تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الإمام الكاساني:"وقد رُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ: أَنَّهُ كَانَ لا يُجْرِي الْحَجْرَ إلا عَلَى ثَلاثَةٍ: الْمُفْتِي الْمَاجِنِ وَالطَّبِيبِ الْجَاهِلِ، وَالْمُكَارِي الْمُفْلِسِ؛ لِأَنَّ الْمُفْتِيَ الْمَاجِنَ يُفْسِدُ الأَدْيَانَ، وَالطَّبِيبَ الْجَاهِلَ يُفْسِدُ الأَبْدَان، وَالْمُكَارِي الْمُفْلِسَ يُفْسِدُ أَمْوَالَ النَّاسِ في المفازة، فَكَانَ مَنْعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَر".

وقال ابن القيم: وَكَانَ شَيْخُنَا t- ابن تيمية-شَدِيدَ الْإِنْكَارِ عَلَى هَؤُلَاءِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ لِي بَعْضُ هَؤُلَاءِ: أَجَعَلْتَ مُحْتَسِبًا عَلَى الْفَتْوَى؟ فَقُلْتُ لَهُ: يَكُونُ عَلَى الْخَبَّازِينَ وَالطَّبَّاخِينَ مُحْتَسِبٌ، وَلَا يَكُونُ عَلَى الْفَتْوَى مُحْتَسِبٌ".

وقال الخطيب البغداديّ: "ينبغي للإمام أن يتصفّح أحوال المفتين، فمن صلح للفتيا أقرّه، ومن لا يصلح منعه ونهاه وتواعده بالعقوبة إن عاد. وطريق الإمام إلى معرفة من يصلح للفتيا أن يسألَ عنه علماء وقته، ويعتمدَ إخبارَ الموثوق بهم".

وقال ابن القيّم:"مَنْ أَفْتَى النَّاسَ وَلَيْسَ بِأَهْلٍ لِلْفَتْوَى فَهُوَ آثِمٌ عَاصٍ، وَمَنْ أَقَرَّهُ مَنْ وُلَاةِ الْأُمُورِ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ آثِمٌ أَيْضًا".

إن الواجب على عموم المسلمين الالتفاف حول العلماء الراسخين المشهود لهم بالعلم والصلاح، والصدور عن فتاويهم، وعدم الاغترار بهذه الأطروحات الشاذة، والآراء المنحرفة.

أننا نناشد من بسط الله يده ولسانه وقلمه من أهل العلم والسلطان التصدي لأدعياء العلم من غير المتأهلين للفتوى، ومن يروج لباطلهم من وسائل الإعلام، وعرضهم على القضاء الشرعي، وبيان زيغهم وضلالهم؛ لكيلا يفسدوا على الناس أمر دينهم ودنياهم.

يجب الحذر من ترسيخ المآثم والمعاصي وتطبيعها في مجتمعنا الإسلامي كالاختلاط والغناء وفتح المحلات وقت الصلاة ونحو ذلك سواء كان ذلك بصورة عملية أو علمية بتسويغها عن طريق الفتاوى الشاذة المخالفة لاتفاق وإجماع المذاهب المعتبرة.

نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يرزقنا الثبات على دينه حتى الممات.

رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

ـ[ناصر العلي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 11:12 م]ـ

هل من مداخلات؟

ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[31 - 07 - 10, 11:06 ص]ـ

جزاك الله كل الخير

نسأل الله الأعانة

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:36 م]ـ

"أننا نناشد من بسط الله يده ولسانه وقلمه من أهل العلم والسلطان التصدي لأدعياء العلم من غير المتأهلين للفتوى، ومن يروج لباطلهم من وسائل الإعلام، وعرضهم على القضاء الشرعي، وبيان زيغهم وضلالهم؛ لكيلا يفسدوا على الناس أمر دينهم ودنياهم"

هذه رسالة لكل من عنده علم ولا تقل أنك لست بعالم بل كلن عنده علم على قدر طلبه وهو مطالب بالعمل والدعوة حسب العلم الذي عنده ومع الإخلاص والصبر يثمر العمل القليل ولقد سمعت الشيخ بن عثيمين يقول: أن على الدعاة بث ونشر العلم الصحيح إذا كثر الباطل وهم بهذا يزهقون الباطل بفضل الله وأن لا يكون همهم فقط الرد على المبتدعه مع عدم نشر العلم الصحيح وتوعية الناس

الدعوة لدين الله القويم هي الحصانة ضد إنتشار الباطل وهي تحتاج لصبر ومصابرة ورحمة بالمتعلمين وصبر على أذى الناس والمعاندين خصوصاً والباب الآن مفتوح لمن هب ودب ليتكلم في الدين ويفتي وينظر لذا وجب الصبر وتوقع الصعاب والاحتساب في سبيل الله

ـ[محمد الرقاص]ــــــــ[02 - 08 - 10, 03:00 م]ـ

هل الحق واحد أم متعدد في الظنيات؟

هل يقطع بخطأ المخالف في الظنيات؟

هل يأثم المخطيء في الظنيات؟

اجابة هذه الأسئلة تغني عن كتابة هذا المقال ###؛ ولذا أحيل كاتب الموضوع لكتاب الشيخ الدكتور سعد الشثري القطع والظن عند الأصوليين 2/ 504 وما بعدها.

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 09:17 م]ـ

من جوال زاد

أنصاف المتعلمين يأتون بالعجائب والطوام في أمور الدين والدنيا:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد قيل: إنما يفسد الناس: نصف متكلم، ونصف فقيه، ونصف نحوي، ونصف طبيب؛ هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد اللسان، وهذا يفسد الأبدان؛ لا سيما إذا خاض هذا في مسألة لم يسبقه إليها عالم ولا معه فيها نقل عن أحد [الرد على البكري]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير