تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يعلم المنافق أن منافق؟]

ـ[ابن مالك]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأحبة

أرجو أن تقرؤوا سؤالي وأنتم بصحة وعافية

هل يعلم المنافق أنه منافق؟

وهل النفاق يقتصر على إبطان الكفر وإظهار الإسلام؟

أرجو إفادتي

غفر الله للجميع

ـ[محمد الجبل]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:32 م]ـ

هل يعلم المنافق أنه منافق؟

بلاشك أن المنافق يعلم من حاله النفاق هذا في النفاق الإعتقادي وهو إبطان الكفر وإظهار الإسلام ليحقن دمه ولتجري عليه أحكام المسلمين الظاهرة فينتفع بها

أما النفاق العملي ففي بعض صوره قد يتلبس به العبد وهو لايشعر

http://www.binbaz.org.sa/mat/167

ـ[سيف جمعه]ــــــــ[02 - 08 - 10, 03:23 م]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الفرق بين المنافق والمرتد؟ وما حكم كل منهما؟

السؤال: من فضلك: اشرح لي بالتفصيل الفرق بين المنافق والمرتد؟ وكيف يكون المرء منافقا أو مرتدا؟ وما حكم الدين تجاه كل واحد من هؤلاء.؟

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

المنافق هو الذي يبطن الكفر ويظهر الإسلام.

والمنافقون هم المقصودون بقول الله تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) البقرة/8.

قال الجرجاني رحمه الله: "المنافق هو الذي يضمر الكفر اعتقادا ويظهر الإيمان قولا" انتهى.

"التعريفات" (ص / 298).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"المنافق هو الذي خرج من الإيمان باطنا بعد دخوله فيه ظاهرا" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (7/ 300).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

" المنافق هو الذي يظهر أنه مسلم، ولكن قلبه كافر - والعياذ بالله -" انتهى.

"شرح رياض الصالحين" (ص 1145).

وهو أشد خطرا على الإسلام والمسلمين من الكافر المعلن بكفره؛ ولهذا كان في الدرك الأسفل من النار، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) النساء/145.

قال السعدي رحمه الله:

"يخبر تعالى عن مآل المنافقين أنهم في أسفل الدركات من العذاب، وأشر الحالات من العقاب. فهم تحت سائر الكفار؛ لأنهم شاركوهم بالكفر بالله ومعاداة رسله، وزادوا عليهم المكر والخديعة والتمكن من كثير من أنواع العداوة للمؤمنين، على وجه لا يشعر به ولا يحس، ورتبوا على ذلك جريان أحكام الإسلام عليهم، واستحقاق ما لا يستحقونه، فبذلك ونحوه استحقوا أشد العذاب" انتهى.

"تفسير السعدي" (ص 211).

أما المرتد: فهو من كفر بعد إسلامه.

فمن كان مسلما ثم أشرك بالله أو جحده أو نفى صفة ثابتة من صفاته أو ادعى أن لله الولد فهو مرتد كافر.

وكذلك من جحد القرآن كله أو بعضه، ولو كلمة منه، أو اعتقد كذب النبي صلى الله عليه وسلم في بعض ما جاء به، أو اعتقد حل شيء مجمع على تحريمه كالزنا وشرب الخمر، أو أنكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة، أو استهزأ بالله أو آياته أو رسوله أو أحكام دينه، فهو مرتد كافر.

جاء في الموسوعة الفقهية (42/ 350):

"الرِّدَّةُ: هِيَ كُفْرُ الْمُسْلِمِ بِقَوْلٍ صَرِيحٍ، أَوْ لَفْظٍ يَقْتَضِيهِ، أَوْ فِعْلٍ يَتَضَمَّنُهُ، أَوْ هِيَ: قَطْعُ الإِسْلاَمِ بِنِيَّةِ الْكُفْرِ، أَوْ قَوْل الْكُفْرِ، أَوْ فِعْلٍ مُكَفِّرٍ، سَوَاءٌ قَالَهُ اسْتِهْزَاءً، أَمْ عِنَادًا، أَمِ اعْتِقَادًا، وَالرِّدَّةُ أَفْحَشُ الْكُفْرِ وَأَغْلَظُهُ حُكْمًا".

وقال ابن قدامة رحمه الله:

"الْمُرْتَدُّ: هُوَ الرَّاجِعُ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ إلَى الْكُفْرِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى وُجُوبِ قَتْلِ الْمُرْتَدِّ" انتهى.

"المغني" (9/ 16).

أما حكم المنافق والمرتد في الآخرة، فحكمهما واحد، وهو الخلود الأبدي في النار، وذلك إذا لم يتوبا من النفاق والردة.

أما حكمهما في الدنيا، فالمنافق تجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة، ما لم يعلن بكفره ويظهره، أو يُعلم منه ببينة، فهذا يستتاب، فإن تاب وإلا قتل ردةً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير