تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإنسان يتصدق من أجل الدعاء له، نقص في الإخلاص]

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:10 ص]ـ

في لقاء الباب المفتوح مع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله –.

سئل الشيخ – رحمه الله تعالى -:

فضيلة الشيخ: لقد فهمت من ظاهر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن من عمل خيراً لطلب الشكر، أو الدعاء؛ فإن العمل غير خالص لوجه الله؟.

فما توجيهكم؟

الجواب:

نعم هذا صحيح، الإنسان الذي يعمل عبادة لا تكون إلا لله، فإذا أشرك فيها مع الله أحداً فهذا مبطل للعبادة، فلو صلى من أجل أن يشكره الناس على الصلاة ويثنون عليه بذلك، فلا شك أنه أراد بعمله غير الله، ثم إما أن يكون شركاً أكبر أو أصغر حسب ما يكون بالقلب.

وأما إذا صلى لله ثم أثني عليه بتلك الصلاة فهذا لا بأس به، وربما يكون هذا من عاجل بشرى المؤمن، لكن يجب على الإنسان أن يخص ما لله لله لا يشرك به أحداً، والناس لا يغنونك من الله شيئاً، والله يغنيك من كل الناس، فلم لا تتقرب إلى الله بما يُتقرب إلى الله به، تتقرب إلى الناس بالصلاة وهي لله؟!!

السائل:

ولكن الإشكال يا شيخ قوله: (أو الدعاء) مثلاً: يتصدق إنسان من أجل أن يدعو له هذا الإنسان؟

الشيخ:

حتى هذا أيضاً نقص في الإخلاص، قال الأبرار: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً) [الإنسان9] والدعاء من الجزاء، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له) ولا شك أن هناك فرقاً بين الإنسان يعطي لله - عز وجل - يريد التقرب إلى الله - عز وجل -، وبين إنسان يقول: أعطيه من أجل أن يدعو لي.

فرق بعيد.

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:03 ص]ـ

بارك الله فيك و رحم الله الشيخ العثيمين

ـ[السوادي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 01:28 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[22 - 07 - 10, 04:53 ص]ـ

جزاك الله خيرا

http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_241.shtml

الشريط الرابع الوجه الثاني.

رحم الله ذلك الإمام الهمام!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير