابة النفس، وتأديبها وتعويض النقص ... عند السلف وهذا ثابت بلا ريب في جملة من الآثار.
وهم لم يفعلوا ذلك معتقدين أنه واجب، حتى يعترض بقول صلى الله عليه وسلم "لا كفارة لها" بل يفعلون ذلك تأديبا للنفس ورفعة لها، وليس كل ترك يحصل يكون الإنسان لا يد له به، بل بعضه بسبب شيء من التفريط ...
¥