تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 03, 12:15 م]ـ

وقد اتفق العلماء على جواز الخروج من بلد الطاعون بشغل وغرض غير الفرار من الطاعون

كما في بذل الماعون لابن حجر ص 274 نقلا عن ابن عبدالبر، وكذلك النووي في شرح مسلم (14/ 207) والعيني في عمدة القاري (21/ 259).

والدليل على ذلك ما ورد من تقييد في الأحاديث بقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين (إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا

فرارا منه، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليها).

ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:18 م]ـ

الشيخ الفاضل عبدالرحمن الفقيه -حفظه المولى ورعاه ونفعنا بعلمه-

بارك الله فيكم وجعلكم فى عليين وحفظكم من شر ماخلق.

اللهم اجعل قبضنا قبل قبض العلماء.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 04 - 03, 10:07 م]ـ

لكن مرض SARS هو غير مرض الطاعون. والواجب إما التقيد بحرفية الحديث أو فهم العلة التي فيه. فإذا التزمنا الحرفية ومشينا على طريقة الظاهرية بطل القياس. وإذا نظرنا إلى العلة فهي الخوف من انتشار العدوى، وهو متعذر مع وجود الحجر الصحي.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 03, 10:52 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي محمد

بالنسبة لهذا المرض إذا قيل إنه مثل الطاعون في إنتشاره والخوف من إصابة الناس فيه بالأمراض وغير ذلك من العلل التي ذكرها أهل العلم مثل ابن القيم في الطب النبوي وابن حجر في بذل الماعون في فضل الطاعون فإنه يأخذ حكمه في عدم الخروج من البلد خوف الفرار منه، وإذا ذهب للتداوي في بلد آخر فقد أجازه بعض أهل العلم، فهذه المسألة تعود إلى نية الخارج من أرض الوباء هل يقصد الفرار من الطاعون أم غير ذلك، فإن قصد الفرار فقد خالف الهدي النبوي، وإن خرج لغير ذلك فهذا جائز ’ وليس القصد من الأمر بعد الخروج من أرض الوباء هو انتشار المرض فقط بل هناك حكم كثيرة تجدها في بذل الماعون والطب النبوي

قال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي

(فصل في هدية في الطاعون وعلاجه والاحتراز منه

في الصحيحين عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال أسامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل وعلى من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارامنه)

وفي الصحيحين ايضا عن حفصة بنت سيرين قالت قال أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطاعون شهادة لكل مسلم)

الطاعون من حيث اللغة نوع من الوباء قاله صاحب الصحاح وهو عند أهل الطب ورم ردىء قتال يخرج معه تلهب شديد مؤلم جدا يتجاوزالمقدار في ذلك ويصير ما حوله في الكثر أسود أو أخضر أو أكمد ويؤول أمره إلى التقرح سريعا وفي الأكثر يحدث في ثلاث مواضع في الإبط وخلف الأذن والأرنبة وفي اللحوم الرخوة وفي أثر عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال (غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط)

قال الأطباء إذا وقع الخراج في اللحوم الرخوة والمغابن وخلف الأذن والأرنبة وكان من جنس فاسد سمي يسمى طاعونا وسببه دم ردىء مائل إلى العفونة والفساد مستحيل إلىجوهر سمي يفسد العضو ويغير ما يليه وربما رشح دما وصديدا ويؤدي إلى القلب كيفية رديئة فيحدث القىء والخفقان والغشى وهذا الإسم وإن كان يعم كل ورم يؤدى الى القلب كيفية رديئة حتى يصير لذلك قتالا فإنه يختص به الحادث في اللحم الغددي لأنه لرداءته لا يقبله من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع وأردؤه ما حدث في الإبط وخلف الأذن لقربهما من الأعضاء التي هي أرأس وأسلمه الأحمر ثم الأصفر والذي إلى السواد فلا يفلت منه أحد

ولما كان الطاعون يكثر في الوباء وفي البلاد الحربية عبر عنه بالوباء كما قال الخليل الوباء الطاعون

وقيل هو كل مرض يعم والتحقيق أن بين الوباء والطاعون عموما وخصوصا مطلقا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طعاونا وكذلك الأمراض العامة أعم من الطاعون فإنه واحد منها

والطواعين خراجات وقروح وأورام رديئة حادثة في المواضع المتقدم ذكرها قلت هذه القروح والأورام والخراجات هي آثار الطاعون وليس نفسه ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير