وكما في الحديث الذي أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه على الخيل فعن عروة البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم. ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn11))
قال في الفتح ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn12)): ذكر بقاء الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة وفسره بالأجر والمغنم.
وما ورد عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة». ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn13))
قال المناوي: جرت العادة بأنه يصرخ صرخات متتابعة إذا قرب الفجر وعند الزوال فطرة فطره الله عليها. ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn14))
وهذا الحديث فيه ثناء على هذا المخلوق العجيب الذي جعل مناديا لأوقات الفضائل.
إلى غير ذلك من أمثلة الثناء على بعض الحيوانات ,وأما ما ورد من ذم بعضها فكثير فمن ذلك:
أمره صلى الله عليه وسلم بقتل الكلب كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له جبريل عليه السلام: لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه ليأمر بقتل الكلب الصغير. ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn15))
وعن عائشة أنها قالت واعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته وفى يده عصا فألقاها من يده وقال «ما يخلف الله وعده ولا رسله».ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره فقال «يا عائشة متى دخل هذا الكلب ها هنا». فقالت والله ما دريت. فأمر به فأخرج فجاء جبريل فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «واعدتني فجلست لك فلم تأت». فقال منعني الكلب الذي كان في بيتك إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة. ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn16))
قال النووي: ((سبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات ولأن بعضها يسمى شيطانا كما جاء به الحديث والملائكة ضد الشياطين ولقبح رائحة الكلب والملائكة تكره الرائحة القبيحة ولأنها منهي عن اتخاذها فعوقب متخذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له)) ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn17))
و عن زيد بن جبير قال سأل رجل ابن عمر ما يقتل الرجل من الدواب وهو محرم قال حدثتني إحدى نسوة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يأمر بقتل الكلب العقور والفارة والعقرب والحديا والغراب والحية ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn18)) .
إلا غير ذلك من النصوص الواردة في ذم بعض الحيوانات , كذم الخنزير الذي ينزل عيسى في آخر الزمان فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn19))
الفصل الثاني: حق الحيوان في الإسلام
المبحث الأول: حق الحماية: وفي السنة المطهر ما يدل على اعتبار حق الحماية للحيوان ومن ذلك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)) قرصت نملة نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح)) ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn20)) وعنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة))
فقد عوتب النبي على الزيادة في الإحراق والذي فيه أخذ غير المذنب بذنبه , قال أهل العلم وهذا على شرع ذلك النبي إذ جوز فيه قتل النمل بخلاف شرعنا , ووجه الحماية وإثباته كحق أن الله عاتب النبي على تحريق النمل ولو كان ذلك غير ممنوع لما عاتب على ذلك الفعل. ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn21))
¥