أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم الحقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علما.
والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الواقع 00" انتهى
لقد أمرنا الشرع بالعمل على تغيير المنكر، والمطربين والمطربات في عصرنا هم دعاة منكر ورذيلة وانحطاط دعاة فحشاء وسوء،إنهم الشرذمة المنحلة فيمجالات العفة والكرامة والدين، الذين عملوا ومازالوايعملون في انصهار أخلاق المسلمين لإبعادهم واقتلاعهم من عقيدتهم وأخلاقهم الكريمةا لنبيلة
انظروا إليهم في حفلات الرقص والغناء والأفلام، انظروا إليهم في مسابقات الغناء
هؤلاء كما قال عنهم محمد قطب:
" ورجال الفن ونساؤه الذين يقومون بدور الترفيه والترويح عن الجماهير كلهم بطبيعة
الحال من الذين انحلت أخلاقهم من قبل، فكان الانحلال ذاته هو المؤهل الذي يؤهلهم
لدخول عالم الفن وهؤلاء قد جعلت منهم الصحافة نجوما وأبطالا يسعى الجميع إلىتقليدهم
والتشبه بهم ولا يكف المجتمع عن التطلع إليهم، والإشادة بهم والتحدث عنهم والاهتمام بشأنهم
بل أصبحوا الطبقة المرموقة التي تحظى بالاحترام وتحظى بالتقدير!!
فأي شيء من حياة الناس لا تشكله أيدي المنسلخينمن الدين الداعين إلى التغريب تحت
عنوان من العناوين؟!! " انتهى
فكان من الواجب على المخلصين من أبناء الأمة ودعاتها التحذير منهم ومن فساد أخلاقهم وهم يروجون لهذه المنكرات عن طريق الغناء، بدلا من دعوة الناس للإستماع إليهم وإصدار الفتاوى لهم. بل بلغ الأمر عند أحدهم
أنه أنكر على أحد السائلين قوله: أنني أمنع أولادي من سماع هيفاء وهبي فقال له اتق الله لا تحرم عليهم شيئا أباحه الله لهم.
فهل غدت قلوب هؤلاء الدعاة سوداء مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرفون معروف
ولا ينكرون منكراً إلا ما أشرب من هواهم
وكأني بالقائلين على جواز الغناء وسماع الموسيقى يعيشون بمعزل
عن المجتمع الذي نعيش به، وجهل بما يترتب على هذا السماع من فساد بسبب هذا الغناء التي غرقت الأمة به
أم صدق فيهم قول الشاعر وهم يبيحون الغناء
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلبا فارغا فتمكنا
وكأني بهم وهم يفتون بذلك يقولون للمطربين والمطربات
نصرناكم ونحن أولياؤكم، وسنقف ضد من يحاربكم ويقف في وجه غناكم
فتاوينا جاهزة للرد عليهم والوقوف بوجوههم
وكأني بهم وهم يتسابقون ويصرون على فتاويهم بإباحة الغناء يقولون لأمة الإسلام
لا حرج عليكم بعد اليوم استمعوا إلى الغناء وصوت المطربين والمطربات
املؤوا المدرجات، وانشروا الأشرطة والسيديات
فالأمة متعطشة لسماع أصواتكم والتمايل على طرب الحانكم
بعد أن حرمت الفتاوى على أسماعكم سماع عذوبة أصواتكم
زيدوا في لهوهم، اشبعوا غرائزهم، عوضوهم عن سنوات الضياع والحرمان
حب القرآن والغناء لا يجتمعان في قلب مسلم
فإن كان الخمر فيه ذهاب العقل، ففي الغناء غفلة للقلب
اسألوا التائبين ماذا فعلت بهم أغاني أم كلثوم، وإلى أي حال
وصل بهم الأمر من أغاني عبد الحليم، وكيف أسكرت قلوبهم فيروز
والله ما عرفنا طريق الحق الإستقامة وطريق القرآن والإستقامة إلا بعد أن ابدلنا
اشرطة الغناء بأشرطة القرآن والمحاضرات وسماع كلام أهل العلم بفضل الله علينا
والله ما تبدل أحوال الطالحين من الفساد إلى الصلاح إلا بعد ترك سماع الغناء
وما تبدل حال أهل الصلاح إلا الفساد إلا بعد الاستماع إلى الغناء
والله كان الواحد منا لا ينام إلا على صوت أم كلثوم، والأرواح تصعد لبارئها بأصوات الطرب والغناء بدلا من النوم على سماع آيات الله البينات والاستيقاظ على صوت فيروز
هذا ضياع وخسران يا أخوة،
لماذا ينكر على من يفعل ذلك طالما أن هذا مباح، لكن هذا المباح الذي زعموه فيه ضياع وهلاك
ليجعل الفؤاد منشغلا بالمعشوقة والحبيبة والصديقة ويصبح همه معرفة الصوت الجديد والأجمل والطرب والتلذذ بعذوبة الصوت
ليصبح الجلوس على المسلسلات والأفلام والمسرحيات، وحضور المهرجانات والإحتفالات أمر لا حرج فيه
تخيل رجلا كان ذا هيبة ووقار ولحية بيضاء قاريء ومرتل للقرآن آناء الليل وأطراف النهاروقد اغرورقت عيناه من البكاء خشية وخوفا من الله قبل سماع الغناء
¥