ـ[أم عبد الرحمن الأثرية]ــــــــ[06 - 08 - 10, 02:44 ص]ـ
حدثني من لا أتهم عن طبيبة رفضت الزواج حتى تنهي الدراسة واشترطت أن يكون طبيبا والآن عمرها 36 سنة ونادمة أشد الندم وتقبل بأي أحد الآن وهل الجزاء إلا من جنس العمل
لستُ أتحدّث عن هذه ألبتّة .. إذ هيَ سبب ما هي فيه، و لن أذبّ عنها أبدا إذ هي من قصمت ظهرها بنفسها ..
حديثي عن الاخوات المتأخرات في الزواج ممن كنّ ينتظرن صاحب الدّين ولم يحصل أن تقدّم
وما أكثرهن في المساجد ومراكز التحفيظ وفي التجمعات العلمية!
أخوات يقطرنَ أدبا وخلقا وجمالاً لكن الله لم يرد أن يتقدّم لهن صاحب الدّين والخلق!
هذه لم تُلام؟ ماذا فعلت لتُنزل منزلة سّيئة ولينظر إليها نظرةً قاصرة ينقصها الإنصاف والعدل؟
ـ[أم عبد الرحمن الأثرية]ــــــــ[09 - 08 - 10, 04:24 ص]ـ
الجميل في الأمر أنّ أغلب أخواتنا العوانس اللواتي يرفضن لعدم تقدّم صاحب الدين
تجد أكثرهنّ من أشدّ النّاس رضاًَ وتسليماً وحلماً ..
تجدها راضية لحالها، ولا تظهر نقصاً أو فقداً لشيء إلا إذا انفردت تدعو الله في مصلّاها
قلت: فسبحان من أعطاهن بعد أن منعهن! أعطاهنّ الأدب ولين الجانب وحسن المخاطبة ... !
بعكس بعض الاخوات ممن تتعالى وتتعاظم أمام خاطبيها، تلك تجدها تُكابر أمام النّاس
وتظهر عدم اكتراثها وأنها ليس يهمّها عدم تقدّم الشخص الذي تريد لها
(هذا إن كان تقدّم لها أحد بعد أن رفضت أصحاب الدّين والخلق)!
فتجدها في ضيقٍ دائم وقلبها لا يكاد يفارقه الألم والحزن بالإضافة إلى أنّ عيناها أكاد أجزم أنّ معظمهن بعد أن تنهي دكترتها أو هندستها ...
ولا تجد من يتقدم لها تجدها في الخفاء لا تكاد الدّموع تفارق عينيها وهذا يظهر من خلال ما نسمع من اتصالات على القنوات الفضائية،
ترد مكالمات من هنا وهناك:
ياشيخ أنا طبيبة وقد كبرت ولم أتزوج بعد، يا شيخ أنا مهندسة أنا ممرضة أنا محاسبة ... !!
وتجدها هي نفسها اتصلت في الشيخ على مدار عشرة سنوات؛
وهي في ريعان الشباب: ياشيخ تقدم لي طالب علم سلفي. لكني رفضته لأكمل دراستي!
فيحضها الشيخ ويحثها: أن وافقي عليه، يذكرها بحديث إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
تغلق سماعة الهاتف وتقول: أنا أدرى بحالي وبوضعي، ولعل الشيخ لم يقدّرحالي ولم تتضح له الأمور ...
فتكمل مسيرتها العلمية والدراسية!
ثم لما تجاوزت الخامسة والعشرين:ياشيخ تقدم لي شاب ملتزم ويحافظ على الصلاة، بس أنا ياشيخ أريد واحد حالته الاجتماعية أفضل!
فيحضها الشيخ: أن وافقي على الملتزم والمحافظ على الصلاة والله هو الرازق وصاحب الدين خير من غيره.
فتغلق السماعة كما فعلت في المرة الأولى: وتقول: الشيخ ربما لم يقدّر حالي وأنّي بحاجة إلى رجل يصرف علي وينفق علي بكل ما أحتاج ..
ثم وهي في سن السابعة عشرة تتصل مرة أخرى: يا شيخ تقدم لي شاب ملتزم ويصلي لكنه لا يريدني أن أعمل!
فيحضها الشيخ: أن وافقي عليه وقرار المرأة في بيتها وبالأخص إن كان زوجها رافضاً لعملها خير لها من عملها وتركها لأبناءها في أحضان الخادمات.
ثم: ياشيخ تقدم لي شاب يصلي لكنه يسمع الأغاني ويشاهد المسلسلات وهو حليق اللحية ... وتجلس تبكي، وأنا ياشيخ أريد الستر والزواج ... !
فيقول لها الشيخ: لعل الأهل يتحرّو عن هذا الشاب، فإن كان يشهد أنه يصلّي سواء جماعة أو يقطّع أحيانا ويشهد له أهل حيّه بالخير فلعلكم توافقون عليه مادام يصلّي .. !
فتغلق تلك السماعة: ودموعها على وجنتيها لعلمها أنه ليس على خير!
ثم ياشيخ تقدّم لي شاب لكنّه لا يصلّي، فيقاطعها الشيخ محذّرا إيّاها من قبول هذا الشخص فتقاطعه:بس ممكن إنّي أعينه ويتأثر فيَّ، ويقبل على الله وعلى الصّلاة
فيأتيها بحديث: انكحي أسامة وأن فيه إشارة واضحة إلى أنّ المرأة لا تقول: ممكن يهتدي على يدي وما إلى ذلك!
وفي اتصالها الأخير وتكون قد ناهزت الثلاثين أو يزيد تتصل: ياشيخ أنا لم يتقدم لي أحد!
لم؟
- كان يتقدم لي وأنا في صغري الشيخ السّلفي الحيي فأرفضه؛ لأكمل تعليمي فكان ما أردت!
ثمّ ولمّا أكملت تعليمي؛
تقدّم لي الملتزم الذي يصلي: فأرفضه لأنه لا يملك مالا!! فبقيت أكدّ وأعمل لأنفق على ... !
ثمّ تقدّم لي الملتزم لكنه لا يريدني أن أعمل؛ فرفضت لأتمكّن من مزاولة عملي
العمل الذي ربما يكون فيه من المخالفات الشّرعية الشيء الكثير، من اختلاط محرّم، وخروج متواصل من البيت ووو -
ثمّ تقدم لي الذي لا يصلي، والآن لم يتقدّم لي أحد!!
ولا أسمع طارقا إلا يطرق طالبا يدَ الطّوريّة من والدي!
*هذا هو حال بعض أخواتنا المناصرات للتطبيب والهندسة ومن يبدّينها على التعفف والوقوف إلى جانب صاحب الدّين والله المستعان!!!
ولست أتحدّث من عندي إنما " ليس الخبر كالمعاينة "!
فلعلي أوضحتُ ما أغفلته كثيرٌ من أخواتنا العوانس مما يكون سببا لاستواء شجرة العنوسة على سوقها ونموّها لتصل ذرى السماء وتناطح السّحاب.
و لا أظنّه يحصل علاجها بل إبادتها ونسفها بإذن الله تعالى؛ إلاّ بثنتين:
1 * عدم رد صاحب الدّين والخلق بحجّة إكمال الدّراسة وما إلى ذلك من دندنات تدندن حولها كثير من المتعلمات.
2 * عدم رد الشاب الملتزم والذي يشهد له بالخير والصلاح بحجّة أنّه لا يملك مالاً أو لا يريد أن يكمل للفتاة تعليمها أو أنه لا يريد منها مواصلة عملها.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
نسأل الله أن يديم الفطنة على نساء المسلمين وأن يصوّب أفهاامهن دوما.
وإن كان من خطأ فلتعذرني الطيّبات المباركات .. والموضوع قابل للأخذ والعطاء ..
¥