أما ماورد من أن الحيات هي مسخ الجن فقد عورض بمارواه مسلم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «قال رجل: يا رسول الله القرد والخنازير هي مما مُسِخ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله لم يجعلْ لمسخ نسلاً ولا عقباً، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك».
والمسألة مختلف فيها
فالجمهور يرون ان الممسوخ لاينسل ولا تكون له ذرية
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:58 ص]ـ
شكر الله لك اخي/ أبي عبدالله
أي دليل في كتاب الله يدل صراحةً على ان إبليس اغوى آدم وزوجه بهذه الحيلة؟؟
فإن ظاهر القرآن يدل على أن ذلك كان مشافهةً
بدليل قوله تعالى (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)
وهذ مشعر بأن ذلك كان من غير واسطة
ما ذكرته صحيح، وهو الدليل على عدم صحة ما نقله بعض المفسرين ــ وذكرته أنت قبْلُ مستنكِرًا ــ.
وغاية ذلك التفسير المنقول أنه من الإسرائيليات، ولا يخفى أنها لا قيمة لها مطلقًا، بل هي محض خرصٍ وظنٍ.
أما ماورد من أن الحيات هي مسخ الجن فقد عورض بمارواه مسلم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «قال رجل: يا رسول الله القرد والخنازير هي مما مُسِخ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله لم يجعلْ لمسخ نسلاً ولا عقباً، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك».
والمسألة مختلف فيها
فالجمهور يرون ان الممسوخ لاينسل ولا تكون له ذرية
فالحديث الذي ذكرته صحيح ــ وأعلمه من قبْلُ ــ إلا أنه مادام أن حديث ابن عباس قد صحّ وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الحيات مسخ الجن ... " فهذه اللام هي لام العهد أي: الحيّات المعهودة الموجودة.
ويكون حينئذٍ الجمع بين الأحاديث أن يخصّص عموم حديث ابن مسعود فيستثنى منه خصوص الحيّات على ما في حديث ابن عباس؛ فيكون مسخ الجن مستثنى من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إن الله لم يجعلْ لمسخ نسلاً ولا عقباً " أو يكون حديث الذين لم يجعل الله لهم عقبًا ولا نسلاً هم مسخ الأمم الكافرة السابقة من بني آدم كبني إسرائيل وغيرهم.
ومما يؤيد هذا الجمع قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ما سالمناهن منذ حاربناهن " فإنه إنما يحارب الكفرة وليسوا هنا إلا كفرة الجن. ففي مسلم ــ وقد أسلفته ــ مرفوعًا: " إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر ".
ـ[محمد الجبل]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:27 ص]ـ
اخي الكريم /ابو عبدالله
أرى انا خرجنا عن صلب الموضوع ألا وهو
هل كان الإغواء بواسطة أم مشافهة
حتى ولو سلمنا بأن الحيات مسخ الجن (فالأدلة متعارضة في ذلك وقد ذكر بعض أهل العلم في الجمع بينها غير ماذكرت من أن النسخ وقع على تلك الحيات بعينها لا بما ياتي بعدها)
فالمقصد تحقيق القول في هذه المسألة بذكر الشواهد على ذلك من سياق القصة
اتمنى أن مرادي واضح لديك
الأصح في تفسيرها ما كان دليله من كتاب الله تعالى: وهو ما ذكره ابن عبدالبر في (الإستذكار) (8/ 524):" قال يحيى بن أيوب: سئل أحمد بن صالح عن تفسير: (ما سالمناهن منذ عاديناهن)،
فقيل له: متى كانت العداوة؟
قال: حين أخرج آدم من الجنة، قال الله عز وجل (اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو) [طه 123] " إهـ.
هذا الأثر ظاهره تفسير للعداوة بانها كانت عند الخروج من الجنة ,,
فلماذا لا تكون العداوة حصلت على غير ماذكر من أن الحيات مسخ الجن
فيكون الحديث له سياق والآيه في سياق آخر ..
هل هناك نقل عن اهل العلم في بيان الشواهد من خلال الآيات؟؟ ...
اسال الله أن يعلمني التأويل واياك ياأخي ابوعبدالله