تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا». ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn22))

وعن سعيد بن جبير قال: مر ابن عمر بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها. فقال ابن عمر: من فعل هذا إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن من فعل هذا. ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn23))

ففيه النهي عن جعل الحيوان هدفا يرمى إليه ,والنهي للتحريم ما ورد من لعن من فعله ,ووجه حكمة النهي: أن فيه إيلاما للحيوان وتضييعا لماليته وتفويتا لذكاته إن كان مما يذكى ولمنفعته إن كان غير مذكى ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn24)), وفي ذلك حماية للحيوان من العبث والمثله , التي تلحق الضرر بالمخلوق.

المبحث الثاني: حق الرعاية

حيث كفل الشرع للحيوان حق الرعاية , بل وعاقب الله على الإخلال برعاية الحيوان أشد العقاب , فمن ذلك تلك المرأة التي دخلت النار بسبب هرة ففي البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)) ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn25))

و عند مسلم عن جابر بن عبد الله قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يوم شديد الحر فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذاك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال «إنه عرض على كل شيء تولجونه فعرضت على الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته - أو قال تناولت منها قطفا - فقصرت يدى عنه وعرضت على النار

فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه فى النار. وإنهم كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي». ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn26))

فهذه المرأة لما حبست هذه الهرة إلى أن ماتت بالجوع والعطش فاستحقت هذا العذاب فلو كانت سقتها لم تعذب ومن هنا يعلم فضل القيام برعاية الحيوان بالسقي وعدم التعذيب ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn27)), استحقاق المرأة دخول النار بسب الهرة دليل على لزوم حق الرعاية واعتباره.

وعن سهل بن الحنظلية قال: مر رسول الله صلى الله عليه و سلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه قال " اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ". ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn28))

أي خافوا الله في هذه البهائم التي لا تتكلم فتسأل ما بها من الجوع والعطش والتعب والمشقة وكلوها صالحة أي حال كونها صالحة للأكل أي سمينة. ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn29))

المبحث الثالث: حق الرحمة

عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) ([30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn30))

فهذا الحديث أصل في إثبات الرحمة للناس خاصة , و رحمة الناس سبب لحلول رحمة الله , ورحمة المخلوقات عامة ثابتة بنصوص بينت أحقية البهائم وسائر الخلق بوجوب التراحم بينهم.

قال ابن بطال: فيه (هذا الحديث) الحض على استعمال الرحمة لجميع الخلق فيدخل المؤمن والكافر والبهائم المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدي بالضرب. ([31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn31))

وفي ذلك أحاديث كثرة منها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير