تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقال نادر للشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله قبل أكثر من خمسين عاما]

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:37 ص]ـ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الْحَمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ، أَمَّا بَعْدُ:

فأثناء ترتيبي لكتيبات ومجلات (الْمَكْتَبَةِ السَّلَفِيَّةِ الجُرَشِيَّةِ) التي جُمِعَتْ فيها - بوصيَّة من الشَّيخ محمد بن جمَّاح رحمه الله - ثلاث مكتبات من أهمِّ مكتبات مدينة بلجرشي - حرسها الله - في الستين عاما الماضية هي:

1 - مكتبة المدرسة السَّلفيَّة ببلجرشي

2 - مكتبة التَّوعية الإسلاميَّة ببلجرشي

3 - مكتبة الشَّيخ محمد بن جمَّاح الخاصَّة

وقفت على مجلَّة لم أسمع بها من قبل ولم أكن أعرفها وهي مجلَّة (راية الإسلام) التي كان رئيس تحريرها الشَّيخ صالح اللحيدان، والمشرف عليها الشَّيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ

ثم نظرت في أسماء كتَّاب المقالات فوجدت بينهم الشَّيخ عبد الرَّحمن البرَّاك وكان مقاله عبارة عن رد موجز على أحد دعاة تحرير المرأة في (صحيفة اليمامة)

وها هي الكلمة كاملة نسختها استجابة لطلب المشايخ الأفاضل ليعمَّ النَّفع إن شاء الله

مَا هَكَذَا تَكُوْنُ الدَّعْوَةُ لِتَعْلِيْمِ الْفَتَاةِ

بِقَلَمِ الأُسْتَاذِ

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَاصْرِ بْنِ برَّاك

• نشرت صحيفة اليمامة بعددها الصَّادر رقم: 236 وتاريخ: 28/ 2/380 هـ كلمة حول تعليم البنات تحت عنوان (لا تئدوا بناتنا في المهد) باسم الكاتب: محمد الفاتح، فقرأت هَذه الكلمة ووجدتها صريحة كما قال كاتبها، لكن في الباطل وتشويه الحقائق، ووجدتها هادفة، ولكن لا إلى الأخذ بما ينفع الفرد والجماعة في العاجل والآجل، والتَّمسُّك بالأخلاق الفاضلة الَّتِيْ دعا إليها الإسلام، بل كانت هادفة إلى نبذ تعاليم الإسلام، والتَّنكُّر لمبادئه السَّمحةِ، والتَّفسُّخ من الأحكام الَّتِيْ فرضها الله على المرأة صيانة لها وللرَّجُل من التَّدهور الخُلُقي وجعلها الله قيودا عن الرَّذيلة.

• هَذِهِ حقيقة ذلك المقال، وإن حاول الكاتب تغطيتها تلبيسا وتضليلا، ولكنها محاولة فاشلة، فقد أسفر عن ذلك تناقضه الظَّاهر، ومع هَذَا لم يبالغ في تشويه الحقائق ويسلك لذلك سبلا حائدة عن القصد، وقد بلغت به القحة أن شنَّها حربا خاسرة على علماء البلاد، الذين هم روح الأمَّة وقادة الإصلاح فيها، والَّذِينَ إنما تسعدُ الأمَّةُ بالسَّير على آثارهم، والإصغاء إلى توجيهاتهم، أمَّا ترك احترامهم وعدم الالتفات إلى دعوتهم فمصدر شقائها، وسبيل هلاكها.

• فحطَّ الكاتب من كرامتهم، وسخر، واستعار لهم ألقاب المفسدين في الأرض، فسمَّاهم مزوِّرين، ورجعيِّين، واعتبر إنكارهم لتعليم المرأة التَّعليم الحديث الَّذي تضيع فيه الفضيلة، وتخرج به المرأة عمَّا خُلقت له فتتجاوز ما حدَّه الله لها، وتروم ما لا تستحق مِمَّا خصَّ الله به الرِّجال، اعتبر هَذَا النَّوع من التَّعليم وأدا للفتاة، ومسا لروحها، ولونا جديدا من ألوان الاستعمار، وهذه طريقة دعاة الباطل، يُنَفِّرون من الحَقِّ وأهله بما يُلبِسونهم إيَّاه من الألفاظ المنكرة البغيضة.

• وأنكر الكاتب على دعاة الإصلاح دعوتهم إلى ما عُرف من دين الإسلام بالضَّرورة، وجُبلت عليه الفطرة المستقيمة، من الفرق العظيم بين الرَّجل والمرأة في الواجبات والحقوق، لأنَّ الله لم يسوِّ بينهما شرعا؛ حكمة منه وعدلا، فقد جعل الله المرأة على النِّصف من الرَّجل في خمسة أحكام: الإرث، والدِّية، والعقيقة، والشَّهادة، وثواب العتق، وهناك أحكام كثيرة أخرى فضَّل الله فيها الرِّجال على النِّساء.

• والكاتب يدَّعي خلاف الواقع وما جاء به الإسلام، فيرى في زعمه أن المرأة مثل الرَّجل تماما، لها ما له وعليها ما عليه، وأنَّها تضاهيه في العقل وأنواع القوى؛ [إن لم] تكن أكمل منه، ويكفي في بطلان هَذِهِ الدَّعوى تكذيب الواقع لها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير