تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهل أبوك عُمَر؟

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 04:09 م]ـ

روى الترمذي عن ابن عمر قال كانت تحتي امرأة أحبها، وكان أبي يكرهها، فأمرني أن أطلقها فأبيت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك)

وجاء رجل للإمام أحمد رحمه الله فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق زوجتي، قال له الإمام أحمد: لا تطلقها، قال: أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته حين أمره عمر بذلك؟ قال: وهل أبوك عمر؟

قال الشيخ بن عثيمين غفر الله له في شرح رياض الصالحين المجلد الثالث باب بر الوالدين وصلة الأرحام: (وهل أنت عمر؟) أي: هل أبوك مثل عمر لا يأمر إلا بشيء لابد منه؟ لأن عمر نعلم علم اليقين أنه لن يأمر عبد الله بطلاق زوجته إلا لسبب شرعي، وقد يكون ابن عمر لم يعلمه؛ لأنه من المستحيل أن عمر بأمر ابنه بطلاق زوجته ليفرق بينه وبين زوجته بدون سبب شرعي. وعلى هذا فإذا أمرك أبوك أو أمك بأن تطلق امرأتك، وأنت تحبها ولم تجد عليها مأخذاً شرعياًَ، فلا تطلقها؛ لأن هذه من الحاجات الخاصة التي لا يتدخل أحد فيها بين الإنسان وبين زوجته.

ـ[السوادي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 05:58 م]ـ

جزاك الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير