تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عند الطبراني " من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء " ([32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn32))

وعند أبي داود والترمذي: والحاكم " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " ([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn33))

و عن أبى أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من رحم ولو ذبيحة رحمه الله يوم القيامة. ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn34))

وعن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نزلمنزلا فأخذ رجل بيض حمرة فجاءت ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أيكم فجع هذه بيضتها فقال رجل يا رسول الله أنا أخذت بيضتها فقال النبي صلى الله عليه و سلم اردده رحمة لها ([35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn35))

المبحث الرابع: الحق في الطعام والشراب.

للحيوان حق في الطعام والشراب وقد مر معنا حديث المرأة التي دخلت النار بسبب هرة منعتها الطعام والشراب.

وقد جاء في السنة كثير من الأحاديث التي بينت واجب إطعام البهائم فمن ذلك:

عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «بينما رجل يمشى بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ منى. فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له». قالوا يا رسول الله وإن لنا فى هذه البهائم لأجرا فقال «فى كل كبد رطبة أجر». ([36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn36))

وعن أبى هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها فغفر لها». ([37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn37))

قال في المغني: ((ومن ملك بهيمة لزمه القيام بها والإنفاق عليها ما تحتاج إليه من علفها أو إقامة من يرعاها)) ([38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn38))

ففي الأحاديث السابقة الحث على الإحسان ومن ذلك سقي البهائم وعدم منعهم من الطعام , وفيه أن من صنع ذلك كان له من الأخر أعظمه.

المبحث الخامس: الحق في رفع الظلم وعدم السب واللعن.

إن الظلم محرم في جميع الشرائع والأعراف وهو مما لا ترضاه الطباع السليم , ومن الظلم مايقع على البهائم وما يلحق الضرر به , فكما أن الشارع قد أمر برفع الظلم عن الأخ

كما في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما. ([39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn39))

فكذلك قد أمر الشرع برفع الظلم على البهائم مما يدل على ذلك ما جاء عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلفه ذات يوم فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحاجته هدفا أو حائش نخل. قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبى -صلى الله عليه وسلم- حن وذرفت عيناه فأتاه النبى -صلى الله عليه وسلم- فمسح ذفراه فسكت فقال: «من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل». فجاء فتى من الأنصار فقال: لى يا رسول الله. فقال: «أفلا تتقى الله فى هذه البهيمة التى ملكك الله إياها فإنه شكى إلى أنك تجيعه وتدئبه».

ففي هذا الأثر ظهر جليا قيام النبي صلى الله عليه وسلم برفع الظلم الواقع على هذا البعير من التقصير في إطعامه ورعايته.

ومن حق الحيوان تجنب شتمه وسبه ولعنه وقد وردت النصوص في ذلك ومنها:

عن أنس بن مالك أن رجلا لعن برغوثا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال: لا تلعنه فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة ([40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn40))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير