تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• وأيَّد الكاتب دعواه بما هو أوهى من الهباء، وهو نبوغ بعض النِّساء، وتفوُّقهِنَّ على كثير من الرِّجال، في عصر صدر الإسلام وبعده، ثم ذهب يمثِّل لأولائك بـ:

خديجة وعائشة والخنساء من المؤمنات في العصر الأوَّل

وبأخت نهرو، وأمينة السَّعيد، وهدى شعراوي من نساء هَذَا العصر الحديث

والأخيرات لفظا ومعنى هُنَّ مقصوده، لأنَّه أشاد بذكرهنَّ، وبالغ في إطرائهنَّ، وادَّعى أنَّهنَّ أعلى شأنا وأرفع قدرا من بعض المصلحين الدِّينيِّين

وإلاَّ فما الرَّابط بين بين خديجة وعائشة أمَّا المؤمنين، وغيرهما من النِّساء المؤمنات بالله، المحافظات على أوامره، وبين نساء بعيدات عن الإسلام وتعاليمه، وإن وُجِد الانتساب إليه عند البعض.

• وما أبعد هَذِهِ الطَّريقة في التَّدليل، والتَّمثيل على السَّداد، وهَذِهِ كالتَّسويةِ في التَّمثيل لعظماء الرِّجال بين من هو من أولياء الله المقرَّبين، وبين من هو من أرذل أعداء الله المُبعدين، دون اعتبار للإيمان الَّذي هو مناط العِزَّة والعظمة الحقيقيَّة، كأبي بكر من أئمة الدِّين المشهورين، وكنهرو من عظماء الكافرين ما لم يرجع إلى الهُدى، وفي المقال أكثر ممَّا أشرنا إليه، ولم أكن مبالغا فيما ذكرت، ونظرة إليه من ذي بصيرة منصف تكفي في الوقوف على الحقيقة، وبالجملة فكل المقال بعيد من الصَّواب، إلا ما كان لترويج البضاعة الَّتِيْ لا نَفَاقَ لها في ترويج الحقيقة الثَّابتة.

• وليس للكاتب أي عذر في هَذَا لتَّهور المقيت، [إ] لا الجهل بالإسلام وشرائعه، [و] التَّقليد لأعدائه ومن قلَّدهم من المسلمين، ومن المؤسف أن تكون صحفنا - الَّتِيْ رسالتها الدَّعوة للخير، والتَّحذير من الشَّرِّ في الدِّين والدُّنيا – منبرا يرتقيه بعض هؤلاء الدُّعاة الذين غمرهم التَّقليد الأعمى.

• ومثل هَذَا الكاتب يجب أن يؤخذ على يده ويُبَصَّر بالحقِّ إن كان جاهلا، ويُلزم به إن كان متجاهلا، ويلجم بلجام من حديد عن التَّفوُّه بمثل هَذَا الزُّور، فضلا [أن] يفسح له المجال لنشر الأفكار المتسمِّمة.

• وليعلم كل أحد أن علماء تلك البلاد، وعلى رأسهم سماحة المفتى الأكبر، وجميع أهل الغيرة على الدِّين، لم يزالوا يعارضون في تعليم البنات التَّعليم الذي يأخذ مجرى تعليمهن في البلاد العربيَّة المجاورة، الذي هو أثر من آثار الاستعمار.

• وحاشاهم أن يعارضوا في تعليم الأبناء والبنات العلوم النَّافعة في الدين والدُّنيا، ما لم يفض ذلك إلى شرور ومفاسد تربو على المنافع والفوائد، نعم كانوا ولا زالوا ينكرون هذه الطَّريقة الحديثة في لتعليم البنات ولا يأمنون عاقبتها، لأنها لم تنجح في البلاد المجاورة، كيف وكثير في بلادنا ممن قلَّ نصيبه من العلم النَّافع يريدون السَّير على آثارهم والجري وراءهم دون نظر إلى النَّافع والضَّار!

• وهذا الإنكار وهذه المعارضة من هؤلاء المصلحين من باب سدِّ الذَّرائع المفضية للشُّرور الذي ثبت اعتباره والأمر به في الإسلام.

• أمَّا إشراف سماحة المفتي الأكبر ومن معه من علمائنا الأفاضل على ما قُرِّرَ تأسيسه من مدارس البنات في هذه المملكة، فلم يكن إلا خوفا ممَّا يمكن أن يحدث لو تُرك الأمر بلا إشراف ولا مراقبة.

• وإذ لا مبرِّر لهذه الاتهامات والكلمات السَّاخرة، الَّتِيْ توجِّهها صحيفة تحمل اسم جزء من وطننا إلى ذلك الجزء، بحجَّة معارضتهم في تلك المدارس، مع أنَّ واجب تلك الصَّحيفة أن تكون لسانا صادقا للتَّعبير عن الأخيار والمصلحين في تلك البلاد الَّتِيْ تنتسب إليها، لا عن حثالة هم ما بين جاهل مقلد، ومتعلِّم متمرِّد، وإلاَّ لم يعد انتسابها إلى ذلك الجزء من وطننا عليه فائدة، بل كان من غير معنى.

• وختاما أسأل الله أن ينصر الحقَّ وحِزبه، ويكبت الباطل وأهله، وأن يهدي ضالَّ المسلمين، ويثبِّت مستقيمهم، إنَّه سميع الدُّعاء.

وصلَّى الله على محمَّد عبده ورسوله.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=77355&stc=1&d=1279661348

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=77356&stc=1&d=1279661348

وبالمناسبة فقد شرَّفني أخي الشيخ عبد الرَّحمن بن صالح السُّديس حفظه الله في منزلي ليلة البارحة هو والشَّيخ القاضي أحمد الصقعبي، وقد اتَّصل الشيخ السُّديس على الشَّيخ البرَّاك عندما أخبرته عن المقال، فأخبره الشَّيخ البرَّاك حفظه الله أنه مقال يتيم لم ينشر غيره في الصحافة المحليَّة.

أخوكم

خالد بن عمر الفقيه

بلجرشي - البركة

8/ 8/1431 هـ

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:54 ص]ـ

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ماشاء الله و لا نزكي على الله احد

ثبات على المنهج و الدعو للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و التصدي للمستغربين و افكارهم

ليهنك العلم و الأمامة يا شيخ عبدالرحمن البراك

و جزاك الله خير اخي ابو عمر على ما افدتنا به

و ياليت رعاك المولى المقال كاملا لننشره و لنبين للناس دور العلماء الربانيين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير