تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التربية الروحية الإيمانية للطفل]

ـ[عبد الحميد المشيخي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 05:53 م]ـ

ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن.

إن استماع الطفل للقرآن الكريم والأذكار اليومية، من والديه وإخوانه، وتكرار هذا السماع يغذي روحه، ويحيي قلبه كما يحيي المطر الأرض المجدبة، فإن سماع الطفل لوالديه، وهما يذكران الله تعالى ومشاهدته لهما في عبادتهما، لذلك أثر في أفعاله، وأقواله، ومن الأمثلة على ذلك القصة الآتية مع هذه الطفلة:

انتهت الأم من الوضوء، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، تغسل وجهها، ويديها مقتدية بأمها، وترفع أصبعها السبابة قائلة: لا إله إلا الله، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت من والديها أن هناك ذكرًا مخصصًا يقال بعد الوضوء.

وقصة أخرى:

أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء – في أحد الأيام – وقامت لإكمال عملها في المنزل وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة، فقالت لها: لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي: استغفر الله؟ هذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم.

ـ[بشرى عمر الغوراني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 08:58 ص]ـ

قد كنتُ كتبتُ مقالة في مجلة الأسرة منذ عدة سنوات، لها علاقة بموضوعكم:

سمعت ابنتي الصغيرة ليلاً تقبّل شيئاً ما قبلات متتالية ملؤها اللهفة والمحبة فدنوت منها وإذْ بها تحتضن القرآن الكريم بأناملها الصغيرة وترجعه مكانه فوق سريرها. ملأتني الدهشة من صنيعها، فسألتها: لماذا قبّلت القرآن ياحبيبتي؟

أجابت على استحياء: لكي لا يدخلني الله في النار.

ازددتُ دهشة واستغراباً واقشعرّ جسدي من قولها وكادت دمعة خجلى من جوابها، تفرّ من عيني، تعاتبني بقسوة: أبنتٌ صغيرة لم تتجاوز ربيعها الخامس أشدُّ منكِ خشية من الله ومن حرّ سعيره؟

أطفلة نقيّة من الذنوب، بعيدة عن المعاصي ترجو رضى الرحمن أكثر من نفسك الخطيّة؟

ألجمتُ دمعتي كي لاتحرجني أكثر، وجلست قرب ابنتي وانحنيت على وجهها الطفولي البريء وزرعت في وجناتها قبلات خصبة بالحب والتقدير ثم قلت لها مطمئنة: لاتخافي ياحبيبتي، إن الله لا يدخل الصغار النار, وقلت في نفسي: (الحسرة على الكبار إن لم يتجنّبوا ثبورها ويظفروا بجنة الخلد)

ونامي قريرة العين ياحلوتي، فأنت يحرسك حب الله ورعايته مادمت في بحر الطفولة تسبحين، حتى إذاما اجتزتيه إلى عالم الكبار، حُقَّ لك أن تخافي وأن يفزع قلبك من غضب الجبار، لكني سأبذل كل طاقتي لأربّيك على حب الله وطاعته لتأمني من الفزع الأكبر إن شاء الله.

ـ[عبد الحميد المشيخي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 02:34 م]ـ

قد كنتُ كتبتُ مقالة في مجلة الأسرة منذ عدة سنوات، لها علاقة بموضوعكم:

سمعت ابنتي الصغيرة ليلاً تقبّل شيئاً ما قبلات متتالية ملؤها اللهفة والمحبة فدنوت منها وإذْ بها تحتضن القرآن الكريم بأناملها الصغيرة وترجعه مكانه فوق سريرها. ملأتني الدهشة من صنيعها، فسألتها: لماذا قبّلت القرآن ياحبيبتي؟

أجابت على استحياء: لكي لا يدخلني الله في النار.

ازددتُ دهشة واستغراباً واقشعرّ جسدي من قولها وكادت دمعة خجلى من جوابها، تفرّ من عيني، تعاتبني بقسوة: أبنتٌ صغيرة لم تتجاوز ربيعها الخامس أشدُّ منكِ خشية من الله ومن حرّ سعيره؟

أطفلة نقيّة من الذنوب، بعيدة عن المعاصي ترجو رضى الرحمن أكثر من نفسك الخطيّة؟

ألجمتُ دمعتي كي لاتحرجني أكثر، وجلست قرب ابنتي وانحنيت على وجهها الطفولي البريء وزرعت في وجناتها قبلات خصبة بالحب والتقدير ثم قلت لها مطمئنة: لاتخافي ياحبيبتي، إن الله لا يدخل الصغار النار, وقلت في نفسي: (الحسرة على الكبار إن لم يتجنّبوا ثبورها ويظفروا بجنة الخلد)

ونامي قريرة العين ياحلوتي، فأنت يحرسك حب الله ورعايته مادمت في بحر الطفولة تسبحين، حتى إذاما اجتزتيه إلى عالم الكبار، حُقَّ لك أن تخافي وأن يفزع قلبك من غضب الجبار، لكني سأبذل كل طاقتي لأربّيك على حب الله وطاعته لتأمني من الفزع الأكبر إن شاء الله.

اسال الله العلي القدير ان يحفظ ابناءنا وابناءك وان يجنبنا وذريتنا الفزع الاكبر

قصه جميله ومعبره زادت الموضوع اشراقا وتالقا بوركت من ام وبوركت من طفله وتبوءة من الجنة غرفاء

ـ[السوادي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:37 ص]ـ

نسأل أن ينفع بكم و يبارك في جهودكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير