[الراجح أن تقال الأذكار بعد الصلاة المكتوبة و قبل النافلة]
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[01 - 08 - 10, 02:07 ص]ـ
فائدة
قال الشيخ ذياب الغامدي في كتابه (تحقيق الكلام في أذكار الصلاة بعد السلام دراسة حديثية فقهية) ط مكتبة المزيني ص168 وما بعدها.
الحكم الثالث:
أن يقولها المسلم بعد الفريضة و قبل صلاة النافلة الراتبة.
وهذا ما عليه أكثر أهل العلم وقد جرى عليه عمل المسلمين جيلاً بعد جيل.
قال ابن حجر في الفتح (3 - 80):
ومقتضى الحديث أن الذكر المذكور يقال عند الفراغ من الصلاة فلو تأخر ذلك عن الفراغ فإن كان يسيرا بحيث لا يعد معرضا أو كان ناسيا أو متشاغلا بما ورد أيضا بعد الصلاة كآية الكرسي .. ثم قال: وعلى هذا هل يكون التشاغل بعد المكتوبة بالراتبة بعدها فاصلا بين المكتوبةوالذكر أو لا محل النظر والله أعلم. انتهى
وقال أيضاً في (11 - 135):
وفيها أن الذكر المذكور يلي الصلاة المكتوبة ولا يؤخر إلى أن يصلي الراتبة لما تقدم والله اعلم) انتهى.
وقد خالف في هذا بعض فقهاء الأحناف حيث قال ابن عابدين رحمه الله في حاشيته (1 - 530):
وَأَمَّا مَا وَرَدَ مِنْ الْأَحَادِيثِ فِي الْأَذْكَارِ عَقِيبَ الصَّلَاةِ فَلَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى الْإِتْيَانِ بِهَا قَبْلَ السُّنَّةِ، بَلْ يُحْمَلُ عَلَى الْإِتْيَانِ بِهَا بَعْدَهَا؛ لِأَنَّ السُّنَّةَ مِنْ لَوَاحِقِ الْفَرِيضَةِ وَتَوَابِعِهَا وَمُكَمِّلَاتِهَا فَلَمْ تَكُنْ أَجْنَبِيَّةً عَنْهَا ... ) انتهى.
ثم ذكر أنه لو أتى بالاذكار ثم صلى السنة فلا بأس ولو تكلم قبل السنة فلا تسقط ولكن ثوابها يقل ..
قلت: ما ذهب إليه ابن عابدين رحمه الله فهو مردود لكونه مخالفا لظاهر الاحاديث النبوية التي جاءت بلفظ (دبر الصلاة) ولفظ (بعد انصرافه من الصلاة) فهذه و غيرها صريحة بأن الاذكار تقال عقيب الفريضة و قبل النافلة.
كما فيه مخالفة لعامة اهل العلم الذين نصوا على أن الاذكار تكون عقيب السلام من الفريضة و قبل نافلتها.
و تأكيداً لما نحن فيه فإننا نجد ابن عابدين رحمه الله يقول: بتقليل ثواب الاذكار لمن تكلم قبلها كما هو ظاهر نصه ((ولو تكلم بها قبل السنة فلا تسقط ولكن ثوابها يقل)) وهذا منه يزيدنا يقينا و بصحة و قوة ما ذهب إليه جمهور العلماء.
وعليه فإن الراجح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة هي أن تقال هذه الاذكار عقيب السلام من الفريضة وقبل النافلة لأن عامة احاديث الاذكار التي جاءت في هذا الباب دالة على ذلك بمنطوقها و مفهومها. يوضحه ما أخرجه مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وما اخرجه البخاري من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه ....
انتهى
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[02 - 08 - 10, 01:02 ص]ـ
بارك الله فيك
فائدة عظيمة
ـ[المحبرة]ــــــــ[02 - 08 - 10, 01:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك الله في الشيخ ذياب.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[28 - 08 - 10, 03:29 ص]ـ
شكرا
وجزاكم الله خيرا