ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[16 - 07 - 10, 10:23 م]ـ
ومن قيّد الألفاظ عند نزاعها ... بقيد النهى أغنته عن طلب العذر
اعتذر رجل إلى سلم بن قتيبة من أمرٍ بلغه عنه، فعذره،
ثم قال له: يا هذا، لايحملنك الخروج من أمرٍ تخلصت منه على الدخول في أمرٍ لعلك لا تخلص منه.
و قال بعض الحكماء: إياك وما يسبق للقلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه منكراً يمكنك أن توسعه عذراً.
ومن وصاياهم إياك وتكرير العذر فإنه تذكير بالذنب
وقال الشاعر
إذا كان وجه العذر ليس ببين ... فإن اطراح العذر خير من العذر
وآخر
قد قيل ما قيل إن صدقاً أو كذباً، ... فما اعتذارك من قولٍ إذا قيلا؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 07 - 10, 02:48 م]ـ
الإخوة الفضلاء /
أباعبدالرحمن النوبي
أباشعبة الأثري
أبا الفداء المصري
جهاد حلس
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. أسعدتموني بمشاركتكم وإضافاتكم وتعليقاتكم .. فأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:17 م]ـ
بارك الله فيك وفي مجهودك الأكثر من رائع.
ـ[محمد سالم صالح]ــــــــ[17 - 07 - 10, 05:45 م]ـ
ما أحوجنا إلى ذلك ... شكر الله لكم ونفع بكم
كلمات استوقفتني:
الشاهد:
أن هذا الحديث (إياك وما يعتذر منه) (ولاتكلم بكلام تعتذر منه غدا) .. يجعل العبد يقف مع نفسه كثيرا قبل أن يقول أو يعمل ما ينوي فعله أو قوله ..
لفتة /
ليكن لاعتذاراتنا وزن وأهمية وقيمة .. بحيث لا نخرجها إلا لسبب خارج عن إرادتنا أو دون قصد منا.
أخيرا:
- اعتياد الاعتذار، وتبلد الإحساس تجاه فعله مشكلة عند بعضنا .. فالاعتذار عند البعض لايعني له سوى كلمات يقولها لغيره ليبرر موقفه .. فقط.
نفع الله بكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 07 - 10, 05:30 م]ـ
قال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير (ج3/ 118) في بيان الحديث:
(إياك) منصوب بفعل مضمر لا يجوز إظهاره من قبيل قولهم إياك والأسد وأهلك والليل وتقديره هنا: باعد واتق.
(وكل أمر يعتذر منه) أي احذر أن تتكلم بما تحتاج أن تعتذر عنه.
قال ذو النون: ثلاثة من أعلام الكمال:
- وزن الكلام قبل التفوه به.
- ومجانبة ما يحوج إلى الاعتذار.
- وترك إجابة السفيه حلماً عنه.
وأخرج أحمد في الزهد عن سعد بن عبادة أنه قال لابنه: " إياك وما يعتذر منه من القول والعمل، وافعل ما بدا لك "، وفي رواية " فإنه لا يعتذر من خير ".
وخرَّج ابن عساكر عن ميمون بن مهران قال لي عمر بن عبد العزيز: " احفظ عني أربعاً:
- لا تصحب سلطاناً وإن أمرته بمعروف ونهيته عن منكر.
- ولا تخلون بامرأة وإن أقرأتها القرآن.
- ولا تصلنَّ من قطع رحمه فإنه لك أقطع.
- ولا تتكلمنَّ بكلام تعتذر منه غداً ".
وأخرج القالي في أماليه عن بعضهم: " دع ما يسبق إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره؛ فلست بموسع عذراً كل من أسمعته نكراً ".
وهذا الحديث عده العسكري من الأمثال وقد قال: جمع بهاتين الكلمتين جميع آداب الدنيا والدين، وفيه جمع لما ذكره بعض سلفنا الصوفية أنه لا ينبغي دخول مواضع التهم، ومن ملك نفسه خاف من مواضع التهم أكثر من خوفه من وجود الألم؛ فإن دخولها يوجب سقم القلب كما يوجب الأغذية الفاسدة سقم البدن، فإياك والدخول على الظلمة، وقد رأى العارف أبو هاشم عالماً خارجاً من بيت القاضي فقال له: نعوذ باللّه من علم لا ينفع.
(الضياء) المقدسي (عن أنس) قال: قال رجل: يا رسول اللّه أوصني وأوجز فذكره، ورواه عنه أيضاً الديلمي في مسند الفردوس وسنده حسن قال: وأخرج البخاري في تاريخه وأحمد في الإيمان والطبراني في الكبير بسند جيد عن سعد بن عبادة الأنصاري وله صحبة موقوفاً " انظر إلى ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه " وأخرجه الحاكم في المستدرك من حديث سعد والطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر وجابر بلفظ " إياك وما يعتذر منه ".
وقال المناوي رحمه الله في موضع آخر: " أي احذر أن تتكلم بما يحوجك أن تعتذر عنه ".
---
الأخوين الكريمين /
أبا الهنوف العنزي
محمد سالم صالح
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، واتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم ومن تحبون في الدارين.
ـ[السوادي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 08:09 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[19 - 07 - 10, 09:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 07 - 10, 10:55 م]ـ
بعضنا يوقع نفسه في مواقع غير مناسبة .. فيحتاج إلى أن يعتذر لنفسه .. وقد يستخدم أسلوب التورية .. وأحيانا يكذب قصدا أو من غير قصد.
ومن أوقع نفسه مواقع التهم .. فلايلومن من اتهمه .. أي: (إياك وما يعتذر منه).
الأخوين الكريمين /
السوادي
أباعبدالرحمن الحر
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، واتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم ومن تحبون في الدارين.
¥